ذكرى الرحمة المهداة والإنسانية المفقودة

محمد قشمر
الثلاثاء ، ٢٠ نوفمبر ٢٠١٨ الساعة ٠١:١٧ مساءً


تأتي الينا ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها أزكى الصلاة والتسليم ونحن نمر بأسوأ مرحلة تاريخية حاضرة . اليمن يحتلها الفكر المنحط الذي يدعي إنتسابه لخير الخلق وللرحمة التي أهداها الله إلى البشرية جمعاء . تأتي الذكرى المباركة وحفنة من البشر توزع الموت والدمار على أبناء اليمن بشكل هستيري وهم يلبسون ثياب النسب للرسول الكريم الذي لم يثبت في سيرته العطرة وخلال حياته قبل بعثته وبعدها وفي كل غزواته أنه قتل أحداً من البشر. رسول الله الذي أرسله الله رحمة ً للعالمين بشيراً ونذيراً وسراجاً منيرا . تخيلوا أن الفئة الباغية الحوثية ومن شابهها من الطوائف التي تدعي نفس ذلك الادعاء قد أهدرت دماء الأمة ودماء اليمنيين ودماء كل محب صادق لرسول الله ولآل بيته الكرام بدعوى الانتساب فقط ، وهم يحاولون أن ينشروا صورة خبيثة للعالم بأن الإنتساب إلى رسول يدعو بالضرورة إلى القتل والى استحلال الدماء والأموال والأعراض . 
تأتي غلينا الذكرى العطرة وأبناء اليمن يتضورون من الجوع وقد قتل منا الكثير وبدأ البعض بأكل أوراق الشجر والحوثي يسخر مبلغ خرافي لإقامة فعاليات الاحتفال بالمولد المقدس . هو يسخر منا ويسخر من كل المعتقدات فكيف لجائعٍ مكسور أن يحتفل بميلاد النور وهو يرى الظلام الخبيث ينشر سواده القاتم على الأرجاء ، هم مجموعة ترسم الماضي بدم الأبرياء من اجل أن يحصدوا السلطة والثروة باسم الدين، ثم يطلبوا ممن نهبوا أموالهم وشردوهم وأكلوا أموالهم أن يحتفلوا معهم وأن يتباركوا بكلمة القاتل الذي تجرد من كل القيم الإنسانية في يوم مولد نبي الإنسانية الأعظم . 
انها معركة العقول التي يجب ان ننتصر فيها محبةً برسولنا الكريم ، معركة العقل والوعي والدين الصحيح البعيد عن دجل الائمة ودنسهم الذي شوه الحياة .
 رسول الله صلى الله عليه وسلم بريء منكم ومن افعالكم ، وما تقومين به لا ينتمي إلى ديننا الإسلامي الحنيف السمح الذي جعله الله طريقاً للنور والسعادة الدنيوية و الأبدية . كفوا أذاكم عن سيرة رسول الله الطاهرة واعلموا انكم كارثة على المجتمع اليمني وبقعة سوداء في هذا العالم الذي تعلم من رسولنا الرحمة ونشرتم للعالم اسوء ما فيكم. وتبت يداكم وما تفعلون .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي