الرئيسية > دنيا فويس > "فجوة الأجور" تدفع النساء للعمل مجانا في إسبانيا

"فجوة الأجور" تدفع النساء للعمل مجانا في إسبانيا

" class="main-news-image img

أفاد تقرير نشرته صحيفة "إل موندو" الإسبانية، أن الراتب السنوي للنساء في إسبانيا عام 2022 أقل بنسبة 20% من راتب الرجال، وهي فجوة تعادل عملهن 73 يومًا في السنة مجانًا، أي ما يقرب شهرين ونصف الشهر.

 

وقالت الصحيفة، نقلا عن المسح السكاني النشط "EPA" ووكالة الضرائب المحلية، إن النساء يحصلن بين 46 و65 سنة على راتب أقل بنسبة 22.5% من أجر الرجال في العمر نفسه، أي ما يعادل عملهن 82 يوما في السنة مجانا.

 

 

وبحسب التقرير، تحدث أوجه عدم المساواة الأكثر وضوحا بين القُصّر وكبار السن، فالقُصّر العاملون يكسبون أقل بنسبة 27% من نظرائهم، ويحصل الموظفون الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما على رواتب أقل بنسبة 38% من نظرائهم.

 

وفي الوظائف الحكومية، توجد أيضًا فروق في الرواتب بين الرجال والنساء، رغم أنها أقل وضوحًا مما هي عليه في القطاع الخاص؛ إذ تحصل الموظفات في الخدمة المدنية على راتب سنوي يقل بنسبة 8.5% عن راتب الرجل.

 

كما يصبح حجم عدم المساواة أكثر وضوحا عند تحليل الأجر عن كل ساعة عمل، فمقابل نفس الـ 60 دقيقة من العمل، تدفع الإدارة العامة للنساء ما بين 1 و1.5 يورو أقل من الرجال، وفقا للتقرير.

 

الحكومة فشلت في مراجعة الرواتب

 

ومن جانبها، أدانت نقابة الموظفين العموميين "CSIF"، وضع الرواتب الحالي بين موظفي الخدمة المدنية؛ إذ يظهر عدم المساواة بين الجنسين، ما دفعها لمطالبة الحكومة بـ "العمل الجماعي"؛ لأنها ترى أنها فشلت في الامتثال للوائح في المجال العام، من خلال عدم وجود خطط للمساواة ومراجعة الرواتب التي يتطلبها القانون الأساسي للمساواة.

 

وأشار التقرير إلى أن الفجوة بين الجنسين في العمالة لا تتجلى في الأجور فحسب، بل من حيث العمالة والبطالة أيضا؛ إذ إن ستة من كل 10 أشخاص عاطلين عن العمل هم من النساء، بينما الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو الاختلاف في إحصاءات البطالة التي تحدث ضمن الزيجات الإسبانية، فمن بين جميع المتزوجين في إسبانيا، يقترب عدد النساء العاطلات عن العمل من ضعف عدد الرجال.

 

ولفت التقرير إلى أن 93% من الموظفين الذين عملوا بدوام جزئي ليتمكنوا من "الرعاية الأسرية" هم من النساء، ومقابل كل اثنتي عشرة امرأة يتخلين عن العمل بدوام كامل لرعاية أفراد الأسرة، هناك رجل واحد فقط.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي