رسائل الرئيس في خطابه ليلة العيد!

د. علي العسلي
السبت ، ١٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٢٨ مساءً

 

يأتي خطاب العيد هذا العام في الذكرى الثانية لتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، والذكرى التاسعة لتحرير العاصمة المؤقتة عدن، كفاتحة للأمل بتحرير العاصمة صنعاء، وكل المناطق التي لا تزال مغتصبة من قبل الحوثيين!

وياتي حديثه بمرور عامين للتأكيد من أن قوى الجمهورية صارت من المتانة والقوة والمنعة، ما يجعل الحوثي ينكسر ويتحطم على تماسك تحالف الاصطفاف الوطني الجمهوري.. 

ولقد استعرض فخامة الأخ الرئيس في خطابه ليلة عيد الفطر المبارك إلى مجمل التطورات التي شهدها اليمن منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي كثمرة واعدة للتوافق الوطني الشامل المنبثق عن مشاورات الرياض التي رعاها مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما يؤكد دائما على ذلك .

وتحدث الأخ الرئيس حول برنامج مجلس القيادة الرئاسي وقيم العمل التي استند إليها، متمثلة بالتوافق والشراكة، وصناعة السلام، وإعادة بناء المؤسسات وتحسين مواردها. وأكد على الالتزام بخيار السلام كمصلحة للشعب اليمني، الذي اضطر اضطراراً للدفاع عن النظام الجمهوري، وهوية وسيادة اليمن وسلامة اراضيه.. 

وفي سبيل تحقيق السلام فلقد قدمت الشرعية تنازلات من أجل إحلال السلام وتخفيف المعاناة الانسانية، وصولاً إلى خارطة الطريق التي افضت اليها وساطة الاشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، التي قابلتها المليشيات الحوثية الإرهابية بالهروب إلى تصعيد متهور في البحر الأحمر بذريعة مساندة غزة. وأختم الأخ الرئيس حديثه بأهم الرسائل الآتية:-

رسالته الأولى، رسالة عز افتخار وتقدير بتضحيات الشعب اليمني، واستدامة صموده، باعتبارهم سر النصر المؤزر الآتي بعون الله.. أما الرسالة الثانية، فخصصها للمواطنين المتحمّلين الظلم والقهر في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيات؛ ووعدهم بأن ظلمهم وقهرهم لن يطول أبدا، ومن أن صبرهم ونضالهم هو الكفيل بصنع التاريخ، وسيزهر مجداً لا ينتهي.. وكانت الرسالة الثالثة من نصيب ماجدات اليمن( نساء اليمن)؛ فأثنى عليهن لدورهن الفاعل في صميم المعركة الوطنية كأمهات، ومناضلات ملهمات تشتد بهن العزائم في مختلف الميادين.. وجاءت الرسالة الرابعة للشباب الذين هم ذخيرة الأمة، وطاقتها المتجددة في البناء، وقادة المستقبل ليمن مشرق، شباب ينشدون التغيير ولا يلتفتون إلى الوراء، يرفضون العودة إليه مهما كانت التضحيات..أما الرسالة الخامسة فكانت من نصيب السلطة الرابعة رجال الإعلام، وشملت أيضا رجال الفكر والثقافة والأدب، فهم المقاومون، وهم الجبهة الموازية للمعركة العسكرية، فلم تنتصر الشعوب أو تتحرر الأوطان إلا بالكلمة والبندقية معا.. والرسالة السادسة جاءت كإشادة وافتخار من القيادة بالتزام المكونات والقوى السياسية المسؤولة بوحدة الصف، والتي هي من أهم مقومات الصمود في المعركة الوطنية، ولتوحيد بوصلة النضال والأهداف نحو العدو المشترك.. وجاءت الرسالة السابعة لكل الساهرين في مواقع البطولة والفداء، حيث حيّت القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية والتشكيلات العسكرية، فهم صمام الأمان، وصناع البطولات وروافع العزة والكرامة، وهم العيون اليقظة المتوثبين للإنتصار، فعلى ايديهم وبهم سيكون العيد الأعظم في القريب العاجل، والمتمثل باستعادة مؤسسات الدولة واسقاط الانقلاب.. أما الرسالة الثامنة فكانت من نصيب الداعمين الاشقاء المضحين، الذين كان لوقفتهم عظيم الأثر في الصمود وتحرير الجزء الأكبر من التراب الوطني. ووقوفهم في الحقيقة جاء بناءًا على قناعة بأن استقرار اليمن هو استقرار لهم وللمنطقة برمتها.. وجاءت الرسالة التاسعة إلى أرواح الشهداء وأسرهم، وكذا للجرحى، ومضمون الرسالة، العهد لهم بعدم التفريط مطلقاً بتضحياتهم وقيمهم النبيلة التي بذلوا الدماء الزكية من أجلها، وتعهده بأن ذويهم سيبقون في حدقات العيون، والرعاية والتكريم الذي يستحقون، وما إنشاء هيئة لرعاية الجرحى وأُسر الشهداء إلا من اجل ذلك.. وجاءت الرسالة العاشرة الى المعتقلين والمختطفين والمخفيين قسراً في سجون المليشيات، وما منح وسام 26 سبتمبر من الدرجة الاولى للمناضل محمد قحطان الذي لايزال مغيباً في سجون المليشيات الإرهابية منذ تسع سنوات إلا على الاهتمام الذي توليه القيادة، كما أعلن الأخ الرئيس عن منح ذات الأوسمة للمناضلين الاحرار اللواء الركن محمود الصبيحي، واللواء الركن ناصر منصور هادي، واللواء الركن فيصل رجب، وترقيتهم الى رتبة فريق.. فما هذا التكريم، إلا للدلالة على الاهتمام بهم والتعهد بإطلاق سراح كل المعتقلين والمخفيين قسراً وفي أقرب الآجال.

وابرق برسالة خاصة الى الأهل في الاراضي الفلسطينية المحتلة؛ موكداً بأن اليمن وشعبه معهم والى جانبهم في السراء والضراء، وشعبنا يستلهم منهم معنى الصمود الذي هو بشارة لليمنيين بأن آلة الحوثي لن تنتصر على الثابتين على المواقف والمدافعين عن الجمهورية، والصامدون المناضلون الرافضون للظلم واستعباد الحوثي.

حقاً ان صوت الرئيس مرفوع وقوي ومسموع في الداخل والخارج، فله منا كل الشكر والتقدير..

 وعيد سعيد عليه وعلى الجميع، وينعاد على اليمنيين باليمن والخير والبركة.

 

 

 

 

 

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي