فخامة الرئيس العليمي وبناء الدولة وحملات الإفك

د. عبده مغلس
الاثنين ، ٠٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٢٠ مساءً

 

 

بيّن الله في كتاب وحيه سلوك الناس، ودوافعهم للشر والخير، وهداهم النجدين، وعلى رأس دوافع الشر، الغل، ووسوسة النفس الأمارة بالسوء، وشياطين الإنس والجن.

 

 

والشر سلوك إجرامي مدمر، تحركه الكراهية والبغضاء، ولا يردعه دين، ولا قانون، ولا ضمير، ولا قيم، سلوك يُسقط كل العلاقات الدينية والإنسانية والأخلاقية، فهو يدمر الأسر، والمجتمعات، والشعوب، والأوطان، والدول.

وما مرت وتمر به اليمن، من ويلات ومحن، هو نتاج لثقافة سلوك الشر والكراهية والعنصرية، الذي مارسه ويمارسه بعض اليمنيين، ونموذجه الشر الذي تمارسه المليشيا الحوثية الارهابية ضد اليمن، ودولته وشعبه، خدمة للشيطان الأكبر إيران، التي مزقت الإسلام والمسلمين مذهبياً وطائفياً، بمشروعها ولاية الفقيه، وأحيت به ويلات وجحيم، الكراهية والمذهبية، والتطرف والإرهاب، في دول وشعوب العالم الإسلامي، وأصبحت طهران وصنعاء، بإمكاناتهما وإعلامهما وقنواتهما، ملاذاً ومنطلقاً لكل شرور التطرف والإرهاب، ضد اليمن والإقليم والعالم.

 

 

وكان نتاج الشر الحوثي الإيراني، الإنقلاب على اليمن، الدولة والثورة، والجمهورية، والشرعية والمشروع، وتحويل اليمن لقاعدة إرهاب متقدمة، تهدد اليمن والإقليم، والتجارة الدولية، والسلم والأمن الدوليين.

 

 

لقد مارس وما زال الإرهاب الحوثي، جرائم إرهابه ضد اليمنيين بوحشية وهمجية وقسوة، وتم تصنيفها حرائق ضد الإنسانية، فمارس القتل والتجهيل، والبطش والتجويع، فقمع الحريات، ونسف البيوت فوق ساكنيها، ودمر المساجد والمدارس، وحاصر المدن، وزرع الألغام في البر والبحر، وصادر اليمن بدولته وشعبه وموقعه لصالح المشروع الإيراني.

 

 

وأمام هذا المشهد المهدد لليمن والأمن والسلم الإقليمي والدولي، لم يكن أمام الشرعية اليمنية، من خيار غير مواجهة هذ الشر الحوثي وإرهابه، ومسيرة هذا الخيار مر بمرحلتين:

الأولى: بتشكيل تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة ودولة الإمارات، بعد طلب الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، حينها العون من المملكة الشقيقة، وواجهت الشرعية اليمنية بجيشها الوطني ومقاومتها، الإرهاب الحوثي، وأوقفت بدعم من التحالف، استقرار وتمدد المليشيا الحوثية الارهابية، وحررت ٧٠٪؜ من أراضي الدولة اليمنية، وهاي هي عدن اليوم، تحتفل بأعياد النصر والتحرير.

 

 

الثانية: بتوحيد الصف الجمهوري وقواه، من خلال قيام مجلس القيادة الرئاسي، بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي ومعه رفاق دربه في المجلس، في ٧ أبريل عام ٢٠٢٢، وتسلمه قيادة الشرعية من الرئيس السابق عبدربه منصور هادي ومن اليمنيين، وكان هو السبيل الأوحد أمام الشرعية اليمنية، لاستكمال استعادة الدولة، والجمهورية والثورة، وهزيمة الشر الحوثي وإرهابه، سلماً أم حرباً.

 

 

والمتابع لسير ومسار مجلس القيادة الرئاسي، بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، مع حلول ذكرى قيامه الثانية، يجد إنجازات عظيمة تم تحقيقها، على مختلف الأصعدة، المعززة لتحقيق هدف الشرعية اليمنية، توحيد الصف الجمهوري وقواه، طريقاً وحيداً وسريعاً، لاستعادة الدولة اليمنية سلماً أم حرباً، وهذه الإنجازات العديدة، قد شرحها وفصّلها، فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي في العديد من مقابلاته، والتي كان أخرها يوم أمس مع العربية الحدث.

هي إنجازات عظيمة، عملت على معالجة الخلل في الصف الجمهوري، والعمل على توحيده، أبرزها توحيد الكلمة والبندقية، وبناء مؤسسات الجيش والأمن، والقضاء والنيابة، وهي مؤسسات لا يمكن الحسم والانتصار، ولا محاربة الفساد بغيابها، وأخر الإنجازات، قرار الغاء جميع التكليفات، الصادرة من مؤسسات الدولة المختلفة، دون سند قانوني، هي إذاً إنجازات تهدف لبناء دولة الوطن والمواطنة، وكرامة المواطن اليمني واستقراره في المحافظات المحررة.

 

 

وهو سير ومسار خطه فخامته، بحنكة وصبر، وقبول بالأخر، والتعاون معه، والتعاون البناء والصادق مع تحالف دعم الشرعية، وهذا السير والمسار تكلل بهذه الإنجازات، المؤكدة لكل المؤمنين، بدولة الثورة والجمهورية، وشرعيتها ومشروعها، والسلام والاستقرار، أن استعادة الدولة اليمنية، من إنقلاب التطرف والإرهاب الحوثي الإيراني أصبح وشيكاً.

 

 

اليوم واجب كل اليمنيين قبل غيرهم، دعم هذا السير والمسار، لمجلس القيادة الرئاسي وقيادته، بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، وعلى الجميع في الإقليم والعالم، الذين عانوا من الإرهاب الحوثي الإيراني، ويدركون جسامة الخطر الذي يمثله، دعم قيادة الشرعية اليمنية، ومؤسساتها، وسيرها ومسارها، بكل السبل والدعم، لاستعادة الدولة، ويكون هذا الدعم مساوٍ لدعم محور الشر الإيراني، لمليشيا الحوثي الارهابية، إن لم يكن أكثر منه.

 

 

ومنذ انقلاب الإمامة المشؤوم في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤ م، وهو اليوم الموافق لتنصيب البدر إماماً، نجد القارئين لتاريخ الإمامة والمكتوين بشرورها، والمؤمنين بالدولة، والثورة، والجمهورية، نجدهم في موقف راسخ التأييد، للشرعية والمشروع، كونهم يدركون خطورة الشر الحوثي وإرهابه، وعلاقته بشيطان الشر المفرق للأمة إيران، وكانوا وما زالوا، دعماً وسنداً للدولة اليمنية بشرعيتها ومشروعها، منطلقين من مرتكزات رئيسية هي:

 

 الأول: تعزيز وتقوية فكرة الدولة بشرعيتها ومشروعها ومؤسساتها.

 

الثاني: تعزيز وتقوية مكانة رئاسة الدولة وقيادتها.

 

الثالث: توحيد الصف الجمهوري.

 

 

كون ذلك المدخل الوحيد، لبناء دولة الوطن الواحد، والمواطنة الواحدة المتساوية، ولهذا كانت وما زالت مواقفهم ومعاركهم مع الدولة وشرعيتها، سواء بالبندقية، أو الكلمة، أو الموقف، وجميعهم يعملون على انتصار الدولة بشرعيتها ومشروعها، ويعملون على ترشيد الشرعية لا هدمها.

 

 

وفي المقابل هناك محور الشر الحوثي الإيراني، والمستسلمين له، والذي لا يريد نجاح الشرعية ولا إنجازاتها، ومعهم من باعوا أنفسهم للشر وشياطينه، وهم طابور المنافقين والمرجفين بالإفك، من المحسوبين على الشرعية، ويقولون أنهم مع الشرعية والدولة، ومع الثورة والجمهورية، وما هم مع أياً منها، لقد جعلوا من أنفسهم، وأقوالهم، وأفعالهم، وأعمالهم، معاول هدم، للشرعية والدولة، والثورة والجمهورية، تحت عناوين مختلفة ترفع راية الحرص على الشرعية والدولة، بينما يحركهم الغل والحسد، والشر والعمالة، فهم يعرقلون توحيد الصف الجمهوري، ويرجفون في الصفوف، ويطلقون حملات الإفك على الشرعية وقياداتها، والجمهورية ورمزيتها، وعلى الثورة ضد عنصرية الإمامة فهم العدو فاحذروهم.

 

 

وزادهم غيضاً وحقداً إنجازات مجلس القيادة، بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي ورفاقه، التي غيرت التعامل الدولي مع الشرعية اليمنية، فانطلق نعيق حملات إفكهم ضد فخامته، محاولين بذلك الإرجاف، وحملات الإفك والكيد، التأثير على فعل وسير ومسار إستعادة دولة الجمهورية.

 

 

الشرعية اليمنية ماضية قدماً نحو استعادة الدولة، حاملة خيار السلام بيد، والبندقية بيد، تحسباً لكل الاحتمالات، فمحور الشر والإرهاب، الحوثي الإيراني، لا يؤمن بخيار السلام، ولم يلتزم بنص وقع عليه، فمن رفض السلام مع الله،وزور وأول القرآن، لن يقبل السلام مع خلقه، ولهذا كان مسك الختام لكلمة فخامة الرئيس ⁧‫العليمي‬⁩ في لقائه التلفزيوني مع العربية الحدث أمس بقوله :الكلمه الفصل هي للجيش الوطني والمقاومه البطله، الذين بيدهم تقصير المسافه وحسم المعركه للوصول لسلام امن لكل اليمنيين.

 

 

وسنة الله في الوجود والخلق ماضية، فالباطل زاهق والشر مهزوم، والحق منتصر، وسوء المكر محيق بأهله.

د عبده سعيد المغلس

٨-٤-٢٠٢٤ م

الحجر الصحفي في زمن الحوثي