استخلاصاتي لمقابلات الرئيس!( 1)

د. علي العسلي
الجمعة ، ١٢ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٢٦ مساءً

 

كان شهر الصوم أكثر نشاطا وحضوراً للأخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي، حيث التقى الأخ الرئيس العديد من الفعاليات والسلطات، وأجرى مقابلات في خواتيم رمضان مع كل من صحيفة الشرق الاوسط، وقناتي العربية الحدث، وصدى البلد المصرية(أدار الحديث مع الرئيس.. البرلماني المحنك، والصحفي اللامع، العروبي القومي، مصطفى بكري) !؛ ثمّ أختتم بخطاب إلى الشعب اليمني ليلة عيد الفطر المبارك.. و أورد هنا لكم استخلاصاتي لأهم ما لاحظته من مقابلاته، وعلى النحو الآتي:-

قال الرئيس.. أن مجلس القيادة الرئاسي تشكّل، لأن الدولة كانت معطلة عن وظائفها.. فكانت السلطة الشرعية تعاني من حالة ضعف وحالة تفكّك، وانعكس ذلك على علاقتها بالشعب اليمني وعلى المستوى الاقليمي والدولي.

مجلس القيادة الرئاسي تشكّل لتجاوز الصراعات والتوترات والاقتتال الذي كان موجود داخل المناطق المحررة. فأعضاء مجلس القيادة الرئاسي أتوا من مربعات متباينة وكان البعض منهم في مواجهة بعض، بمواجهات مسلحة.. اليوم يُدار المجلس بالحوار..

وقال الرئيس.. يُدار المجلس بالتوافق فكل ما يتفق عليه يُنفذ، وما اختلف فيه يؤجل حتى ينضّج ، وتتخذ بشأنه الحلول.

قال الرئيس.. لكن الهدف المشترك المتفق عليه من كل أعضاء مجلس القيادة الرئاسي ومكونات أنصار الشرعية، هو مواجهة الميليشيات الحوثية الإرهابية واستعادة الدولة، وهذا متفق عليه وليس هناك أي اختلاف على الإطلاق فيه، فهذا هو الجوهر الرئيسي.

قال الرئيس.. ان ما يتفق عليه ينفذ وينجز، فعلي سبيل المثال؛ تمّ توحيد العمليات المشتركة ومسرح العمليات والتوحد في مواجهة الحوثي من حيث التسليح واعادة بناء القدرات. فالآن يوجد غرفة عمليات مشتركة على كل مسرح العمليات.

ويذكّر الرئيس الجميع، إن عملية الدمج ليست سحب البساط على قيادات تلك التشكيلات، وإنما هي القوة والصلاة والمنعة لتحقيق الإنتصار على الحوثي، ويرى أنه لا داعي للتحفظات التي يبديها البعض من عملية الدمج.

وقال الرئيس.. إن مجلس القيادة الرئاسي، منذ تشكيله، هو مجلس سلام، ويريد السلام في اليمن لأن فيه مصلحة لكل اليمنيين.

ولذا.. فإن مجلس القيادة الرئاسي رفع شعار: يد تبني وتقدم التنمية والخدمات للناس وتبني السلام وتتعامل مع مبادرات السلام، ويد تحمل السلاح.. والكرة في يد الحوثي، فإن أراد القتال فكل التشكيلات لديها الجاهزية القصوى، وقادرة على تحقيق الانتصار!

وقال الرئيس مخاطبا الحوثيين: إن "الهروب بحجة الدعم لغزة لن يفيد... ارفعوا الحصار عن تعز وعن اليمنيين أولاً.

والسلام ممكن تحقيقه باستمرار الجهود المبذولة من قبل المملكة العربية السعودية.. إذْ يعوّل مجلس القيادة الرئاسي على المملكة وخبرتها التراكمية، وعلى ما تبذله من جهود وما قد أحرزته في تفاوضها مع الشرعية والحوثي فيما توصلت به من بنود، سميت بخارطة الطريق والتي أصبحت أممية، ففيها مادة تشكل أساساً يمكن البناء عليه لعملية سلام.

وقال الرئيس.. الحقيقة ان هناك في المنطقة مشروعين؛ الأول تنمية ونهضة تقوده السعودية ومصر والإمارات، والآخر تدميري فوضوي تقوده إيران عبر استعانتها بميليشيات مسلحة!

وقال الرئيس.. أن مجلس القيادة الرئاسي قد وافق على خارطة الطريق وقبل بها، وقيل لهم ان الحوثيين أيضاً قد وافقوا عليها، وكان الطرفان قاب قوسين أو أدنى على التوقيع، وما أخر التوقيع إلا تصعيد الحوثي وعسكرته للبحر الأحمر، محاولاً التهرّب والتنصل من عملية السلام.

وبسبب عسكرة الحوثي للبحر الأحمر.. قال الرئيس.. أنه تشكلت تحالفات واسعة لصد تلك الهجمات، فتسبب الحوثي بجلب الأساطيل إلى البحر الأحمر مما أدى إلى ارتفاع الأسعار، نتيجة لارتفاع التأمين وتضاعف تكاليف الشحن ست مرات ، مما أدى إلى تراجع معيشة المواطن اليمني، وتلك الهجمات لم تخدم غزة، بل تخدم إيران التي تسعى للتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي، وبشأن العقوبات وإطلاق يدّها بوصفها لاعباً إقليمياً في المنطقة.

وقال الرئيس.. أن مسرحية التضامن والدعم لغزة، كانت مسرحية مكشوفة، فالاستهدافات لم تبدأ بعد طوفان الأقصى، بل سبقته في أكتوبر من العام الذي قبله، وللعلم بأن السفينة روابي الإماراتية لا تزال رهينة عند الحوثيين، واختطفت قبل طوفان الأقصى. والحوثيون كذلك أقدموا على استهداف الموانئ والسفن التي كانت تحمل نفط وغاز اليمن للعالم قبل طوفان الأقصى، فأحرموا الموازنة حوالي 70٪ من الموارد التي كانت تغطي الالتزامات الحتمية، ولولا تدخل المملكة والامارات لكانت المسألة أصعب، والعجز مائة بالمائة، والوفاء بالالتزامات سيكون صفراً.

وقال الرئيس.. بالمختصر الحوثي ينفذ تعليمات النظام الايراني، فهي تلعب بالجماعات والميليشيات المسلحة المحسوبة على أمتنا، وتلعب بهم ادواراً من العراق إلى سوريا إلى لبنان إلى اليمن إلى المظاهرات التي هي في الحدود الأردنية من قبل الحشد الشعبي والاعتداءات اليومية التي تتم على الشعب الأردني الشقيق من قبل الميليشيات في سوريا. كل هذه المسرحية تُدار من غرفة عمليات واحدة وهي غرفة تابعة للحرس الثوري الإيراني، فيلق القدس.

وقال الرئيس.. إن الميليشيات الحوثية ليست مشروع سلام.. والسلام لن يتحقق إلا باستعادة الدولة، واستعادة الدولة لن يأتي إلا بأن نكون قادرين ولدينا جيش قوي، وامكانيات قوية تستطيع فعلا أن تأتي بالميليشيات الحوثية إلى طاولة الحوار. ولن يأتي الحوثي إلى الحوار، وإلى المفاوضات، وإلى السلام، إلا هُزم عسكرياً، والهزيمة العسكرية لن تأتي إلا قضينا على قدراته العسكرية.

وقال الرئيس.. ان المجتمع الدولي لبعض أعضائه تحفظات عن تسليح الجيش الوطني بحجة أن اليمن لا يزال تحت البند السابع.. هذا التحفظ أسهم في إطالة الحرب وإسالة الدماء اليمنية من قبل الحوثي، وبقاءه مسيطراً على بعض المناطق اليمنية .

ثم قال.. أن الإمريكان استراتبجيتهم الاعلان عن شيء والتعامل من تحت الطاولة بشيء آخر. لكن فيما يتعلق بالحوثيين فإن الامريكان والمجتمع الغربي عموماً كانوا قد ضغطوا على الشرعية والتحالف الداعم لها، من ضرورة السير بمقاربة سياسية مع الحوثيين، لا المضي بمقاربة عسكرية، أي لابد من حل سياسي مع الحوثيين.. واليوم المجتمع الغربي بعد الهجمات الحوثية علي السفن في البحر، يحاول ان يتبنى مقاربة عسكرية، التي كنا ندعوهم إليها.. هذه المقاربة ينبغي عدم إهمالها، بل البناء عليها على مستوى الشرعية والتحالف.. فالبناء على ذلك سيفضي إلى إعادة الاستقرار والسلام في اليمن .. وجمعة مباركة وكل عام والجميع بالف خير.. يتبع..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي