الرئيسية > دنيا فويس > بعد الإفراج عنهن.. أسيرات فلسطينيات يروين قصصا صادمة

بعد الإفراج عنهن.. أسيرات فلسطينيات يروين قصصا صادمة

" class="main-news-image img

روى بعض المحتجزات الفلسطينيات لدى الجيش الإسرائيلي والمفرج عنهنّ قبل عدة أيام عن تعرضهن لعمليات تعذيب وضرب بقصد القتل، وتهديدهن بالاغتصاب، إضافة إلى عمليات سرقة لمبالغ مالية كبيرة كانت بحوزتهن.

 

 

 

وقالت المفرج عنها عبير النجار والتي اعتقلت من مدينة خان يونس: "جرى اعتقالي من داخل منزلي بعد حصار إسرائيلي للمنطقة دام أكثر من أسبوع وسط قصف جوي وإطلاق قذائف لا يتوقف، وقاموا بالاعتداء عليّ، وضربي بشكل عنيف أنا وشقيقتي الصغرى، وسرقة جميع قطع الذهب الخاصة بي بالإضافة إلى مبلغ 15 ألف دولار كنت أضعها في خزانة الملابس".

 

 

وأضافت النجار في حديث لـ"إرم نيوز"، اعتدوا علينا بشكل وحشي وقاموا بتقييد أيدينا إلى الخلف وخلعوا حجابنا بالقوة، ثم اقتادونا لمسافة 5 كيلومترات مشيًا على الأقدام كدروع بشرية في المنطقة وكنّا 6 سيدات و12 رجلا، حتى وصلنا إلى ناقلة جند عسكرية وبدأوا هناك بضربنا والاعتداء علينا مرة أخرى وركلنا بأعقاب البنادق واقتيادنا إلى معسكر داخل الحدود.

 

وتابعت، عندما وصلت صرت أصرخ بأعلى صوتي: "أعيدوا ما سرقتوه مني أيها اللصوص، أعيدوا ذهبي الخاص وأموالي التي أفنيت عمري في جمعها"، حتى بدأت حملة الضرب والتعذيب مرة أخرى وبشكل أقسى وأعنف، فسقطت مغشية من شدة الضرب.

 

من جهتها قالت السيدة ختام يونس والتي اعتقلت على الحاجز الموجود بالقرب من دوار الكويت على شارع صلاح الدين: "نزحت مع العائلة وعدد كبير من المواطنين وكنّا بالآلاف على طول طريق صلاح الدين، رجالًا ونساء وأطفالا، وكان بحوزتي مبلغ كبير من المال هو ادخار أكثر من 25 عاما من العمل المتواصل، حيث كنت أنوي بناء البيت قبل الحرب بأيام وأحضرت المال لعقد الاتفاق مع مقاول البناء".

 

وأكملت يونس في حديث لـ"إرم نيوز"، أثناء مروري من الحاجز الإلكتروني نادى عليّ أحد الجنود وطلب منّي التقدم نحوه، وعندما وصلت إليه أمرني بإعطائه الحقيبة التي يوجد بها المال فأخبرته أن لا شيء يستدعي أن تأخذها بها أغراضي الخاصة، انهال عليّ بالضرب والركل بالبندقية ونادى على آخرين ليضربوني.

 

الضرب والسرقة ونزع الملابس

 

وتابعت، انهال عليّ أكثر من 5 جنود بالضرب وأخذوا منّي الحقيبة وسحلوني على الأرض مسافة أكثر من 100 متر حتى وصلت إلى نقطة تجمعهم، وهناك نزعوا عني حجابي وملابسي وقاموا بتقييدي واقتيادي بناقلة الجنود ومعي أربعة معتقلين أيضًا من الحاجز أحدهم كان شبه ميت ومضرج بدمائه جراء الضرب المبرح.

 

وأوضحت المفرج عنها، أن كل ما كانت تفكر به طوال الطريق هو شقاء عمرها الذي ذهب هباء منثورا والمنزل الذي حلمت به بعد كل هذه السنين من الكد والعمل أن يأويها وعائلتها لا سيما أن زوجها متوفى منذ نحو عشر سنوات، وها هو الحلم الذي لم يكن بقي على تحقيقه سوى بضعة أشهر تحوّل إلى كابوس في لمح البصر.

 

تحقيق لمرصد حقوقي

 

وختمت يونس حديثها: "أفرجوا عني قبل عدة أيام وأنا لا أملك دولارًا واحدًا أستطيع من خلاله الوصول إلى عائلتي التي كنت لا أعرف عنها شيئًا قبل ذلك الوقت".

 

وذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في تحقيق أجراه قبل أسبوع أن المعتقلات الفلسطينيات البالغ عددهن أكثر من 70 سيدة على الحواجز ومن البيوت تعرضن إلى عنف جسدي وجنسي وضرب مبرح، فضلًا عن تهديدهن بالقتل والاغتصاب.

 

وأشار المرصد في التحقيق ذاته إلى أن بعضهن تعرّضن إلى عمليات سرقة بالقوة وتحت تهديد السلاح أثناء عملية الاعتقال، مشيرًا إلى أنه جرى توثيق ذلك في محاضر التحقيق من أجل نشره في تقرير مفصل في التقرير ربع السنوي.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي