سار مشياً على الأقدام لمسافة طويلة من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة لأقرب نقطة طبية بمدينة دير البلح وسط القطاع وهو مصاب، عقب قصف المدفعيات الإسرائيلية لمنزل عائلته.. هذا ما حدث للفتى محمد صيام ذي الـ15 عاماً.
ويروي الفتى صيام، في حديث لـ"إرم نيوز"، تفاصيل مقتل جميع أفراد عائلته حرقاً وإصابته بجروح متوسطة جراء تدمير منزلهم، عقب استهدافه بالمدفعيات الإسرائيلية بمدينة خانيونس، وهو الناجي الوحيد من القصف الإسرائيلي.
وقال صيام: "إن الجيش الإسرائيلي وبشكل مفاجئ وجه ضربات مدفعياته نحو منزل عائلته المكون من ثلاثة طوابق؛ ما أدى إلى حرقه وتدميره بشكل كامل"، لافتاً إلى أن جميع أفراد عائلته قتلوا حرقاً بسبب نيران المدفعيات.
وأضاف صيام: "جميع أفراد عائلتي قتلوا حرقاً، ولم ينجُ أحد غيري، وأنا هربت من المنزل ومشيت عبر طريق المواصي لمسافة طويلة جداً حتى وصلت لأقرب نقطة طبية، وتم نقلي بالإسعاف إلى مستشفى شهداء الأقصى".
النجاة من الموت بأعجوبة
وأشار إلى أنه "مع شدة القصف هرب للطرف المقابل لتواجد الدبابات الإسرائيلية، وأن القصف الذي أحدث فتحة بأحد الجدران كان السبب في نجاته وهروبه لخارج المنزل"، لافتاً إلى أنه نجا من الموت بأعجوبة.
وتابع: "أتجرع اليوم مرارة فقدان جميع أفراد عائلتي، ولا أستطيع الوصول للمنزل من أجل نقل جثامينهم ودفنها؛ لقد حاولنا الهرب من المنزل مع اقتراب الدبابات الإسرائيلية ولكننا لم ننجح في ذلك، والاحتلال تعمد قتلنا حرقاً".
وطالب العالم بضرورة التحرك من أجل وقف الحرب الإسرائيلية على غزة وإنقاذ آلاف الأرواح، مستكملاً: "فقدت جميع أفراد عائلتي ولا أرغب أن يعيش أحد ما أعيشه اليوم، وهذا دور المجتمع الدولي لوقف الحرب".
