فعالية ساحة العروض أيقونة شرعية

عبدالناصر العوذلي
الاثنين ، ١٥ اكتوبر ٢٠١٨ الساعة ٠٥:٥٩ مساءً

وقل جاء ألحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاآ آ 
إنتصرت إرادت الشعب في ساحة العروض بالإحتفاء بعيد الثورة الخامس والخمسين لثورة أكتوبر المجيدة وخرج الشعب فيآ  تلاحم وتأييد لقيادته الشرعية في رسم أيقونة فنية تشكلت في الساحة أضفت القا" لهذه الذكرى التي تمر علي وطننا وهوآ  يقاوم جلاوزة الموت ليصنع الحياةآ  ومع هذا الألق تألق الشعب الذي خرج ليعبر عن رفضه الخروج عن السيادة الوطنية والشرعية الدستورية وهو الشعب التواق الى الحرية والذي يرفض التبعية

لله درك أيها الشعب الذي ترفض الدعوات المقيتة التي تدعوك للخروج عن ثوابتك وأهدافك السامية التي تنطلق من روح البناء والتعمير والأمن والسلام لا من روح الإرهابآ  والتنكيل والإرتهان للخارجآ  وللتبعية وترفض الإنضواء تحت رايات الهدم والخراب وتحت رايات القتلة المأجورين الذين لا يجدون في مؤمن إلا" ولا ذمةآ 

قتلة العلماء والدعاة والسياسيين وكل فكر تنويري اؤلىك الذين يريدون تحويل عدن ومحافظات الجنوب إلى بؤرة توترآ  ومدن غير مستقرةآ  وهذا ما أضر بالقضية الجنوبية وجعلها في سراديب البغاة الذين أضعفوها وهي التي وصلت بسلميتها الى المحافل الدوليةآ  لكنهم اليوم جعلوها مادة للتكسب والإرتزاق وانا أعجب من قيادات عفاشية كانت تسحل قيادات الحراك السلمي الحقيقي والتي كانت تنفذ أجندة نظام المخلوع وأضروا ضررا بالغاآ  بقيادات الحراك السلمي الجنوبي

آ  و هذه القيادات العفاشية السابقةآ  إنضمتآ  إلى الشرعية لأنها تبحث عن السلطة في اي نظام بغض النظر عن أيدولوجية هذا النظام أو ذاك وبعد أن سقطت ورقتها من قاموس الشرعية تسربلت بسربال القضية الجنوبية وأصبحت تبيع الوهم للمغرر بهم ممن يصدقون أن هذه القيادات قيادات وطنية وهي في الواقع قيادة تكسب وارتزاق على حساب وطن مكلوم وشعب مظلوم ولكن الله أظهر النوايا وبانت للشعب التسويقات والداعيات الوهمية وعرف الشعب طريقه الصحيح نحو الحرية والعدالة الاجتماعية التي لا تأتي إلاآ  من خلال الإلتفاف حول القيادة الشرعية المعترف بها شعبيا وإقليميا ودوليا

آ المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يعمل بصبر وأناة من أجل إخراج الوطن من أتون الفوضىآ  والارتقاء به إلى دولة إتحادية يتساوى فيها الجميع وتعطي الحقوق والحريات للجميع وتبنى فيها المؤسسات والهيئات والخدمات العامةآ  دولة النظام والقانون لا دولة الفرد الواحد والحزب الواحد وليست دولةآ  مركزية تختزل حقوق المحافظات بل نظام فيدرالي يعطي الحق لأبناء الأقاليم في السلطة والمال ويعطيهم الكينونة والديمومة في أقاليمهم وولاياتهم وهذا مايتوق إليه الشعب قاطبة

شكرا لمن رسم تلك الإقونة الوطنية في ساحة العروض والتي عبروا فيها عن تلاحمهم وتمسكهم بالثوابت الوطنية وعبروا فيها عن رفضهم للتبعية وعدم إنقيادهم للأصوات النشاز التي تحاول صرفهم عن مضمون قضيتهم واختزالها وهي القضية المحورية التي أكد الرئيس أنها الأساس الذي يبنى عليه صياغة العقد الجديد للدولة الاتحادية

الشعب الذي خرج في الإحتفالات بأعياد الثورة الأكتوبرية في ساحة العروض هو شعب سما عن الخرافات والخزعبلات وارتقى بفكره حينما عرف الحقيقةآ  وآثر الهدى على الغي والضلال لأنه سئم من المزايدات والمناكفاتآ  لمنآ  يدعون أنهم أوصياء عليه وقد عرف الشعب طريقهآ  وأدرك أنه على مفترق طرق !آ آ 
طريق الشرعية الذيآ  يوصله إلىآ  الأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية والسلام. ودولة النظام والقانون

وطريقآ  المتسلقين على القضيةآ  والذي يوصل الى التبعية والإرتهان وبيع الأوطانآ  والإنقياد للخارج ورهن السيادة الوطنية وتثبيت دعائم إستعمار جديد بعبائة فارسية من الحوزات الإيرانية والضاحية الجنوبية لاتهدف إلى بناء البنى التحتية أو الدفع بعجلة التنمية بقدر ما تريد السيطرة على الأماكن الحيوية والتنفذ على خيراتنا الأرضية من الثروات الطبيعية وهذا ما أدركه الشعب وعرفه وعرف طريقه إلى تأييد الشرعية التي تحمل الخير لعموم الأمة اليمنية جنوبية وشماليةآ  فالشرعية طريقنا الى بناء الدولة الاتحادية وإيجاد العدالة الانتقالية وليس أمام أولئك الذين يحاولون تقويض دعائم الشرعيةآ  إلا الجنوح إلى السلم والكف عن اللعب بمصالح الشعب وعليهم تغليب المصلحة العليا للوطن والحرص على سيادته والإنتماء إليه والولاء له والبعد عن مايضر البلادآ  من ولاءات للخارج الذيآ  لا يهدف إلا لتمرير مصالحه على حساب مصالح شعبنا وسيادة وطننا

تحية لكل الشرفاء وعيد مجيد وكل عام وانتم بخير

عبدالناصر بن حماد بن احمد العوذلي
15 أكتوبر 2018

الحجر الصحفي في زمن الحوثي