الذكرى الثالثة لشهيد الواجب بالتزامن مع ذكرى الوحدة..!

د. علي العسلي
الخميس ، ٢٣ مايو ٢٠١٩ الساعة ٠٦:٢٧ صباحاً


تمر الأيام والسنين سريعة جدا عندما تستعرض شريط الذكريات مع من نحب أو من لهم ومضات مضيئة في مسيرة العمل الوطني..!؛ حديثي اليوم عن الذكرى الثانية لشهيد الواجب العميد قبل وفاته/ احمد هزاع الحيدري  بحادث مروري في منطقة الرويك بين مأرب والعبر؛ واللواء بعد استشهاده، حيث نحن العرب عامة واليمنيون على وجه خاص لا نكرم رجالاتنا الا بعد رحيلهم مع كل آسف.. ؛ حيث استشهد هو واثنين من مرافقيه يرحمهم الله، فأدعوا لهم أحبتي فهم يستحقون ولا نزكي على الله أحدا، فالدعوة مقبولة في هذه الخواتم المباركات من شهر الصوم والتوبة نسأل الله أن يتقبلهم ربي شهداء وأن يعتق رقابهم ورقابنا من النار.. آمين اللهم آمين..!؛ 
العزيز احمد بدون أوصاف لأننا كنا أصدقاء أول ما تعرفت عليه في بيت العزيز عبد القادر المليكي واللذان كانا يعملان في الفرقة الأولى مدرع ومن خلالهم تعرفت على كم هائل من الضباط ومن مختلف المناطق اليمنية وأخص تعز تحديدا؛ حيث لم يكن متاحا تقلد مناصب رفيعة كقادة كتائب وألوية وبرتب عليا من هذه المحافظة المحرومة الحالمة إلا في الفرقة الأولى مدرع والتي كان قائدها الفريق الركن / علي محسن الأحمر، وهذه المعلومة مؤكدة من خلال التقائي بهم في بيت الرائع عبد القادر المليكي ولمرات عديدة، ولابد نكون منصفين ونسجل هذا  للتاريخ وقد يزعل كثير من متابعي على هذا الإطراء للفريق / علي محسن الأحمر؛ لكن هذا هو الواقع والحقيقة وليس اطراءً أو تزلفاً..!؛ استمرت علاقتي بالشهيد كصديق وكرمز من رموز منطقتنا جبل حبشي  عند حدوث أية مشكلة كان  فقيدنا يتواجد في المقدمة؛ وكانت ثورة ١١ فبراير  محطة اختبارية لكثير من الأشخاص؛ وكنا جميعا في محكات عملية بين الإبقاء على النظام السابق أو الاصطفاف مع التغيير كنت للأمانة أجد فقيدنا وصاحبه المليكي في آخر الليل وهم يترددون على ساحة التغيير للإشراف على حمايتها؛ ثم توسعت مهمة الفقيد ليشتمل  عمله حتى الحصبة وحماية بيت الشيخ عبد الله الأحمر..!؛ 
هذه  معلومات بسيطة عن معدن الرجل وشجاعته وقدرته في الإدارة والحماية وربما كلف بمهام أخرى عسكرية لا أعلمها ولا أعرفها.. ببساطة رجل حصيف ودمث الأخلاق متعاون مبادر شهم انسان يرحمه الله تعالى ويتقبله في الصالحين..!
.. استشهد هذا القائد النادر عندما كان في طريقه وهو يؤدي واجبه الوطني في خدمة الشرعية، حيث كان مديرا للعلاقات العامة بوزارة  الدفاع، لكن ولتميزه يرحمه الله بشجاعة فريدة من نوعها كان يكلف بمهمات اضافية كنقل الرواتب العسكرية وحيثما يتطلب الأمر ذلك..؛ أخر مرة التقيته وقبل وفاته بأشهر قليلة بعدن حيث كان هو ورئيس الوزراء الحالي الدكتور معين ينقلون رواتب مأرب من ثاني طبعة تصل لعدن تقريبا وكان حينها المهندس الدكتور معين عبد الملك نائب وزير الأشغال، لكن هو الأخر رجل شجاع إداري محنك ديناميكي  (حركي) نشط جدا وهو لا يخشى شيء؛ والسبب ان بطنه  نظيفة وفارغة وليست محملة بالأثقال كغيره من المسؤولين..!؛
نسيت أن أذكر بأن الشهيد قد جند كوكبة من شباب جبل حبشي يعرفهم القادة قبل السياسيين في ميادين الوغى ويشهدون لهم ولإقدامهم؛ فشبابنا يتساقطون شهداء في كل المواقع ولا نمن على الدولة بذلك؛ لكن لا ينبغي بحال ونحن نستذكر بطلنا احمد أن يظل ابناء جبل حبشي كما كانوا مجمهرين دينا، أن يكونوا كذاك مشرعنين دينا..
أختم بتهنئة  نهنئ قيادتنا السياسية بالذكرى التاسعة والعشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية ونشد على اياديها في السعي لتأسيس الدولة الاتحادية الجديدة... ودمتم..! ؛

الحجر الصحفي في زمن الحوثي