حوثي_دور_ ون..المَسِيرَة والمُسَيَّرَة..!

د. علي العسلي
الاثنين ، ٢٤ يونيو ٢٠١٩ الساعة ١٠:٥٣ صباحاً


الحوثيون وكلاء إيران يقومونآ  بالهجوم على اليمنين وعلى إخوانهم السعوديين والمقيمين العرب والأجانبآ  بعرض وطول المملكة العربية السعودية، ويتباهون ويتفاخرون باستهداف منشآت مدنية صرفة مثل: المطارات _المنشآت النفطية _محطات الكهرباء _محطات تحلية المياه..آ 
المهم بالأمر أنآ  قناة مَسِيرَتهم تقوم بالتغطية المباشرة وتستضيف محللين وهات من تحليلات ومن استنتاجات ومن نقل ما يقوله ناطقهم العسكري من أن المعادلة قد تغيرت، ومن أن الجيش واللجان قد تحولوا بعد اربع سنوات حرب من الدفاع إلى الهجوم ومن أن الحوثة لديهم الإمكانية لضرب اي هدف داخل المملكة، ومن أن المملكة باتت كل مساحتها عرضة للصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة(درون )، وتقوم تلك القناة باستطلاعات وتلقى اتصالات عن النصر المبين باستهداف أماكن مدينة وقتل وإصابة العديد من المدنيين في مطار أبها الدولي وهي عمليات مدانة وينبغي التوقف لحفظ دماء اليمنين من ردة الفعل المقابلة ، وتراهم يبدون من التفاخر بخروج المطار عن العمل ولو للحظات.. ويذهب البعض منهمآ  في تعليقاته بالقَسَمِ المغلظ من أن الطائرات المسيرة هي ملائكة تقاتل معهمآ  لجمع المنافقين والمعتدين.. ولا ينكرون أن لديهم بنك من الأهداف هي أكثر من ثلاثمائة هدف وجُلّها أهداف مدنية، قليل من العقل أيها الحوثيون ..!؛آ 
واذا ما قارنا درون الحوثية والتي معظمها يتم التصدي لها واسقاطها من قبل التحالف العربي ، وهي تعتبر كأنها لعبة أمام درون الامريكية..؛ إلا أن درونآ  الامريكية نفسهاآ  والتيآ  هي الأحدث والأغلى قد أسقطت مؤخرا في خليج عمان من قبل الحرس الثوري الإيراني ، حيث تكلفة صناعة الواحدة منها ما يزيدآ  عن ٢٠٠مليون دولار.. هذه الطائرات فخر الصناعة الامريكية قد تعرضت هي الأخرى للإسقاط من قبل الحرس الثوري الإيراني، هذه القوة الضاربة والمتطورة تتعرض للاعتداء؛ وتُهين إيرانآ  القوة الامريكية الأولى في العالم، فهيبة امريكا في المحك وتحت رحمة إيران الفارسية ووكلائها المحسوبون على أمة العربآ  في المنطقة..!؛آ 
لقد كاد إسقاط الطائرة المُسيرة الامريكية أن يشعل حربا؛ غير أن إمريكا تراجعت قبل عشر دقائق من تنفيذ الردآ  لثلاثة مواقع ..؛ والحقيقة أن ذلك الحدث قد جعل امريكا العظمى تتخبط وتتردد وتهدد وتتوعد وتتراجع، مما حدا بإيران لأن تتحدى وتتوعد وتهدد، وامريكا العظمى تستجدي منآ  ايرانآ  الجلوس على الطاولة..! ؛
ويمكن الاستنتاج من هذه القصة بمهازلهاآ  ترامب _ إيران؛ و الحوثي _درون.. إما أنه يكونآ  :_آ  آ بداية النهاية لأمريكا العظمى على أيادي اضعف خلق الله ، والسبب غطرستها في العالم، خصوصا ما يخص القضية العربية الأولى قضية فلسطين ودعم إمريكا العظمى للكيان الصهيوني استمرار احتلاله وحمايته؛ وتمكين الكيان الصهيوني من الضم والالحاقآ  والاعتراف الأمريكي بسيادة المحتل على اراضي ما لا يملك، كالجولان المحتل والضفة الغربية والقدس؛ فلقد ارتكبت إمريكا مؤخراً خطيئة كبرى وعليها مراجعة ذلك الفعلة والمتمثلةآ  بنقل السفارة الأمريكية للقدس الشريف.. وما تنوي عمله بما يسمى بصفقة القرن بما يشبه تقديم رشوة للفلسطينيين وذلك بإغرائهمآ  ب٥٢ مليار دولار من خزينة العرب مقابل التخلي عن أرض العرب، والتخلي عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، ويقيني أن صفقة القرن هذه التي تعد العدة لها في ورشةآ  البحرين في الخامس والعشرين والسادس والعشرين من هذا الشهرآ  هي إلى فشل محقق، طالما الفلسطينيون لا يقبلون بها وموحدين برفضهم لها..!؛ _آ  انكشاف المستور ومفاده أن إيران وامريكا خلاقاتهما تمثيل وهماآ  متفقتان على شفط الصناديق السيادية لدول الخليج بجعل إيران فزاعة تهديد للخليج وما الاذرع الذي سمحت إمريكا بزراعتها في قلب الوطن العربي الا الصورة الجلية الواضحةآ  لممارسة هذا التهديد والتنفيذ ايضا، كما يحصل من قبل الحوثي للملكة بالتزامن مع التوتر في الخليج العربي بين إيران وامريكا ؛ وفي هذه الحالة على الأمة العربية ودول الخليج بدرجة اساسية أن تصحو من غفوتها وتقيم الأوضاع وتقيم علاقتها الاستراتيجية مع إمريكا وتسعى لتنويع علاقاتها وتنفتح مع الصين ودول اخرى من أجل إيجاد التوازن المطلوب، وعليها أن تنظم نفسها وتتصدىآ  لما يخطط من تمزيق وتقسيم لدولهاآ  ونهب ثروتها..!؛آ 
فإذا ما أرادت الولايات المتحدة الأمريكية ودول التحالف العربي الحد من صلف إيران وغطرستها؛آ  فما عليهم الا تقليم اظافرها!؛ ولتكن البداية بإنهاء اقتتال اليمنيين واستنزافهم من قبل الحوثيين المنقلبين اصحاب المسيرة وأصحاب المُسيرة..؛ وذلك بإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والسلطةآ  الشرعية؛ عند ذلك ممكن الحديث عن أن الولايات المتحدة تريد بالفعل تأديب إيران والانتصار لهيبتها من أنها الدولة العظمى رقم واحد..!؛ بدون البداية هذه فكل التصريحات تظل مجرد كلام ليس أكثر..!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي