الرئيسية > دنيا فويس > الفلسطينيون يواجهون "مثلث الموت" في غزة

الفلسطينيون يواجهون "مثلث الموت" في غزة

" class="main-news-image img

يواجه الفلسطينيون في قطاع غزة معاناة غير مسبوقة مع تواصل الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 5 أشهر، التي تضعهم في مواجهة "مثلث الموت" المتمثل في القصف وتفشي الأمراض والجوع.

 

 

وأدت حرب غزة إلى مقتل 30 ألفًا غالبيتهم من النساء والأطفال، ونزوح 2 مليون من سكان القطاع، أصيب منهم 700 ألف بالأمراض المعدية، و8 آلاف بالتهاب الكبد الفيروسي الوبائي، وفق ما أكده المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

 

مثلث الموت

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، إن "إسرائيل تضع سكان القطاع في مثلث الموت، المتمثل بالاستهداف، والمجاعة، والأوبئة"، مشددة أن استمرار الحرب يعني مزيدًا من الإبادة الجماعية لسكان غزة.

 

وأوضحت أن "نصف مليون من سكان شمال غزة يقاسون تلك المجاعة التي تفتك بأرواحهم بصمت، وأن 350 ألف مريض مزمن، و60 ألف سيدة حامل، و700 ألف طفل يتعرضون لمضاعفات خطيرة نتيجة سوء التغذية، والجفاف، وعدم توافر الإمكانات الطبية".

 

ويتكدس النازحون وسط وجنوب القطاع، ويعتمدون بشكل أساس على شاحنات المساعدات التي تسمح إسرائيل بدخولها بكميات مقننة عبر معبر رفح البري، فيما تمنع دخولها لغزة وشمالها ما تسبب بكارثة غذائية وصحية بتلك المناطق.

 

 

وبحسب التقديرات الدولية، فإن جميع سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر بسبب الحرب الإسرائيلية، فيما تتزايد التحذيرات الأممية والحقوقية من وصول سكان غزة وشمالها إلى المجاعة بسبب انعدام المواد الغذائية، ومياه الشرب.

 

لا طعام ولا ماء

وقال جميل أبو دية، أحد سكان مدينة غزة، إن "العائلات في المدينة لا تجد أدنى الاحتياجات الغذائية التي تسد جوعها، في ظل منع إسرائيل إدخال المواد الغذائية"، مبينًا أن سكان غزة والشمال لا يجدون ما يطعمونه لأطفالهم.

 

 

سلاح التجويع

وقال النازح إلى وسط قطاع غزة، مؤمن أبو رجيلة، إن "الحرب تسببت بانعدام الأمن الغذائي والصحي عن جميع العائلات"، مبينًا أنه وعائلته يعانون أوضاعًا صحية وغذائية صعبة للغاية، منذ نحو 3 أشهر، عقب نزوحهم من شمال القطاع.

 

وأوضح في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "العائلات بالكاد تنجح في الحصول على الحد الأدنى من الأغذية، كما أنها لا تجد الرعاية الصحية اللازمة أو الملائمة، علاوة على عدم وجود الدواء لمختلف الأمراض التي تفشت بسبب الحرب"

 

 

كوارث الحرب

ومن ناحيته، قال مدير عام الرعاية الصحية والأوبئة في وزارة الصحة في غزة، غسان وهبة، إن "الحرب الإسرائيلية تسببت بكوارث صحية وغذائية غير مسبوقة على سكان القطاع"، مبينًا أن عمليات النزوح تسببت بتفشي الأمراض الخطرة.

 

 

وأوضح في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "الحرب الإسرائيلية، إلى جانب العدد الكبير من الضحايا، تسببت بإصابة الآلاف بالأمراض المعدية والأوبئة"، مشيرًا إلى أن الأعداد ستكون مضاعفة خلال الأشهر والسنوات المقبلة.

 

وأشار وهبة إلى أن "الأمراض تمثل حربًا أخرى يخوضها الجيش الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة"، لافتًا إلى أن "تجويع سكان الشمال، وإبقاء سكان الوسط والجنوب في الحد الأدنى من الطعام، هما حرب أخرى تخوضها إسرائيل".

 

وبين أن "الأوضاع في غزة صعبة للغاية من النواحي الإنسانية والغذائية والصحية، خاصة مع تعمّد إسرائيل تقليص كمية المساعدات التي تدخل للقطاع في الأيام الأخيرة"، مؤكدًا أن استمرار الحرب ستكون له آثار كارثية على سكان القطاع.

 

 

ونوَّه وهبة إلى أن "الأمراض التي تتفشى بسبب الجوع، وانعدام النظام، والصحة، والأسلحة المستخدمة من قبل الجيش الإسرائيلي، ستعود بالضرر الكبير على المنطقة بأسرها"، مؤكدًا على ضرورة التحرك العاجل للمؤسسات الإغاثية والصحية الدولية لإنقاذ سكان القطاع


الحجر الصحفي في زمن الحوثي