فلاشات وبرقيات.. على السريع..!!

د. علي العسلي
الأحد ، ٢٣ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ٠٣:٤٣ مساءً

 

_ أن تنفق تبعض دول التحالف ،أو أن ينفق التحالف نفسه مئات أو مليارات الدولارات _كما تم تداوله ونشره_  كفدية على شأن  إخراج المختطفين من عائلة الرئيس السابق صالح وبإشراف أممي على صفقة مشبوهة لا تزال تفاصيلها سرية ولا يوجد  بها الحد الأدنى من الشفافية والوضوح  تقديرا على الأقل واحتراما لعقلية وتضحيات ومعاناة الشعب اليمني الكريم هذه مسألة ..؛ المسألة ألأخرى من عظيم الاستغراب والاندهاش والتعجب..!؛  أن لا تجد المبعوث الأممي ووساطات بعض الدول التحرك والسعي والتوسط من أجل تنفيذ قرارات مجلس الأمن فيما يخص اطلاق سراح كل من  وزير الدفاع "الصبيحي" وناصر هادي ورجب  والمنصوص عليهم نصاً بأحد قرارات مجلس الأمن الدولي، وكذلك باقي المخطوفين والمعتقلين من  السياسيين والأكاديميين  والرهائن (كالأستاذ/ محمد قحطان ،والأستاذ الدكتور / يوسف البواب، والرهينة أبن الصحفي الكبير / يحي الجبيحي ((الرائع المسالم /حمزة يحي الجبيحي)) )، فإن ذلك لأمر يدعوا إلى الاشمئزاز والشك والريبة من كل الفلم اليمني ،ويجعل من المطالبة بإجلاء الحقيقة  والتوضيح من الحكومة الشرعية والتحالف  أمراً مشروعاً..! ؛

_ أن يظهر الرئيس اليمني الأخ المشير /عبده ربه منصور هادي  مع مستشاريه في نيويورك لتمثيل اليمن في   مؤتمر الأمم المتحدة ،فهذا شيء يفرح ويطمئن محبي الرئيس هادي على صحته وعلى قرب عودته المرتقبة والمحمودة الى ارض اليمن الى عدن الحبيبة  العاصمة المؤقتة لاستكمال المشوار ،لكن المخيب للآمال حقا والذي باستمرار يعمل على هز الثقة عند الشعب اليمن بحكومته الشرعية كونها لا تسهر على الوفاء بالتزاماتها تجاه مطالب وخدمات الناس ،وبالتالي تطلعاتهم ببناء دولة في المستقبل القريب  ..ذلك.. خروج الحكومة من العاصمة المؤقتة عدن وعدم عودتها ،كي تقف بحزم أمام تداعيات الإسهال الحاد للعُملة اليمنية وما ترتب على ذلك من غلاء وأزمات نفطية ومعيشية خانقة ،وعليه فإن هذا لأمر يدعوا  إلى المطالبة بالعودة الفورية للرئيس هادي ومستشاريه وباقي طاقمه ، وكذلك ودولة رئيس الحكومة ووزرائه لمواجهة كل الظروف المحتملة ، وحتى لا يعطى المجال للمقارنة بين الانقلابين وسيطرتهم رغم الظروف والحكومة الشرعية وتهربها رغم الامكانيات والاعتراف الدولي  بها ، والذي قد يعزز بمناداة  الخصوم بالمطالبة في تغيير الحكومة في هذه الظروف العصيبة ،وهذا إن حدث فإنه بالتأكيد سيخدم دعاة الفوضى والتخريب والانقلابين ،فيتوجب إذاً على الحكومة العودة والقيام بواجبها الوطني وتقديم التضحية والايفاء بالاستحقاقات الضرورية  ..!

_ أن ينعقد مجلس الأمن الدولي كما قيل هذا اليوم ليعلن وفاة التوصل لحلول عادلة في اليمن ، وبالتالي اظهار العجز الأممي في المشكل اليمني ،والاعتراف بتعقيدات المشهد ..فهذا أمر في غاية الخطورة على هذا الشعب الذي صبر وتحمل على أمل أن يرى فجرا جديدا سيشع ضوئه الوهاج على ربوع المنطقة وسيعيد للأمم المتحدة مكانتها وهيبتها ؛عندما تعيد للحكومة الشرعية اليمنية ذلك.. فمتى ستحصل هذه المعجزة؟؛ نحن بانتظارها لا دفنها يا أممنا المتحدة..؟؟!!؛

_  برقية عاجلة الى رئيس الوزراء ها هو ثالث أكاديمي بجامعة صنعاء يموت خلال اسبوع فعليهم الرحمة والرضوان ،والرحمة موصولة ايضا الى كل من يموت    بسبب انقطاع الرواتب ،شهيدنا الجديد نحسبهم شهداء مات بسبب  عدم صرف الرواتب وعدم تمكن عائلته من الحصول على اجرة التاكسي لإسعافه ،وعندما تمكنت واقترضت أجرة التاكسي واسعفته فارق الحية نحملكم مسؤولية كل نفس تزهق بسبب انقطاع الرواتب ونطالبكم بالحفاظ على ما تبقى من ارواح بسرعة دفع رواتب الموظفين وجعله أولى الأولويات في مهامكم حتى لا تتحاسبوا على تفريطكم دنيا وأخرة..!؛ فباسم كل  الموظفين ،وخصوصا منتسبي الجامعات نناشدكم سرعة البت ودفع رواتبهم..!؛

_ برقية عاجلة كذلك لأولئك القابعين المستسلمين الراضخين للانقلابين وأوزارهم وموبقاتهم ،وأقول لكم..: كيف تحتشدون لحسينياتهم غدِيرِهم ولا تحتشدون للانتصار للمحافظة على بقائكم أحياء وللحفاظ كذلك على ما تبقى من كرامتكم أيعقل أن تقبلوا ؟؛ أن ينفق الانقلابين مائة مليار ريال على شاراتهم  الحمراء و على التحشيد وأنتم تتضورون جوعاً  وتموتون كمدا وقهرا ومرضا وعوزاً ؟! إنها نقاط  سوداء ستلاحق كل فرد  فيكم لا يعبر بالحد الادنى عن رفضه واستيائه ،فكيف اذا قبل واحتشد وصرخ ...؟!؛فماذا نقول عمن يفعل ذلك..؟!!!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي