هادي.. رئيس قوي لشعب عظيم

محمد سالم بارماده
السبت ، ٠٢ فبراير ٢٠١٩ الساعة ٠٧:٥٥ مساءً

  سيتوقف التاريخ كثيراً أمام قدرة وقوة فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي على مواجهة انقلاب الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين, وعلى مواجهة كل التحديات السياسية والعسكرية والاقتصادية التي سببها هذا الانقلاب, وكيف واجه بكل شجاعة وقوة محاولات الفئة الباغية الانقلابية تسليم اليمن للدولة الصفوية إيران, سيتوقف التاريخ أيضاً أمام فخامة الرئيس هادي بكل فخر وتقدير واعتزاز على جهوده التي بذلها دفاعاً عن اليمن ووحدته وسوف يذكره كأحد الزعماء العظام والمحترمين الذين يعشقون تراب اليمن الغالي ويدافعون عنه بمنتهى الإخلاص, القائد الذي تحمل بكل شجاعة وإيمان ما لم تتحمله الجبال

.     لم يكن فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي قائداً عادياً, بل كان ولا يزال قائداً استثنائياً, قائداً يعرف ويدرك إن التفريط في تراب الوطن هي الخيانة بعينها, قائداً يعرف قدر نفسه وماذا يريد, قائداً جاء لسدة الرئاسة بإجماع حر ومباشر عبر صناديق الاقتراع, قائداً قوياً متماسكاً قبل التحدي بمواصلة تحرير كل اليمن من أيدي الانقلابيين الحوثيين الإرهابيين رغم انه يدرك ويعلم الصعوبات والتحديات التي سوف تقف عائقاً أمامه, إلا انه قبل التحدي بكل شجاعة وهذه من صفات ومميزات القادة الاستثنائيين, واجه الانقلابيين وجهاً لوجه, وعقد معهم عدة اتفاقات, ولعل أهمها اتفاق السلم والشراكة, إلا إن الانقلابيون الحوثيون الإيرانيون كعادتهم نكثوا بعهودهم ومواثيقهم. 

    عبدربه منصور هادي ابن من أبناء هذا الشعب اليمني, عاصر كل المراحل والمنعطفات السياسية التي مر بها الشعب اليمني, وعرف من خلالها معنى الوطنية والانتماء لهذا الوطن المعطاء, ومنذ أن تولى الرئاسة في اليمن كان يدرك إن مهمته صعبة, وان التحديات التي ستواجهه ليست بالهينة, ورغم كل هذا تعهد فخامته بالحفاظ على سفينة الوطن ووحدته وسيادة أراضيه, وظل وفياً ومخلصاً لهذا الوطن . 

   إن المتابع والمتأمل لكل لقاءات وجهود فخامة الرئيس هادي السياسية والدبلوماسية يدرك إن هم فخامته الأساسي وقضيته المحورية إنهاء انقلاب الانقلابيين الحوثيين وعودة الشرعية اليمنية المستند على مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 واستكمال تحقيق أهداف عاصفة الحزم, وبالتالي بناء الدولة الاتحادية اليمنية الجديدة . 

   أخيراً أقول .. لقد تحمل فخامة الرئيس هادي الأكاذيب والادعاءات التي كان يروجها الانقلابيون الحوثيون الإيرانيون تارة, والانفصاليون في جنوب اليمن تارة أخرى, لم يهتز ولم يتراجع, واستطاع أن يُسهم في صنع التحولات والمتغيرات التي نراها اليوم وأثبتت انه قائد سياسي من الطراز الأول يمسك بكافة خيوط السلطة السياسية, كيف لا وهو الرئيس القوي لشعب اليمن العظيم, والله من وراء القصد . 

   حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي