استعادة سلطة القرار في الوطن اهم من البرتوكولات الشكلية..!

د. علي العسلي
الاربعاء ، ١٢ يونيو ٢٠١٩ الساعة ١٠:٤٩ مساءً


ما هو الأهم  استعادة وبسط  سلطات الشرعية على كامل أرض اليمن أم بشكل الاستقبال ..؟!
لا شك أن الأهم يا هؤلاء الواهمون الشططون هو أن تمارس  السلطات الشرعية كامل سلطاتها على كامل  اجزاء اليمن دون تدخل أو عرقلة؛ هذا هو الأهم وليس  الجانب البروتوكولي الشكلي للاستقبال ..؛ فتحرير القرار السياسي و السيادي أهم بكثير يا هؤلاء ..؟! كثيرون اسرفوا وشتموا دولة رئيس مجلس الوزراء لقبوله الاستقبال من قبل معالي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي  الاستاذة ريم الهاشمي، بعضهم كياسر اليماني أظهر حقده وما كان مخفياً بداخله فقد لجأ للشتم والسب، وليس النقد الايجابي، بل النقد الجارح باسم النصيحة، حيث قال كان ينبغي على د. معين العودة من المطار ولا يستكمل زيارته..؛ ونصحه بتقديم استقالته واللحاق بخالد اليماني فلا ينفع أن يكون رئيس وزراء اليمن التاريخ والحضارة ، وباعتقادي أن الهجوم المكثف عليه منه ومن غيره هو ممنهج   ضد دولة رئيس الوزراء بغرض الشوشرة والتشويه على ما يقوم به من خطوات صحيحة، وبغرض دفعه للاستقالة، أو محاولة لدفع فخامة الرئيس لإقالته بحجة انه قد تجاوز الخطوط الحمر في  التماهي والقبول، وقد انفتح كثيرا وقدم تنازلات بقبول ذلك الاستقبال الذي في نظرهم مهين في مطار ابو ظبي بدولة الامارات وقَبِل مالم يقبله اي مواطن يمني حر حد زعمهم وهم كاذبون، بل حاسدون ..؛ ونسو أو تناسوا هؤلاء الشامتين أن العلاقة بين الرجلين صلبة وقوية؛ فهما  يلتقيان في حب اليمن وخدمة أبنائه مهما كلفهما ذلك  من تضحيات و هما لا يلتفتان لمثل هذه التخرصات  .. واظن أن هذه الخزعبلات كلها ستذهب جفاءًا وهي تدل على النجاح الحقيقي لهذا الرجل العملاق الذي يعمل ليل نهار من أجل استعادة الدولة وهيبتها وقرارها السياسي والسيادي المختطف من المليشيات هنا وهناك ، ومن أجل استعادة التعافي الحقيقي للسلطات والاقتصاد، ويدل على أنه قد عرف الأبواب المؤدية لذلك؛ خصوصا والمسألة معقدة جدا ومتداخلة وشائكة ، فيعمل بذكاء حاد لانتزاع الصلاحيات والاختصاصات من بين التناقضات الحاصلة محليا واقليميا ودوليا على كامل  ربوع اليمن..!


فأي شيء  أهم يا هؤلاء أن يقال أن الحكومة وقصر المعاشيق على وشك السقوط من قبل قوة مدعومة من قبل الامارات أم ذلك الاستقبال الذي أثار الحميّة عند بعض الجهلاء؟!؛ فهل يا ترى  الولايات المتحدة الأمريكية  وهي دولة عظمى  وكذا بريطانيا وفرنسا تؤدي وتعمل حسابا لمثل  هذه البرتوكولات وتستقبل الرؤساء بالمطارات وتطلق إحدى وعشرين طلقة مدفعية وتستقبلهم هناك بحرس الشرف ام يتم الاستقبال بالبيت الأبيض وقصر الأليزه والقصر الملكي البريطاني.. الخ؟!.؛وهذا ما تم بالضبط من استقبال لدولة رئيس مجلس الوزراء، فرئيس الوزراء ذهب وهو يدرك حساسية الموقف ويحمل ملفات وقضايا تُمارس على الأرض وينزعج من وجودها كل  كل يمني يؤمن بالدولة والسيادة والشرعية، وأظن أن التصرفات والتجاوزات التي تُمارس وهي غير مقبولة على الإطلاق، ولا تخدم لا الإماراتيين  والا اليمنيين إن في المدى القصير أو المتوسط أو البعيد، اظن ان بعض اليمنيين هم السبب في زرع فوبيا الأخونة في عقول الإماراتيين خاصة و الخليجيين عامة؛ حيث تمّ شيطنتهم، ولا ينبغي شيطنتهم بحال، فيكفينا  شيطنة الآخوة الشيعة نفخناهم حتى صاروا كابوس ثقيل يؤرقنا جميعا..!؛ ذهب دولة رئيس مجلس الوزراء كما اتوقع وأعتقد  ليتعهد لدولة الإمارات بضمان مصالحها المشروعة على أن تتعهد هي بعدم دعم المليشيات الانفصالية الخارجة عن القانون، ذهب لينهي هذا الفصل من الاستغلال والابتزاز للسلطة  الشرعية من بعض القوى المحلية، ويحرر القصر السيادي  المعاشيق  والوزراء من تهديد وابتزاز ومضايقات تلك الفصائل المسلحة، ذهب ليطالب  الامارات بدعم الشرعية في بسط الأمن بملاكاتها التابعة للدولة، و بضرورة الإقرار بواحدية السلطة  الشرعية  وبواحدية القرار  في لعاصمة المؤقتة عدن كعاصمة لكل اليمنين لمزاولة اعمالهم وحركاتهم واستثماراتهم، ذهب لينهي كل التدخلات وليعيد الموانئ والمطارات إلى السلطات الأمنية للسلطة الشرعية بعد أن تم تجاوز ذلك، بمنع كبار  المسؤولين كما تعلمون من الهبوط في المطارات، بل ومنع البعض من العودة لممارسة اعماله من عدن، واخرون لا يعودون الا بإذن، ذهب لينهي منع الطائرات من المبيت في مطاراتها  اليمنية، راح ليتفاهم مع مسؤولي دولة الامارات على كل ذلك، ذهب ليضمن عودة مجلس النواب وانتظام جلساته بعدن من  دون أن يتعرض للأحراج أو المنع من قبل أي كان..!؛
أفهمتم الآن أيها الغافلون..؟!؛ أن استعادة سلطات الشرعية في أرض اليمن اهم من كل بروتوكولات شكلية تغضبون من أجلها، وسترون قادم الأيام كيف ستفتخرون بعودة الشرعية شكلا ومضموناً للمناطق المحررة بإذن الله..
أيها الإماراتيون الكرام.. عليكم فقط بدعم الدولة واستعادتها ففي ذلك وحده سيسجل لكم التاريخ بأحرف من نور تدخلكم الايجابي، وفيه فقط ستحافظون أو ستحققون مصالحكم المشروعة وفيه وحده سيتم محاربة الارهاب والتطرف وإنهاء الانقلاب والمد الفارسي، وسيتحقق الأمن والاستقرار لجميع أبناء اليمن ولجزيرة العرب على وجه العموم ..!؛
دولة رئيس مجلس الوزراء سر على بركة الله ببرنامجك  ورؤيتك الثاقبة ولا تلتفت لزقزقة العصافير..!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي