دولة بطائرتين وكمان متهالكات!!!

د. علي العسلي
الاثنين ، ٠١ يوليو ٢٠١٩ الساعة ١٢:٢٦ مساءً

دولة بطائرتين أو ثلاثة وكمان متهالكات!  ايش من دولة..؟؛ الله يعينكم ياطيّارينا.. ..!
د. علي العسلي
لقد كانت اليمن  قبل إعادة  الوحدة المباركة  تملك اسطولين من الطائرات  الشركة الأولى، باسم " اليمدى" وهي  يمنية خالصة تمت تصفيتها وادماجها  بعد اعادة الوحدة بالاي ول الأخر الموسم "الخطوط الجوية اليمنية(اليمنية ) " بمعنى الإلقاء على الأسطول الذي يتقاسم ملكيته كل من المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، ليس مهم هذا الأمر، لكن الأهم  هو انه بدلا من تطوير وتحديث هذا  الأسطول ليواكب الطلبات والحاجات؛ لجأ بعضا من إياهم اصحاب ثقافة الفيد لإخفاء أكثر من ثمان طائرات من هذا الأسطول المتهالك ربما لبيعها أو تحويلها إلى شركة خاصة من يعلم ذلك..؟؛ عند وزارة  النقل  الخبر اليقين..!؛ والمفترض أن  ترد على عديد الأسئلة بهذا الشأن..!؛
ورد خبر مساء الأحد من هذا اليوم أنه هبطت إحدى طائرات الخطوط الجوية اليمنية اضطرارياً، في مطار القاهرة بعد عدة دقائق من إقلاعها منه باتجاه مطار عدن.. ويحكى أنه بعد الإقلاع بخمس دقائق من مطار القاهرة باتجاه مدينة عدن اكتشف طاقم الطائرة خللاً فنياً تعجز معه الطائرة الاستمرار في الطيران، ما دفعه لتنفيذ هبوط اضطراري شراعي بمطار القاهرة؛ وأن إطارات الطائرة انفجرت أثناء تنفيذ الهبوط الشراعي.. علماً بأن الطائرة التي كانت تقل 205 ركاب من طائرات أسطول اليمنية نوع إيرباص قديمة، وسبق أن خرجت عن الخدمة قبل أن يتم إصلاحها..!؛ المضحك أنه نسب لمصادر لليمني أن الهبوط جاء بسبب تعرض احد الراكبات لأمراض خطيرة، فقرر كابتن الطائرة العودة لإنقاذهم وربي أن هذا لفعل محمود لو كانت الحكاية صحيحة؛ ولو كانت الحكاية غير صحيحة..، فشيء طبيعي أن يصدر مثل هذا الكذب والتضليل  ممن يحركون طائرات وهم يتوقعون سقوطها بأي لحظة ولا يرعون..!؛ 
والحقيقة أن كل شيء في اليمن غير صالح ومتهالك الا كباتنتنا الطيارين العظام، الماهرين الذين يسيطرون أروع الحنكة والمهارة والبطولة وهم يقودون تلك الطائرات منتهية الصلاحية؛ نبرق لهم جميعا بالتحايا والتقدير ورفع القبعات لهم ولنضالهم في خدمة الجمهور اليمني..!؛ 
والحقيقة كذلك أن الطيران اليمني يُعد من أغلى طيران العالم وبخدمات رديئة جداً؛ وبالرغم من ذلك لم يتم تحديث الأسطول الثنائي أو الثلاثي إلى الرباعي والعشاري..!؛ طموحتنا على أد حالنا، بينما لو فتشنا لوجدنا بعض الدول بالمنطقة  يتعدى أساطيلها الثلاثمائة طيارة..!؛ 
لقد سلّم الله هذه الطائرة وقبلها الكثير فالله يرأف بحالنا في ظل عدم اهتمام دولتنا بنا وحياتنا؛ ولكن إلى متى سيظل هذا الوضع..؟؛ وهل مطلوب أن يُستكمل موت اليمنيين بما نسمع من وحوش القتل لأبنائهم وبناتهم، ومن تجار الحروب والقصف ومن ألغام الظلمة وتمويهاتهم وفخاخهم، ومن انتشار الأمراض والأوبية، ومن قتل الثعابين لأبنائنا وبناتنا...؛ إلى أن نسمع أن طائرة يمنية رقم كذا قد سقطت وقُتل جميع ركابها..!؛ 
صحوة ضمير مطلوبة من قيادتنا الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس، وسيادة النائب، وبرئيس الحكومة والوزراء المعنيين لتدارك الأمر والعمل على سرعة تحديث طائراتنا وفتح مطاراتنا لسفر المحتاجين والعالقين والأمراض والمحاصرين..!؛
فإيش من دولة إحنا  ياشرعية إذا كان اسطولنا الجوي لا يتعدى بضع طائرات وكمان متهالكات..؟!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي