ونعيش في دنيا الفناء
كأنها دار البقاء
نمشي طويلاً في الحياة
ونحتسي منها الشقاء
ركضاً وراء لهيبها
العاتي الملطخ بالعناء
أوجاعها لا تنتهي
أبدا وتزخر بالعياء
أو ما عقلنا أنها
دار البليه والفناء
وبأن سحر جمالها
لعب" ولهو" وانتشاء
لكننا بجهالة
صرنا عبيدا للغباء
فالحقد يجثم' فوقناً
بأشد أنواع البلاء
والسخط' فيها عنوة
يجرنا نحو الجفاء
والكذب' أصبح سلعةً
والصدق' أصبح كالهراء
والحق' صار هديره
همساً تلونه' الدماء
والعدل في سجن ضرير
مات من فرط العياء
هذي الحياة جميلة
وجمالها فاق الضباء
لكنها رغم الجمال
قصيرة" مثل اللقاء
فلم التقاتل' والخصام
على هباء في هباء !