عينٌ على انهاء الانقلاب.. وعينٌ على قرب تحقيق الانتصار...!!

د. علي العسلي
الجمعة ، ١٤ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ٠٩:٥١ صباحاً


جمعة مباركة على شعب اليمن مع توالي اخبار الانتصارات وتقهقر وتسليم وحدات من كانوا في صف الانقلاب ووصول طائرات الامم المتحدة لمطار صنعاء لحمل قادة الانقلاب وعوائلهم وجرحاهم الى حيث يتبعون..!؛
فعينٌ على لحظة اقتراب اعلان الانتصار من خلال مؤشرات صفقة مبرمة لإخراج قادة الانقلاب وترك من ناصرهم دون اكتراث بهم وبمصيرهم ،فتالي الطائرات الأممية لمطار صنعاء يعد مؤشرا على قرب زوال الانقلاب واهله ومن ناصرهم ..!؛ فلقد شهد مطار صنعاء الدولي حركة غير عادية في الساعات الماضية ،ولا يمكن أن يحدث ذلك من غير موافقة التحالف ،وموافقة التحالف تعني فيما تعنيه على صفقة مبرمة مع قادة الانقلاب للحفاظ على ارواحهم مقابل تسليم المؤسسات والمعسكرات والاسلحة التي بحوزتهم وفقا للقرار الأممي 2216 آ ،حيث اعلن عن وصول سبع طائرات أممية إيذانا بتدشين النصر العظيم واجلاء قيادات وعائلات آ الانقلابين ، ومن المتوقع أن تتوالى الانتصارات وتتوالى وصول الطائرات لترحيل الانقلابين من اليمن الى آ ايران أو الى الضاحية الجنوبية.. ومن المتوقع وفقا لهذه المعطيات أن تعلن الشرعية انتصارها آ في أية لحظة على اعتبار أن الحوثة قد انهارت قواهم وتقهقرهم آ وانهزامهم في أكثر من موقع من مواقع المواجهات ، وصار بعضهم يغرد ويتمنى أن يسمع عن إعلان موت الرئيس هادي خلال ساعات آ لتعويض هزائمهم المتحققة على الارض ؛فنقول لمثل هؤلاء أن الرئيس هادي سيعود بفضل لله إلى صنعاء وسيعلن الانتصار العظيم على مشروع الامامة والأحقية الإلهية في الحكم ، وسيثبت عرى الوحدة والديمقراطية والدولة الاتحادية الفيدرالية بأقاليم ،وسيشرف على أول انتخابات رئاسية وانتخاب البرلمان الاتحادي وبرلمانات الأقاليم بفضل الله تعالى ومنته وبتضافر الجهود وتوحد المكونات السياسية ومساعدة الاخوة الاشقاء رعاهم الله وجزاهم ربي خير الجزاء..!؛
أما العين الأخرى هذه المرة هي على عُمان وتواجد المبعوث الاممي السيد مارتن غريفيث آ والذي التقى وفد الحوثة فيها آ وعلى ما يبدوا لترتيب آ خروج قادة الحوثة الانقلابين بدليل تماطر الطائرات الأممية آ الى مطار آ العاصمة صنعاء بعد لقاء الوفد وبإعداد كبيرة ،فتحول المبعوث الى الاشراف عن الإجلاء بدلا من تثبيت الانقلابين على الحكم كأمر واقع ،وذلك بفضل صلابة الرئيس وتعاون الاشقاء العرب في ذلك ..؛ فيبدوا أنه يشرف ربما على صفقة اخراج الحوثة بماء وجههم آ بعد الانتصار الكبير الذي أحرزه الجيش الوطني ولا يزال في كل الجبهات خصوصا في الحديدة وصعدة وقريبا جدا في العاصمة صنعاء ..هنيئا لرئيسنا الشرعي صبره وقلاحه بالنصر الكبير على مشروع التخلف لا على آ الأفراد المنتمين لحركة قادتها موالين لإيران على حساب الوطن ،وهنيئا لجيشنا الوطني بهذه الانتصارات وشكرا للتحالف العربي الذي ساعد آ الجيش والحكومة الشرعية على تحرير المناطق من الانقلابين واقتراب لحظة انهاء الانقلاب واستعادة المحافظات والمؤسسات والموانئ والمطارات ..!؛
تحية لكل الرجال الواقفين بثبات مع الشرعية والذين لم يتزحزحوا عن موقفهم هذا وعن مبادئهم وثوابت اليمنين جميعهم آ ،وهنيئا لشعبنا اليمني اقتراب آ استعادة الدولة والأمن والاستقرار وبعد ذلك لعودة الاقتصاد الى ما كان ،بل وأفضل مما كان ،وذلك بتوجهنا جميعا لنسيان الماضي الاليم والتوجه بثقة لإعادة اعمار ما تخرب وترميم النسيج المجتمعي وممارسة الديمقراطية كما ينبغي من دون عوائق ..وسيأتي الزمان وسيسجل التاريخ للذين وقفوا مع الشرعية من انهم كانوا آ على حق ولم يتخلوا عن عروبتهم وقوميتهم آ ؛ كما الأخرون الذين ذهبوا مع الانقلابين ومن أي مشرب كانوا ،فلقد صاروا جزءا منه بغض النظر عن ادعائهم بغير ذلك ،فهم من ابتاعوا أنفسهم ووطنهم وعروبتهم واسلامهم وانسانيتهم ،وناصروا المعتدين الظالمين وليس أحدا سواهم..!؛
آ تحياتنا لكل مواطن شريف وقف ضد الانقلاب، وضد استعباده من قبل اسرة سلالية ،وتحياتنا لكل عربي غيور ادرك المخاطر ووقف مع شعب اليمن وحكومته الشرعية ،وبين آ حرصه على آ سلامة ارض اليمن ووحدته وسيادته ،وتحياتنا لكل انسان حر في هذا العالم والذي لم يتعاطف مع الانقلابين منتهي حقوق الانسان ومرتكبي جرائم حرب ضد الانسانية ،وهو كذلك آ متضامن مع مصاب اليمنين آ ويضغط على حكوماته للعمل مع باقي الدول للوقوف مع اليمنيين وتقريب يوم الخلاص من الانقلاب واثاره وتداعياته .ثم نختم لنهنئكم بهذه الجمعة ،جمعة بداية الانتصار ،فجمعة مباركة آ عليكم أجمعين آ شعبا وقيادة شرعية وجيشا وطنيا واحزاب مؤيدة ودول عربية تقف مع اليمن ضد المد الفارسي في يمن العرب الأول ..؛فما هي سوى سويعات قليلة آ تفصلكم على انهاء الانقلاب المشئوم وعودة الحياة الطبيعية لربوع اليمن بفضل من الله تعالى وبتعاون كل العرب الاقحاح آ من أمتنا العربية من المحيط الى الخليج..!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي