الرئيسية > تقارير وحوارات > وتتوالى الفضائح : جامعة صنعاء في عهد "حسين حازب" من صرح اكاديمي عملاق الى ساحة للطائفية والحسينيات ( تقرير خاص )

وتتوالى الفضائح : جامعة صنعاء في عهد "حسين حازب" من صرح اكاديمي عملاق الى ساحة للطائفية والحسينيات ( تقرير خاص )

" class="main-news-image img

تحولت ساحة العلم الجامعي الاكاديمي في عهد وزير تعليم العالي في حكومة مايسمى الانقاذ الحوثي الى ساحة لتنفيذ نشاطات مليشيا الحوثي .

ففي عهد الوزير حسين حازب تدهور الوضع التعليمي والإداري والأكاديمي لجامعة صنعاء، كبرى الجامعات الحكومية على مستوى الجمهورية اليمنية، لتتحول إلى بؤر لنشر فكر التشيع عبر الأنشطة والبرامج الموجهة للطلبة.

ففي رئاسة سعادة الوزير حازب فرض ميليشيا الحوثي مناهج طائفية على بعض المواد والمقررات منها تاريخية ودينية الهدف منها تغيير مفاهيم السنة النبوية والتشريعية والفقه وبعض ملامح التاريخ اليمني واستبدالها بتاريخ المليشيا.

ومارست المليشيا وتحت صمت القيادي المؤتمري حازب الفوضى ابتاء من تجاوزات السياسية المتمثلة بشروط ومعدلات القبول والبرامج الدراسية في الجامعة،

وفي شهر يوليو الماضي أعلنت الميليشيات الحوثية في صنعاء،عن فتح باب القبول والمنافسة للحصول على منح المقاعد المجانية للدراسة الجامعية في الجامعات الحكومية والأهلية خصصتها لابناءالمليشيا وحدد حسين حازب ابناء قتلى المليشيا وعناصرها المقاتلين في الجبهات وابناء الجرحى وقيادات حوثية في التعليم العالي وابناءقيادات حوثية المنتمين الى صعدة التي يحق لها المنح الدراسية للعام المقبل .

اعتداء لهيئة التدريس

إضافة إلى اعتداءاتها المتواصلة على هيئة تدريس الجامعةولم يكتف الحوثيون بذلك، بل فصلوا عشرات الأكاديميين تم فصل 66 أكاديميًا من الجامعة، والعشرات من الموظفين الإداريين، بحجة الغياب الطويل وعدم ممارسة العمل”.

واستبدلت ميليشيا الحوثي قيادة الجامعة وعمداء الكليات بشخصيات شديدة الولاء لها، كما تم توظيف أكثر من مئة حوثي جديد.

ميليشيات الحوثي لم تكتف بفصل الأكاديميين، بل اعتقلت أكثر من 35 منهم خلال فترات متفاوتة، على خلفية معارضتهم لها، في حين لا يزال عدد منهم في السجون الحوثية”، بالضافة “المضايقات المستمرة من قبل الحوثيين لكل من يعترض على مساعي “تشييع” الطلاب ودفعهم إلى جبهات القتال


تغيير المناهج الجامعية
التدخلات الحوثية في المناهج التعليمية كارثية بكل المقاييس وإهانة للعقول الأكاديمية والطلابيةوأضفوا فكرهم على بعض المواد الجامعية.

وحسب تقارير صحفية سابقة و التي قالت ان ميليشيا الحوثي استحدثت مجموعة مواد تتحدث عن الحركة الحوثية كمقرَّر جامعي لكل الجامعات والكليات الحكومية منها مادة “الثقافة الوطنية” التي ضمت فصولها الحديث عن الفكر الشيعي وأوكل أمْر تدريسها لشخصيات حوثية من الفصيل العقائدي المتشدد.

واضافت ان “أحد فصول مادة الثقافة الوطنية يتحدث عن منجزات الحركة الحوثية والحرب التي خاضها مؤسس الجامعة حسين الحوثي، قبل مصرعه في العام 2004، على يد الجيش اليمني في محافظة صعدة شمالي اليمن ومن يدرّس المادة ليس أكاديميًا بل مدرس حوثي متشدد في إحدى المدارس الثانوية في صنعاء، تم استقدامه للجامعة لتدريس المادة”.

وقالت ان المليشيا أعادت صياغة مادة الثقافة الاسلامية التي كانت تدرس في جامعة صنعاء منذ عقود، بإدخال إضافات جوهرية على المقرر، حتى أن الدراسة تكاد تكون محصورة في تلك الإضافات، فيما استحدثوا مقرراً جديداً أطلق عليه «الصراع العربي الاسرائيلي»، لتكون المادتان مقررتان في جميع كليات الجامعة

ويركز المقرر الدراسي المضاف لمادة الثقافة الاسلامية على مهاجمة السعودية، وترسيخ تسميتها «قرن الشيطان» وتأصيل هذه التسمية، باعتبارها تسمية شرعية تاريخية، والترويج لما يسمي الثقافة القرآنية التي يمكن تعريفها في أبسط مفهوم لها بأنها مضمون ملازم حسين الحوثي

والغي مقرر الثقافة الاسلامية ويُكتفى حالياً بتدريس مقررهم الخاص الذي من الممكن القول أنه صورة لملازم حسين الحوثي.

مادة أخرى أضافها الحوثيون إلى المقررات المتطلبة لجميع أقسام وكليات جامعة صنعاء، تتمثل في (الصراع العربي الإسرائيلي ذات أبعاد طائفية موجهة بشكل لخدمة أجندات ميليشيات الحوثي و إيران ولبنان.

الكتاب، احتوى عيوباً فاضحة يمكن اكتشافها بسهولة، لاعتماده صياغة عامية ركيكة لا تمت للمنهجية الأكاديمية بصلة وتغلب الرأي الفئوي، ووجهة النظر الشخصية دون البحثية، والعناوين الركيكة الرئيسية والفرعية، ناهيك عن الأخطاء اللغوية والنحوية الواضحة في أبسط أساسيات اللغة.
وجرى إدخال بعض التفاصيل البحثية والاستشهاد بمراجع ودراسات تدعم فكرتهم الموجهة، واقتصرت المراجع بشكل شبه كلي على «تلمود العم سام» لمنير العكش، وأبحاث عبدالوهاب المسيري، لاستكمال شكليات المنهج الأكاديمي


كيانات وأنشطة طائفية
وأقدم الحوثيون على إنشاء كيانات تابعة لهم داخل الجامعات، ومولوا أنشطتها المتنوعة، ومن هذه الكيانات ملتقى الطالب الجامعي و ملتقى الأكاديميين، والجمعيات الطلابية وروابط السكن الجامعي.

وتتلخص أنشطة تلك الكيانات في إقامة المهرجانات الطلابية و”حفلات التوديع” والأمسيات الطلابية والرحلات والبرامج الرياضية والثقافية، القائمة أساسًا على الفكر الحوثي، وتأطير الحراك الطلابي ضمن تلك الكيانات، ونشر الأفكار والمعتقدات الحوثية، ليسهل استقطاب الطلاب إلى الجبهات والعمل ضمن الميليشيات الحوثية.

وخلال العام الماضي، احتفى ما يسمّى “ملتقى الطالب الجامعي” في جامعة صنعاء، بمقتل 213 طالبًا من أعضائه الذين لقوا مصرعهم أثناء قتالهم في صفوف الميليشيات الحوثية، في الوقت الذي أعلنت فيه جامعة ذمار الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، عن مقتل 112 طالبًا حوثيًا، منهم 72 طالًبا ينتمون إلى “ملتقى الطالب الجامعي”.
مستنبطة من ملازم حسين الحوثي .

عنصرية حازب في ظل عرش الاكاديمية

تناقلت صحف محلية خبر عنصرية وزير التعليم العالي ضد ابناء تعز

و خلال زيارته لكلية الهندسة التقى حازب بعدد من أبناء المحافظات اليمنية المختلفة ومنهم ابناء تعز ووجه عبارات مناطقية وعنصرية ضد الطلاب في أحدى الجامعات الأهلية بالعاصمة اليمنية صنعاءو"طرح أسئلة عن انتماء الطلاب للمحافظات مكرراً تساؤله للطلاب عن أبناء محافظات حضرموت ومارب وشبوة والجوف والضالع وإب." ووجه حازب سؤاله للطلاب " هل يوجد طلاب من تعز.؟" . ليرفع أغلب الطلاب أيديهم بأنهم من أبناء محافظة تعز.

الأمر الذي ازعج حازب والذي صعق الطلاب بقوله " "أصحاب تعز خربوا بلادهم وطلعوا يدرسوا عندنا" ليغادر القاعة سريعا بعد بعد إطلاق هذه الكلمات.

وعبر طلاب وأكاديميين عن استيائهم من ما قاله حازب مؤكدين أن صنعاء هي عاصمة اليمنيين وأنهم لم يأتوا للدراسة في منزل حازب . مطالبين بإقالة حازب من منصبه والذي لطخه بمثل هذه العبارات العنصرية والمناطقية معتبرين هذا اليوم من أسوأ الأيام التي تعيشها اليمن بمثل هذه العبارات

بعض أنصار الله سيقضون على جهود وانجازات (من يبني ويحمي) من أنصار الله وشركاهم

بسبب تلك العبارة اطلق ناشطون وإعلاميون سيلاً من الانتقادات اللاذعة لحازب في تويتر وقد فتحت تغريدة حازب، الباب واسعاً أمام المعلقين للتهجم عليه، في وقت اعتبرها البعض دليلاً إضافياً على شكوك انسلاخه من حزب المؤتمر الشعبي، وتحوله للعمل لصالح ميليشيا الحوثي، كما يُردَّد.

يذكر ان وزير لتعليم العالي حسين حازب لا ينتمي للصرح الجامعي الاكاديمي وليس لديه اي خبرات في هذا الاتجاه

فهو خريج علوم سياسية وعين في مايسمى حكومة الانقاذ ممثلا عن المؤتمر الشعبي حيث تلقى صفعة من مشرف حوثي انذاك.

واعتبر نشطاء مؤتمريين ان حازب قد خان زعميهم صالح وشارك في قتله مع مليشيات الحوثي حسب تصريحات مؤتمرية.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي