مقاومة مريس يا شرعية نموذج يقتدى في الدفاع والصد..!

د. علي العسلي
الاثنين ، ٠٣ ديسمبر ٢٠١٨ الساعة ٠٥:٢٨ صباحاً


من غير ضجيج ترى النموذج الوحدوي اليمني ،وترى اليمن في مسافة لا تزيد عن اربعين كيلومتر من دمت وحتى قعطبة ،ترى الاخلاق اليمنية ، وترى الشجاعة، وترى السلوك المدني الحضاري في التعامل مع كل من يمر في نقاطهم..!؛ كيف لا والجماعي الشهيد هو القدوة في تضحياتهم، فتحية لأبطال مريس الاشاوس وعلى رأسهم ثلة الشباب الذين انذروا انفسهم لتحرير دمت ويريم واب وذمار وحتى الوصول للعاصمة صنعاء..!؛

في مريس ترى المقاومة تمثل النموذج الوطني فترى دم المقاوم الاصلاحي يمتزج بدم المقاوم الناصري والاشتراكي وغيرهم من القوى المنخرطين في مقاومة مريس فيشكلون جميعا لوحة يمانية جميلة لا مثيل لها بطول اليمن وعرضه ..ودم الجميع يشكل اللون الأحمر في العلم اليمني الذي نفتخر به جميعنا ،والذي بعون الله سيظل مرفوعا ولن يُنكس طالما في اليمن احرار وجمهورين وهناك مقاومين اشداء صادقين ومصممين على النصر كالمقاومين في مديرية مريس البطلة والذين مؤخرا لفتو إليهم الانظار وروا بدمائهم الطاهرة تحرير جزء كبير من مديرية دمت ،وقالوا للعالم بأسره نحن هنا فانظروا لبطولاتنا وانتصاراتنا..!؛ وبسبب هذه الانتصارات التي تحققت من مريس وصولا الى دمت، قد جعل المليشيات الحوثية تستنفر مشرفيها وتدفع مبالغ معتبرة للمعممين لاستقطاب المقاتلين في محافظة اب كما جاء في الاخبار من هناك ،نعم! نشرت المئات من معمميها الطائفين في مساجد محافظة اب من أجل إلقاء محاضرات وإصدار فتاوى على المصلين لإقناعهم بالتوجه إلى جبهات القتال.. وعلى الرغم من أن المحافظة في أغلب مديرياتها ترفض الوجود الحوثي فإن سطوة الجماعة وتنكيلها بالسكان والمخالفين لأوامرها دفعتهم إلى مهادنتها، أملاً في أن يتقدم الجيش الوطني إلى المحافظة لتخليصهم من الانقلابين الطائفين..!؛

وصدقوني أن جبهة مريس بعزيمتها وارادتها للتحرير تتساوى ببطولاتها مع أي محاور عسكري من محاور هيكلة الجيش ،حيث بعضهم جامداً أو مجمداً ،فأصبحت جبهة مريس يُشار اليها بالبنان كجبهة الساحل ،أو جبهة صعدة ، او جبهة حجة، أو جبهة البيضاء.. مع الفارق في العدة والعتاد والدعم لتلك الجبهات وما يقدم لجبهة مريس شيء لا يذكر مقارنة بتلك ..علما بأن جبهة مريس تعتبر حاليا من مفاتيح النصر ..فهل يا شرعيتنا أنت مدركة لما نقول وتلتفي الى هذه الجبهة الصامدة المدافعة عن الضالع وحتى العاصمة عدن ،ففي كل لحظة تدار معارك في هذه الجبهة وانتم تتفرجون دون الاهتمام المطلوب من القيادة السياسية والعسكرية ومن التحالف ، اللواء 83 من الجهة الشرقية والاشتباكات بوادي الحقب ،واللواء الرابع احتياط الذي يقاتل بالجبهة الغربية وهو المسيطر على الجبال المحيطة بدمت مع المقاومة حيث يتقدمون بالجبال المحيطة بدمت ولكنهم يشكون قلة السلاح والذخائر ،علما بان المليشيات تحشد في كل لحظة الى تلك الجبهة .. جبهة الدفاع و الصد ..نضع هذه الاشارة في رأس القيادات العسكرية والسياسية لعلّ وعسى يدخل تحرير اب وذمار في أولويتها ..ولي سؤال للشرعية هل تعلمين ان اب الخزان البشري للمقاتلين للحوثة وللشرعية أفلا تستحق التحرير كي تقللون مقاتلي خصومكم وتدحرونهم..؟!؛ الجيش والمقاومة في مريس ينتظرون التفاتة من قبل القيادة فهما نموذجان في الدفاع والصد فحان الوقت كي يتحولان بعزيمة منتسبي الجيش والمقاومة إلى الهجوم بمؤزرة ودعم القيادة السياسية والعسكرية والتحالف فهذا الخط مفصلي و خط من خطوط النصر المؤمل.. تحية للجيش الوطني هناك و للمقاومة النموذجية في مريس ..مفتاح من مفاتيح نصرنا الآتي بحول الله وتوفيقه..!!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي