حذاري للمتفاوضين من قبول التجزئة ..!

د. علي العسلي
الاربعاء ، ١٢ ديسمبر ٢٠١٨ الساعة ٠٧:٢٩ صباحاً


القبول في التجزئة  يعني القبول بتأكل المرجعيات ..!؛
القبول بالتجزئة يعني القبول بالأمر الواقع ..!؛
القبول بالتجزئة يعني القبول باتفاق جديد ،يعني بالضرورة القضاء على قرار مجلس الآمن صاحب الرقم 2216 وما يحمل من مضامين..!؛
القبول في التجزئة تعني تطبيع الأوضاع على ما هي عليه..!؛
القبول في التجزئة يعني القبول بالندية  في التفاوض..!؛
القبول بالتجزئة يعني القبول بإطالة الحرب ،لآن الشيطان كما يقال يحضر  في التفاصيل ..!؛
القبول بالتجزئة يشرعن للانقلاب ويكافئ المنقلبين ويعمل على ارضائهم..!؛
وعليه فيا  ايها المتفاوضين الشرعيين اعملوا على انتاج اتفاق شامل كامل بكل القضايا والملفات ووقعوا عليها جملة واحدة وحذاري من استدراجكم الى التوقيع على ملفات مهما كانت الضغوط والدوافع ولو ألبست بلباس الانسانية ،فالإنسانية أن تحل المشكلة ليمنية بشكل نهائي وفق المرجعيات المتفق عليها و وفق القرارات الدولية لا غير، فأقبلوا بالحلول التي تؤدي الى سلام شامل ومستدام ،وإن أدى ذلك إلى تنازلات مؤلمة من اجل اليمن واليمنين ومن أجل اثبات التعاطي الإيجابي للحل ،وإن أدى التنفيذ   إلى فترة أطول ،فلا بأس طالما سيفضي التشاور والتفاوض والحوار إلى شيء مادي يخرج اليمن من عنق الزجاجة ،ويوصل اليمنين الى دولة اتحادية بأقاليم ويعمل على تعاون الدول لاستنهاض اليمن سياسيا واقتصاديا وتنمويا وإعادة إعمار ما دمرته الحرب العبثية ..!؛
ختاماً ..انتبهوا إلى الفلاشات وبريق الأضواء بقبول انتصار شكلي بالجزئيات على حساب الكليات ،فتظهر لكم أنكم قد انجزتم اختراق ما ،لكن في الحقيقة تكونوا قد ساهمتم بإطالة الحرب  من حيث لا تدرون ، فبقبولكم يجعل المنقلبين في عناد وغرور وتكبر..!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي