الإرادة الدولية في تنفيذ قراراتها والتزاماتها بتسليم الحديدة رسبت يا فخامة الرئيس ..فما هي الخيارات البديلة إذاً..؟!

د. علي العسلي
الاثنين ، ٠٧ يناير ٢٠١٩ الساعة ٠٨:٢٠ مساءً


قال فخامة الرئيس في مقابلته مع صحيفة الاهرام العربية قبل أيام " لقد حصلنا في اتفاق ستوكهولم على نصوص واضحة مبنية على القانون الدولي واليمنى، وهى في المحصلة تؤدى لعودة الحكومة الشرعية لبسط نفوذها على مدينة الحديدة ، نحن في مرحلة اختبار حقيقي للإرادة الدولية في تنفيذ قراراتها والتزاماتها بتسليم الحديدة، ولا شك أن المسألة اليوم متعلقة بمدى استجابة الانقلابين للسلام وتطبيقهم للاتفاقات، وإذا ما فشلت هذه الجهود، فإننا لن نتخلى عن أي شبر في اليمن قبل عودته لحضن الدولة.." لا شك أن الأخ الرئيس قد شخص الداء وحدد جرعة الدواء بهذه العبارة الواضحة والصريحة ولا ينبغي الخروج عليها قيد أنملة .. فمرحلة اختبار للإرادة الدولية ينبغي أن تنتهي يا فخامة الرئيس اليوم .. واقترح قبل مقابلتك للمبعوث الدولي السيد مارتن جريفيث .. أتمنى أن تطلب منه  يا فخامة الرئيس أن يعمل مؤتمراً صحفياً في الرياض  إن كان جادا في تنفيذ الارادة الدولية  في تنفيذ قراراتها المتعلقة باليمن ،بحيث يكون مضمونه الإدانة الصريحة لمليشيا الحوثي على انتهاك القرارات الدولية واتفاق ستوكهولم بصفة خاصة والتلويح ،بل التحذير برفع الأمر إلى مجلس الأمن الدولي،  كي يتخذ بحقها العقوبات الدولية التي تناسب عدم التنفيذ ، وحجم الانتهاكات والتجاوزات .. ولقد اتضح يا فخامة الرئيس أن الحوثيين  لا يستجيبون للسلام مطلقا ،بل ثبت على الميدان أنهم يعززون للحديدة ويقصفون المنازل ويحرقون مخازن الغذاء للتغطية والتمويه  على حجم وكميات المسروقات  للأغذية المقدمة كمساعدة للشعب اليمني ،وها هي الفترة المحددة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم ايضا قد انتهت  ولا يلوح بالأفق أنهم سيطبقون على ما وقعوا عليه من اتفاقات ..!؛ فما العمل والحالة هذه إذاً؟! ؛ أظن أنه ينبغي أن تتحرك الشرعية وبالترتيب لمجموعة من الخيارات اجتهد وأحددها وفقاً لحديث الرئيس مع صحيفة الاهرام  العربي وعلى النحو  الآتي:
• الشق الأول معني به المبعوث الدولي السيد مارتن جريفيث ورئيس للجته المشتركة السيد باتريك  كما قلنا عليهم عمل مؤتمر صحفي يحددون المعرقلين ويفسرون نصوص الاتفاق والقرار الدولي الأخير والسابق ،وينددون بالحوثي كمعرقل ومن أنه غيرملتزم بالتنفيذ ،ومن ثمّ التلويح بعقوبات عليه أو الزامه بالتنفيذ بالقوة الدولية من قبل مجلس الأمن..
• الشق الثاني متعلق بالاتفاق وتنفيذه والقرار الدولي وتنفيذه وتبيان حجم الخروقات والتجاوزات وتصرف الشرعية والتزامها للرأي العام ..! ؛وعليه فينبغي على الشرعية اتباع الآتي : (أ) إدانة الشرعية للحوثة على عدم تنفيذ اتفاق ستوكهولم _وليس الاكتفاء بالاتهام بالمماطلة في التنفيذ_ ؛ (ب) الاستعداد والتعزيز لجبهة الساحل بغرض الحسم عند اعلان وفاة اتفاق ستوكهولم من قبل المبعوث الدولي في مؤتمره الصحفي المطالب بفعله من قبل الشرعية والرئيس  هادي تحديداً ..؛ (ج) إن استجاب المبعوث الدولي والجنرال باتريك بعمل المؤتمر الصحفي المذكور وتحديد الحوثة بأنهم معرقلين وممتنعين عن التنفيذ  تقوم الشرعية بالإعلان عن عدم المشاركة بالجولات اللاحقة ؛وبالتالي تقوم بإبلاغ مجلس الأمن بذلك ومطالبته بالانعقاد ،كي يدين الحوثة ،ويتخذ بحقهم عقوبات، أو  فالتدخل بإلزامهم تنفيذ الاتفاق وقرارات مجلس الأمن  بالقوة بيكون هو الحل ..؛ (د) إن لم يستجب المبعوث الدولي لتحديد المعرقلين والافصاح عن عدم تنفيذهم للاتفاق والقرارات  ؛حيث  أن تاريخ المبعوثين في هذه المنظمة الدولية بالغالب يكون  في الانحياز   إلى طروحات الانقلابين أو الانفصالين، والتماهي والتطابق  في مقاربة المبعوثين مع مصالح دولهم  التي ينتمون إليها؛ ومن هذا المنطلق، أدعو الشرعية إلى اعتماد الصرامة والحسم في التعاطي مع المبعوث الحالي، "من خلال التدخل بقوة والطلب من مجلس الأمن ترسيم مجالات تحركه، وتأطير مبادراته ومحاولاته وفق سقف محدد يستحضر القرارات السابقة الصادرة عن مجلس الأمن، أو التحفظ على مهمته ورفض وساطته..؛ 
• على الأحزاب والمكونات السياسية التأييد والمؤازرة للشرعية بهذا التوجه وهذا النهج ،وعلى دول التحالف العربي القيام بكل ما من شأنه استعادة الشرعية والمؤسسات في أسرع وقت ممكن ..!؛ هذا ما أحببت على عجالة كتابته  وحد علمي أن السيد جريفيث قد وصل الرياض ،ولم اعلم بعد أن التقى احد مسؤولي الشرعية أم لا..؟!!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي