من المعروف أن البول الفاتح أو الشفاف هو علامة على أنك تشرب ما يكفي من الماء لترطيب جسمك، في حين أن البول الداكن قد يشير إلى أنك بحاجة إلى شرب المزيد من الماء؛ وذلك لأن السوائل تعمل على تخفيف صبغات البول الصفراء.
لكن بحسب الأطباء، قد يتغير لون البول إلى البني أو الأحمر أو الأخضر أو حتى الأزرق، وهذا ما قد يجعل الأمر مثيرا للقلق.
وفي تقرير حديث لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يقول الأطباء إن التغيير اللوني للبول قد يحدث أحيانا بسبب تناول أطعمة معينة تحتوي على أصباغ قوية، كالهليون والشمندر والجزر، وفي أحيان أخرى قد يشير إلى ممارسة الرياضة أكثر من اللازم، وفي بعض الحالات قد يكون مؤشرا على إصابتك بعدوى في المسالك البولية، أو نزيف داخلي، أو انسداد في الكبد.
فماذا تعني ألوان البول المختلفة؟
البني الغامق
إذا كان لون البول بنيًا، فقد يكون ذلك علامة على تناول الخضار والبقوليات بكثرة، ويقول الأطباء إن تناول الكثير من الفول أو الصبار يمكن أن يتسبب بنزول البول البني الداكن.
بالإضافة إلى ذلك، أشاروا إلى أن بعض الأدوية، بما في ذلك تلك المستخدمة لعلاج الملاريا والوقاية منها والإمساك وارتفاع نسبة الكوليسترول، وكذلك المضادات الحيوية ومرخيات العضلات، يمكن أن تجعل البول داكنًا أيضا.
وأضافوا: "بعض اضطرابات الكبد والكلى والتهابات المسالك البولية يمكن أن تحوّل البول إلى اللون البني الداكن، كانسداد القناة الصفراوية".
وفي الحالات الأكثر خطورة، قد يدل البول البني على حدوث نزيف داخلي.
أحمر أو وردي
وفقا للأطباء، فإن هذا اللون قد يدل على نزيف في المسالك البولية، الذي يحدث عادةً بسبب حالات مثل تضخم البروستاتا وحصوات الكلى والخراجات، ويمكن لهذه المشكلات أن تمزق الأوعية الدموية عن طريق الضغط على المسالك البولية.
ومع ذلك، فإن النزيف ليس دائمًا مشكلة طبية خطيرة؛ إذ يمكن معالجة جميع الحالات بالأدوية المناسبة التي توقفه.
البرتقالي
يُجمع الأطباء على أن سبب البول البرتقالي قد يكون الأدوية المضادة للالتهابات التي يتناولها الأفراد.
ويقولون إن أدوية الإمساك أيضا يمكن أن تحول البول إلى اللون البرتقالي، وكذلك الأدوية التي تقلل التورم والتهيج، وبعض أدوية العلاج الكيميائي للسرطان.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون المكملات الغذائية هي السبب، منها فيتامينات، مثل A وB-12
ويمكن أن يشير البول البرتقالي أيضًا إلى مشكلة أكثر خطورة، فهو علامة على وجود مشكلة في الكبد أو القناة الصفراوية، خاصة إذا رافقه براز فاتح اللون".
أزرق أو أخضر
رغم غرابة الأمر، إلا أنه يمكن أن يتحول لون بولك فعلا إلى اللون الأزرق والأخضر. وبهذا الخصوص يؤكد الأطباء أن أحد الأسباب الشائعة هو الأصباغ المستخدمة في الاختبارات الطبية، مثل الميثيلين الأزرق، وهو صبغة مائية، تُستخدم في عمليات المسح والعمليات الجراحية.
كما أنه يستخدم لعلاج ميتهيموغلوبينية الدم، وهو اضطراب نادر في الدم يجعل من الصعب على خلايا الدم الحمراء تحمل الأكسجين إلى الأنسجة والخلايا الأخرى.
وأشار الأطباء إلى أن بعض أدوية الاكتئاب والقرحة والارتجاع الحمضي يمكن أن تحوّل البول إلى اللون الأزرق المخضر.
وقالوا إن الاضطراب الوراثي النادر، "فرط كالسيوم الدم الحميد العائلي"، يمكن أن يتسبب بخروج بول أزرق لدى الأطفال.
