ألم يحين الوقت لتشكيل حكومة طوارئ (انقاذ)..؟!

د. علي العسلي
الاربعاء ، ١٧ اكتوبر ٢٠١٨ الساعة ٠٦:٤٩ مساءً


• مقترح لصياغة القرار :  تناولت في حديث سابق عن ضرورة تصويب القرار واعادة صياغة القرار الجمهوري رقم (180) بشأن تعيين رئيساً للحكومة  بحيث تكون الصياغة على النحو الآتي : قرار رئيس الجمهورية رقم (180م) لعام 2018 بشأن تكليف رئيساً للحكومة رئيس الجمهورية : بعد الاطلاع على دستور الجمهورية اليمنية . وعلى المبادرة الخلية وآلياتها التنفيذية . وعلى وثيقة مخرجات الحوار الوطني . ونتيجة للمنعطفات التي يمر بها اليمن وضرورة إحداث تغييرات جوهرية في الحكومة  وذلك بتشكيل حكومة حرب مصغرة أو ما يطلق عليها بــ(( حكومة الطوارئ )) أو حكومة انقاذ خصوصاً وأن عدد كبير من الوزراء ونوابهم ووكلائهم متواجدون في خارج البلاد  ونظرا لتضخمهم فإنهم أصبحوا يشكلون عبئا مالياً كبيراً ينهك ميزانية الدولة ويزيد من تضخم الانفاق ،في حين المواطن اليمني بحاجة ماسة الى الخدمات الأساسية وبخاصة في المناطق المحررة ،لا سيما أن الحوثين الانقلابين تركوا المؤسسات الخدمية ورائهم في حالة متهالكة تماماً، ومخلفين وضعاً إنسانياً واقتصادياً منهاراً .وللمصلحة الوطنية العليا للبلاد ’’ قـــــــــــــــــــرر’’ مادة (1): يكلف الدكتور معين عبد الملك سعيد بتشكيل حكومة طوارئ وانقاذا . مادة (2): يعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره وينشر في الجريدة الرسمية . صدر برئاسة الجمهورية بتاريخ .. / 2 / 1440هـ – الموافق .. / 10 / 2018م

وأقترح بدلاً من الديباجة التي تم صياغتها بالقرار المذكور(180) وهي تهم فيها من الشخصنة ما يكفي للحكم بعدم قبول مسوغاتها وتبريرها ،وكونها تفتقد للأثبات اليقيني  على شخص الدكتور احمد عبيد بن دغر دولة رئيس مجلس الوزراء السابق  بمفرده ،لكنها مؤكدة وثابتة باعتراف القرار ذاته على منظومة الحكم مؤسسة رئاسية وحكومة وما شابههما .. ولذلك .. أرى أن تتحول إما: إلى مادة من مواد القرار المقترح كبرنامج  عمل واجب التنفيذ ؛ كتوجيهات رئاسية مكتوبة كخطوط توجيهية لبرنامج الحكومة القادم والذي سيقدم من قبل  حكومة الطوارئ المقترحة  أو حكومة الانقاذ  كمهام عاجلة وأولوية مهمة للتنفيذ.. وعلى شكل نقاط محددة وكما يأتي:
(1) اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة كارثة إعصار لبان بمحافظة المهرة  كخلية أزمة والقيام بسرعة اجلاء العالقين وتأمين الاحتياجات الضرورية للسكان هناك والقيام بما يلزم وفق التداعيات الحاصلة على الأرض.
(2)  سرعة تخفيف معاناة الشعب اليمني وحلحلة مشاكله وتوفير احتياجاته.
(3)  اتخاذ إجراءات حقيقية لوقف التدهور الاقتصادي، وخصوصاً انهيار العملة المحلية.
(4) ان تكون الحكومة الجديدة في مقرها الدائم بعدن وأن تعمل وبسرعة على من استعادة الدولة وتوفير الأمن والاستقرار لربوع المناطق المحررة ،والعمل على تحرير ما تبقى تحت سيطرة الانقلابين وتأهيل المناطق المحررة تباعا من  قبضتها.
ونسأل الله ان يوفق الدكتور الزميل /معين عبد الملك رئيس الحكومة المكلف  على ما كلف به فالمسؤولية جسيمة والتحديات كبرى ويحتاج الى مؤازرة من القوى الوطنية والمؤسسة الرئاسية والتحالف بدرجة اكبر  ويسبق كل ذلك حل جميع المليشيات وسحب الاسلحة منها ان كنا فعلا قد توفرت لدينا الارادة السياسية لاستعادة الدولة.  وأظن أن الوقت قد حان لتشكيل حكومة لتنجح ، لا لتفشل ؛كما أُريد و فرض على سابقاتها ..والله ولي الهداية والتوفيق،،،

الحجر الصحفي في زمن الحوثي