لو عشنا سنرى عجائب يا زمن.. في اليمن الحبيب وفي المنطقة عموماً..!

د. علي العسلي
السبت ، ٢٧ اكتوبر ٢٠١٨ الساعة ١٢:٢٠ صباحاً

نتنياهو التقى وفد الحوثة في عاصمة التطبيع الشيعي _ الصهيوني الحديث .. عُمان العضو في مجلس التعاون الخليجي، والله اعلم باقي الدول ما هو مستوى التطبيع فيها ؛ اذا لم تصدر باقي دول المجلس بيانا حول زيارة نتنياهو ورفضها له وتحديد موقف من عُمان ؛ ومن هذا الاختراقآ  الجديد والخطير للأمة العربية في جزيرة العرب والخليج العربي ،وكيف أن عمان تجرأت باستقدام الصهاينة بعد استقدام الحوثين للإيرانيين ،واستقدام قطر للأتراك ،أكيد عمان وهي ترى هذه الاستقطابات، راحت تفكر بحماية نفسها و تحت هذه الحجة استعانت بوحش الوحوش ،فاستعانت بطاهش تلابيب نتنياهو ،على قاعدة كل دولة خليجية تبحث لها عن من يحميها ؛ بحيث يكون لديه القدرة والارادة على بلع حليف الدولة الأخرى من دول الخليج ،يعني لعب صبيان يلعبون بأمن المنطقة وشعوبها بتسابقهم في استقطاب الدول وفضح سرارهم ونقاط ضعفهم ،ليعيشوا تحت حماية الأخرين بأموالهم.. وهكذا..، فكل يحمي نفسه من الأخر عبر استيراد حنشان الظمأ ..؛ فيحكى ان نتنياهو داعب وفد الحوثي بقيادة محمد عبد السلام فليتة (المُكرفت مع نتنياهو وبدون كرفته مع نصر الله ..عجائب يا زمن ) مازحه أو داعبه عن الصرخة وتمت بمقام وزير الخارجية العُماني وفي مقر رئاسة الوزراء العماني..آ  فقال نتنياهو : " أنتم تريدون لنا الموت ونحن نريد لكم الحياة " ،فضحك الجميع من تعليقه .. والحكاية بجاد ليست مداعبة ولا من اجل التنكيت والضحك ،الحكاية فعلا لها معنى اخر، وتؤشر على تغيرات طارئة وجديدة ستعصف بالمنطقة ، والحكاية بكل بساطة اصبحت مختلفة تماما يا عوام اليمن و يا مراهقي الخليج ،المسألة أخطر على وجودكم وبقاء دولكم موحدة وذات سيادة وقرارها مستقل ..؟!.. أين حصل التقارب الشيعي (عبر الحوثي) _الصهيوني ، حصل بعُمان التي على اساس انها محايدة في الأزمة اليمنية ،واصبحت الآن وسيطة للتقارب بين الشيعة عبر الحوثة مع الكيان الصهيوني وتطبيع بالعلن ،وعلى عينك يا الحاسد ،هذه العاصمة الخليجية العربية أصبحت بوابة التطبيع الشيعي _ الصهيوني.. وأمام أعينكم يا خليجين ..والله لو عشنا سنرىآ  نتائج صرخة الحوثي قد انقلبت بالعكس ،وبوادرها أمامكم بمصافحة نتنياهوآ  والتطبيع مع كيانه الدخيل ، ومن من؟ مِن مَنآ  كانوا يريدون لهم الموت ..!؛ فصاروا يمنحون الصهاينة ما حلموا به وخططوه من التوسع من النيل الى الفرات فمكة المقدسة ..ومعلوم ؟ان المسألة عند الحوثي هو استعادة الحكم في اليمن بأي ثمن حتى لو سلم كل المنطقة للكيان الصهيوني ،لا يهم ،فالحوثي يريد يحكم و يشتغل سياسة ليكن رقم ويحسب له حساب..!!! فلو عشنا سنرى اشياء واشياء؛آ  وعجائب لا تحصىآ  يا مؤيدون و يا خانعون و يا مستكينون للانقلاب الحوثي في صنعاء..، و يا شرعية و يا تحالف بطلوا لعب البوبوه والفجاعآ  والتهديد والزحف والوقاف.. أمانةآ  يكفي ما قد سمعناه ، فقد ملت مسامعنا من تكراره ،فلو احصينا استعداداتكم وتوجهاتكم في التحرير لتجاوزت المائة ثمآ  يتفاجأآ  اليمنيون بالتوقيف للحسم والتحرير ، فيكفي لعب يكفي لعب ..فإن لم تستفيقوا فإن التحالف الشيعي_ الصهيوني سيلتهمكم جميعا وقد بدأت المؤشرات في استهداف السعودية مؤخراً ، فانتبهوا على حالكم وبسرعة قبل فوات الأوان..!!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي