محمد البخيتي يُحَرّف مقصود الحديث ( 2 - 2 )

أحمد مفضل
الجمعة ، ٢٤ مايو ٢٠١٩ الساعة ١١:١٦ مساءً


سرد محمد البخيتي الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن مناقب أهل اليمن وصرفها لنفسه ومليشياته الطائفية التي تؤكد ممارستها تبعيتعا المطلقة لإيران ولم يعد لها أي علاقة باليمن سلوكاً ومنهجاً ومشروعاً ..
وأيضاً أحاديث نبوية تتحدث عن مناقب أهل الشام وصرفها لنظام بشار الاسد حيث تتراكم المليشيات الطائفية الإيرانية والداعشية التي تتخادم في كل عمل تقوم به ..
وتناسى هذا الجاهل الأحاديث التي تتحدث عن مناكب مكة المكرمة والمدينة المنورة وقام بسرد حديثٍ من أحاديث النبي صلى الله عليه واله وسلم يتحدث عن فتن المشرق وأراد أن يسيء به للمملكة العربية السعودية مع أننا لو أتينا لجمع الأحاديث النبوية التي تتحدث عن مناقب مكة والمدينة والقبائل العربية التي هي اليوم تحت جغرافياً في المملكة العربية السعودية لما كفانا وقت للكتاب ولا للقارئ ..
- فمثلاً لو أننا أتينا إلى النصوص النبوية التي تمتدح مكة المكرمة والمدينة المنورة وهي مناطق تقع في المملكة العربية السعودية وتحت سلطتها وحكمها فحدث ولا حرج فقد روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قام يوم الفتح فقال: (إن الله حرَّم مكة يوم خلَق السماوات والأرض، فهي حرامٌ بحرامِ الله إلى يوم القيامة، لم تَحِلَّ لأحدٍ قبلي ولا تَحِلُّ لأحدٍ بعدي، ولم تَحْلِلْ لي قطُّ إلا ساعةً من الدهر، لا يُنفَّرُ صيدُها، ولا يُعضَدُ (يُقطَع) شوكُها، ولا يُختلَى (يُقطَع) خَلاها (عُشبها الرطب)، ولا تَحِلُّ لُقَطَتُها إلا لمنشدٍ: الذي يُعرِّفها)؛ صحيح البخاري ومكة المكرمة هي العاصمة المقدسة للمملكة العربية السعودية زادها الله أمناً وأماناً وهي حرم الله ورسوله وانتم تسعون للاعتداء عليها واستدافها بصواريخكم الاجرامية في أكثر من مرة و العالم كله يشهد عدوانكم عليها تفعلون ذلك إرضاءاً لملالي طهران وعمائم الحقد في قُم 
وأيضاً قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لمكة: (ما أطيبَك من بلدٍ، وأحبَّك إليَّ، ولولا أن قومي أخرَجوني منك، ما سكَنتُ غيرَك)؛ حديث صحيح؛ صحيح الترمذي؛ للألباني 
وهي موطن الإيمان وأصله ومستقرّه كما رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال: (إن الإيمان ليَأْرِزُ (أي: يَلجَأُ) إلى المدينة، كما تَأْرِزُ الحيَّةُ إلى جُحرها)؛ كما رواه البخاري .
وهي الأرض الطيبة سمّاها الله بذلك كما قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (إن الله تعالى سمَّى المدينة طابَةَ)؛ مسلم .
وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (مَن أراد أهلَ المدينة بسوءٍ، أذابَه الله كما يذوب الملحُ في الماء)؛ رواه مسلم ومعلوم أن فتاوى الحقد والعدوانية  التي تصدر من عمائم طهران وأتباعها يهزءون بالمدينة المنورة ومكة المكرمة وينوون لها السوء الشر والإرهاب والخراب لو تمكنوا! وما هذا الخبث والفوضى المتواصلة التي تصدّرها إيران وأدواتها في المنطقة الا تماشياً مع هرطقات ضالة لمرجعيات موتورة تزعم بكل فجاجة وحمق ضرورة اعادة فتحها وتحريرها ولم بهذا القول أحدٌ من علماء المسلمين السابقين واللاحقين وانما هي جنون وهوس في رؤوس ثُلّة من المغفلين والغوغاء الذين يريدون أن يصلها دجّالهم كما يقول بعض تراثهم المأفون بالخرافة والسموم، أما المسلمون فقد بشّر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أنها محرمة على الدجال وأتباعه حيث قال: (على أنقابِ (مداخل) المدينة ملائكةٌ، لا يدخُلها الطاعون، ولا الدجَّالُ)؛ رواه البخاري .

أضف إلى أن التحريض المستمر من طهران وأدواتها في المنطقة ضد مكة المكرمة والمدينة المنورة هو مقصود لإخافة أهلها وترويع ساكنيها وقد قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (مَن أخاف أهلَ المدينة، أخافَه اللهُ)؛ حديث صحيح  ودعوة رسول الله صلى الله عليه واله سلم مستجابة .. 

فها قد أخافكم الله وأذلّكم وأخزاكم بين الخلائق أجمعين وقريباً ستذوبون كما يذوب الملح في الماء بعد أن يعرف العالم شرّكم وقبحكم وسوء ما أنتم عليه وتسعون اليه ..

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي