الشرعية والإعلامي اليمني المنحوس

محمد القادري
الثلاثاء ، ١٢ مارس ٢٠١٩ الساعة ٠٥:٢٨ مساءً


مسكين ذلك الاعلامي الذي يقف مع الشرعية ويضحي ويناضل ويقدم الكثير والكثير ثم تجده معتقل في مناطق الشرعية بسبب انتقاد لبعض الفاسدين ورفض للفساد الذي يحدث داخل اروقة سلطة الشرعية.
إعلامي يمني منحوس مشرد ملاحق هارب من الحوثي الذي لم يقف معه ومعتقل مسجون لدى الشرعية التي يقف معها .
ان نجا من الحوثي وفر من المناطق التي يسيطر عليها  لم ينجو من الشرعية التي وصل إليها ليحتمي ويعيش بأمان .
وان كان يعيش خائف مشرد في مناطق سيطرة الحوثي بسبب موقفه المساند للشرعية فهو ايضاً اصبح يخاف من الشرعية التي ان وصل لمناطقها سيتم اعتقاله بسبب اي انتقاد لفاسديها .
 وجد الفاسدون داخل الشرعية ان الاعلامي الذي ينتقد فسادهم هو اشد اعاديهم ، بل هو عدوهم الوحيد ولم يكن عدوهم الانقلاب او غيره ، ولذا يريدون اسكاته ومحاربته ومضايقته وتهميشه واستخدام كل الاساليب التي تطفشه ، واتخذوا لذلك حجج واهية بدعوى شق الصف والطابور الخامس وخدمة الحوثي مع العلم انه لا يشق الصف ويخدم الحوثي إلا ذلك الفاسد داخل الشرعية وليس ذلك الاعلامي الذي يرفض اي فساد داخل الشرعية لكي تصبح الشرعية دولة قوية ناجحة ادارياً واقتصادياً وخدمياً وعسكرياً.
كما ان التعامل الحزبي مع الاعلاميين لدعم البعض المحسوب على طرف معين داخل الشرعية ومحاربة وتهميش وتطفيش البعض الاخر هو اخطر اسلوب حيث انه يولد الصراع وينتج عنه الظلم ويزرع التفرقة والشقاق .

 اضافة لما حصل لإعلاميين في تعز ومأرب من اعتقال وسجن وتحقيق بسبب انتقادهم للفساد داخل الشرعية ، اصدر مكتب محافظ إب قبل ايام  بياناً يهدد فيه بعض الاعلاميين والناشطين الذين نشروا منشورات انتقدوا فيه بعض الفساد وتسائلوا عن مبالغ صرفتها الشرعية لقيادة المحافظة.
ذلك البيان يعتبر مؤشر خطير جداً وينذر بمستقبل كارثي بعد تحرير إب ، وكان من المفروض على قيادة محافظة إب الشرعية ان تتعامل بعقلانية ولا تصدق البطانة السيئة التي حول المحافظ ، كان المفروض ان ترد ببيان ترد فيه بأرقام وتوضيح لبطلان اي انتقاد لها ودعاوي ضدها ، اما انها تهدد من ينتقدها او يدعي ان هناك جوانب فساد داخلها فالتهديد يعتبر انهزام يدل على تورطها بالفساد فعلاً.
رغم ان الناشطين ادعوا ان قيادة محافظة إب استلمت اكثر من مليارين ريال من الشرعية وتسائلوا اين ذهبت ، وبعد نشرهم اعترفت قيادة إب باستلامها لمبلغ مليار ريال فقط وكانت من قبل لم تقر وتعترف باستلامها لأي مبلغ.

 يجب ان يعلم اي فاسد داخل شرعية إب اننا لن نسكت عن اي فساد ، لم نخف من الحوثي وظلت اقلامنا مستمرة لمواجهته في إب فكيف سنخاف وننكسر امامكم يا من نهبتم الملايين السعودية وهربتم من الحوثي كالأرانب تاركين له الاسلحة التي حصلتم عليها من التحالف غنيمة.

توحيد صف ابناء إب لتحريرها لا يأتي بتقاسم المناصب وبقاء الفساد وتهديد من ينتقد الفساد.
توحيد الصف يأتي من عدالة واحتواء الجميع وترك المناصب والتعيينات لبعد التحرير ، وبعد ان تحرروا إب ابحثوا عن مناصب لو كنتم بالفعل يهمكم تحرير محافظتكم ولا يهمكم انفسكم ومصالحكم الشخصية.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي