نعيم الشرعية وما ادراكم من نعيم.. لكنه ليس لأمثالنا يا أيها المزايدون..!

د. علي العسلي
الاثنين ، ١٥ يوليو ٢٠١٩ الساعة ٠٦:٥٨ صباحاً

 
إن من يتهمونا بأننا نسيناهم أو أننا مقصرون في المعاملة  لهم، بحجة أن بعضنا قد رتب  أوضاعه ولم يعد يهمه زملائه، كونه قد بات في أحضان الشرعية وهو الآن يعيش على نعيمها، وبات مترفاً جداً، ولم يعد يحس بمعاناة زملائه؛  نقول لهم لسنا مترفين ولا نحن في نعيم الشرعية ولا يحزنون !؛ لكن الحكومة  الشرعية قد خذلتنا عندما قالت تعالوا بالكشوفات كنقابة وسنسلم لكم رواتبكم كجامعة صنعاء فأنتم أولوية بالنسبة لنا  ولم تفي بما وعدت..!؛ هذه هي الحقيقة المُرَّة، وبعد هذا القول لمن لا يزال يُصدق و يُصر على تداول اسمائنا بغرض تشويه سمعتنا أو ما قمنا به تجاه زملائنا ، فعليه أن يخجل ويستحي ولو قليلاً.؛ فلا أنا ولا زملائي فرطنا أو سنفرط؛  نحن لا نفرط..؛ وحاملين قضية زملائنا بصفة شخصية من ذواتنا دون أي واجب علينا، بعد أن أنهت مهمتنا نقابتنا التليدة منذ زمن بعيد ..! ؛
 أما عن حمل ملفات الرواتب، ومطالب زملائنا، وحمل الراتب  كقضية حياة وفي كل مكان؛ فسألوا إن شئتم  جميع المسؤولين المعنيين وسيردون هم  عليكم؛ وليعلم المتورِّمون بالتوهم، والمصابون بنقل الإشاعات والتخرصات..؛ انه لا أحد منا في نعيم الشرعية؛ فمنذ متى أيها المزايدون الخانعون  المستسلمون الشرعية تهتم لمؤيديها ومناصريها ..؟!؛ ومتى ستكفون عن التشكيك وإثارة البلبلات والاشاعات..؟!؛ ومتى أيضاً ستتعلمون..؟؛ إن كنتم لم تتعلموا بعد! فلقد  ظهر جلياً ومؤكداً لكم  وللجميع أن المنشقين من الحوثة والمنضمين إلى الشرعية هم الأقرب والأسبق لنعيمها إن كان لا يزال لديها من نعيم تعطيه..! ؛ 
إنما المؤمنون بالشرعية اصلاً فلا ينعمون بنعيمها إلا ما ندر ومن ناله حظ من السابقون_ السابقون_  وأولئك المتزلفون، فالسهام موجهة عليهم من كل حدب وصوب، شخصياً لقد طالبت بتسوية وضعي كما الأخرين وهو من حقي إذا كانت هذه الشرعية  قد رتبت اوضاع الخصوم، بينما نحن نقترب من نهاية السنة في الخارج ولا من مجيب..؛ ومع ذلك  فاطمئنوا أيها الخراصون فلن ترتب الشرعية أوضاع أحدا في صفها وأن كان من الأكاديميين فهو حكماً في ذيل قوائمها ..!؛ ثمّ أيحق لي أن أناديكم..؟! وأقول: أمانة عليكم! هل ما زال لدى الشرعية نعيم أيها الواهمون..؟!؛ نحن مشردون ومفصولون من قبل الانقلابين  ولم نستوعب حتى مجرد استيعاب مؤقت في الجامعات في المناطق تحت سيطرة الشرعية، وها نحن قد أكملنا العام الثالث..!؛ و نحن نزلنا وعملنا وناضلنا وأسسنا ضرورة استلام رواتب المتواجدين بصنعاء حتى على مضض كنازحين، بالرغم من انهم ليسوا كذلك..! ؛ وناضلنا حتى ثبّتنا المنزلين؛ وها أنتم ترون ألكثير منكم ينزلون ويستلمون رواتبهم كنازحين ويعودون إلى صنعاء، ومن ضمنهم  طبعاً الكثيرون ممن أذونا من الحوثيين والمتحوثين وتسبلوا في عدم عودتنا ، وللأمانة  أقول فما زال زملائنا المتواجدين بعدن يتابعون التسويات والعلاوات وخلافهما  للمنتسبين في الجامعة بشكل عام ، وكذا كشوفات رواتب المبتعثين فلهم منا ومنكم الشكر والتقدير على جهودهم الجبارة في ظل ظروف قاسية جداً ..!؛ 
أليس عدد كبير من المنتسبين باتوا يستلموا رواتبهم ويعودون إلى صنعاء إلا نحن..! لماذا..؟ ؛ أتدرون من هو السبب؟! إنه ليس نعيم الشرعية المُغدق  علينا ؛ وإنما السبب هو ذلك الصغير الذي تعرفونه جيداً، والذي أثبت أنه فعلا صغير عندما قام  بتحريضه الحوثة  ضدنا؛ وهو ذاته من اقتحم مكتب رئيس الجامعة الشرعي  بمسلحين وفُرض وقتها كرئيس للجامعة من دون تكليف حتى ..!؛ ذلكم الاستاذ أُستُعين  به من قبل الحوثة لتمرير القرارات التي لا يقبل بها أي إنسان جاهل، فما بالكم بالعاقل..!؛ فكان لهم ما أرادوا، وعندما انتهت صلاحيته رموا به لمزبلة التاريخ بعد أن جعلوه رئيساً ينفذ قرارات حارسه الشخصي الذي لا يفارقه في الصباح أثناء الدوم الرسمي، على أن يُسلِّمه سلاحه بعد الظهر وفي فترات المساء لكي يذهب ليخدم في الجولات  كمفرزة أمنية ؛ واضحى أضحوكة المارة من الناس مع كل آسف وأهان نفسه والصرح العلمي الذي فرض فيه؛ أعقبه دغار الضابط المستورد من خارج الجامعة  لاستكمال تخريب الجامعة، وكان أسوء نسخة اختارها الحوثيون للجامعة ممن سبقه..!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي