قاطرة اليمن محتاجة للرئيس هادي .. السائق الماهر والصبور ..!

د. علي العسلي
السبت ، ٠٤ مايو ٢٠١٩ الساعة ٠٤:٤٣ مساءً


..تهنئة خاصة : في البداية والنهاية أنتهز الفرصة للسبق بتهنئة الرئيس الشرعي والحكومة والشعب اليمني بقدوم شهر رمضان الكريم وأقول للجميع كل عام وانتم جميعا بألف خير وأن لا يأتي شهر الصوم القادم إلا وقد تحقق لليمن واليمنيين اهدافهم النبيلة،والذي ارجو من الله أن يكون هذا الشهر الكريم الذي سيحل علينا قريبا  هو شهر الانتصار على النفس والذاتية الضيقة التي تنتاب البعض هذا  أولا ،و ثانياً لا شك  أن ذلك سيؤدي إلى الانتصار النهائي والناجز على الانقلاب وأذياله اصحاب المشاريع الصغيرة .. ورجيا من الله أن تتكلل جهود الرئيس التواقة لبلوغ تأسيس الدولة اليمنية الاتحادية وفقا لمخرجات الحوار الوطني بالنجاح التام والنهائي ،حيث أن عزم  وإرادة الرئيس  فولاذية ولم تتوان للحظة  عن السعي لتحقيق ما يصبو اليه الشعب اليمني من انهاء الانقلاب واستعادة الدولة وتأسيس الدولة الاتحادية بأقاليم ..!؛   نحن في السنة الخامسة حرب واحتراب وهذا يعني فيما يعنيه أن المسألة ليست نزهة  وإنما هناك تداخلات كبيرة ومتشعبة وتعرجات ومزالق وطرق وعرة  وشاقة وتحتاج إلى دارية بطرق التفافية وملتوية حتى يتم الوصول ،وما لم يكن السائق الذي يقود قاطرة الوطن الى نهاية الطريق صبورا غير متسرعا ، و ماهرا خبيرا عارفا حق المعرفة بتفاصيل الطريق والتعرجات والمسافات والوقت الذي يلزم سنحتاج بدلا عن الحديث لسنين إلى عقود ،وبالتالي فينبغي على السائق قبل الانطلاق أن يُعد الزاد والراحلة ،فالتزود بكل ما يلزم من عدة وعتاد ،كذلك فحص قاطرته فحصا دقيقا فنيا وأن يختبر ويفحص ايضا مرافقيه ومدى استعدادهم وتحملهم مشقة السفر بالرحلة وينبغي عليهم نكران الذات وتضخيمه وتغليب المصلحة العليا للوطن على ما عداها .. !؛
كنت قبل أيام مع شاب رائع من شبابنا استقبلني في ارض المملكة وفسحني بعدة أمكان ومدن  .. وبينما نسير بسياراته في الطريق الطويل لفت انتباهي خطوط السير للقاطرات وللسيارات ،فالقاطرات سرعة  السير ثابتة تقريبا وأنظمة المرور لا تسمح بالتجاوز ، قلت لرفيقي كم هو عظيم الرئيس هادي ، لعلّه قد أخذ من اسمه الهدوء والصبر وربما كان في شبابه سائق قاطرات .. قال ضاحكاً  كيف  يا دكتور ..؟!؛ قلت له  تراهم صبورين عكس سائقي السيارات المتعجلين ولذلك ربما حوادث السير للقواطر والشاحنات أقل بكثير من السيارات .. !؛  وقد يقول قائل نحن في السنة الخامسة حرب ولا ضوء يظهر لنهاية النفق..أقول له وبضمير مرتاح أنك تسطح المسألة ولا تدرك كنهها وسبب هذا التأخير،ولا تدرك ايضا أن هناك انجازات قد تحققت فعلا على يدي هذا السائق الحكيم منها على سبيل المثال وليس الحصر .. أنهى والى الابد حكم أي مركز مقدس وانهى فعالية أي انقلاب بأرض اليمن فمن كان ينقلب ويستولي على العاصمة صنعاء يحكم اليمن فهاهم الانقلابيون يجرون اذيال الخيبة والندامة على فعلتهم ، فهم لا يستطيعون حكم  الناس والسيطرة على المدن ،كذلك هذا الرئيس العظيم بنى جيشا من الصفر والآن اتراه يصول ويجول في مختلف الجبهات ،كذلك من انجازاته العظيمة كشف كل باطني من الحوثيين الاثناعشرين للانفصاليين وحتى الأحزاب فهي تتحالف مع بعضها ظاهريا لكنها تبطن وتتآمر على بعضها وهذا بحد ذاته من الاسباب التي تؤخر الحسم النهائي حتى اللحظة ، ومن انجازات الرئيس ايضا كشف اصحاب المشاريع الصغير وتجريبهم في بعض مواقع الحكم و كشفهم للناس على فشلهم فلم يقدموا خدمات للناس وليسوا بحال لديهم القدرة على ادارة الدولة فيمنا لو انفصلوا فقد عرفهم شعبنا العظيم على حقيقتهم  بفعل حكمة الرئيس وعدم نفاد صبره ،ولذلك من انجازات الرئيس كذلك اتاحة الفرصة  وتمكين من لم يكن متاح له في انظمة الحكم السابق ان يتبوأ مواقع في الحكومة والمناصب العليا ، ومن انجازاته تعرية ما تسمى بقبائل طوق صنعاء التي كان يهابهم الناس المتمدن في سواحل اليمن وحواضره ،والبرهنة على مدى هشاشة وعمالة البعض منهم وخيانته لمن مكنهم في الحكم لعقود طويلة ..!؛ .. بعد هذا التشخيص ..فما العلاج إذاً ؟!؛ العلاج في  أن يكمل هذا السائق العظيم تطبيبه ،خصوصا وقد قدر تقديرا دقيقا  مقادير تركيبة الدواء والمتمثل بتأسيس دولة مدنية اتحادية بأقاليم وأن يبدأ بتدشين الأقاليم التي هي جاهزة لتلحق بها الاقاليم التي لا تزال مترددة أو لديها بعض المشاكل..وكل عام والجميع بخير ورمضان كريم وصوم مقبول ..ورحمة ومغفرة وعتق من النار لكل الصابرين الصائمين العاملين على رفعة اليمن الارض والإنسان ..!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي