المغتربون اليمنيون (المتجنسون).. يتساقطون شهداء

د. علي العسلي
الاربعاء ، ١٨ يوليو ٢٠١٨ الساعة ٠١:٢٥ مساءً

المغتربون اليمنيون (المتجنسون).. يتساقطون آ شهداء وضحايا لسلاح الفوضى في اليمن..
أولاً برقية عزاء ومواساة ابرقها للصديق العزيز ا الاستاذ عبد الجليل الجعدي وعائلته الكريمة قريبة الضحية والى آ جميع ابنائه بوفاة ابن خالهم بهذا المصاب الجلل الذي حصل في مدينة إب قبل ثلاثة أيام تقريبا ..والعزاء موصول الى كافة اسرة الشهيد /حسين ردفان القطيبي وجميع آل القطيبي آ ذكورا وإناثا سائلا الله أن يتغمد آ هذا الشاب الضحية بواسع الرحمة والرضوان ،وأن يعظم الله آ لجميع اقارب الفقيد وجميع ذويه ومحبيه آ الأجر ، ويرزقهم الصبر والسلوان ،وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
فقد ارتقى الشاب حسين ردفان القطيبي الى ربه بعد عدة ساعات ، حيث توفي بعد إصابته بعيار ناري في الرأس، بالقرب من فرزة الحديدة في جولة العدين وسط مدينة إب.. الشاب اليمني _الأمريكي ..ومن مصادر مقربة _شاب لا ناقة له ولا جمل بالسلاح واهله، والمشاجرة واستخدام السلاح فيها ،فهو مسالم فقط جرمه أنه اشتاق لهذه الارض واهلها الذين لم يكونوا آ طيبين معه فقتلوه-،حيث كان راكبا في موتر سيكل (دباب) أجرة فتشاجر سائق الدباب مع سيارة مارة بجواره ،لم يدم الشجار طويلا حتى اخرج صاحب السيارة مسدسه واراد قتل سائق الدباب فقتل الركب الشاب ،وهو لم يمضي كثيرا على عودته من بلد الاغتراب الولايات المتحدة الامريكية ففارقها وفارق الحياة _ رحمة الله تغشاه_ قصة محزنة ومبكية ،شاب في عشرينياته يموت فقط لأن غيره يريد القتل.. والغريب في الأمر أن الأهالي استطاعوا لامساك بالجاني ،لكن بعد اسعاف الضحية من قبل سائق الدباب أوصلوا الأهالي آ الجاني الى القسم وبعد سويعات يأتي ابوه واخوه ليسجنا بدلا عنه وهو يخرج ..أية أقسام شرطة هذه ؟؛ وأية فوضى تسود؟؛ وما الغرض من اخراجه؟؛ هل لقتل أناس أبرياء آ أخرين ؟؛ اسئلة تحتاج الى اجابات ..ولن تأتي الإجابات الشافية إلا بالتسريع بالمحاكمة العادلة والسريعة..!
ثانيا: الشوق لتراب الوطن وهوائه وذكريات المغترب آ قد يدفع صاحبه الثمن بأن تزهق روحه من دون قضية ..حب الوطن يحرك في المغتربين الشجون .. فتراهم بين الفينة والأخرى يعودون إلى حضن هذا الوطن المستباح من اهله قبل غيرهم آ ، فالمغتربون في الولايات المتحدة الأمريكية آ خصوصا المجنسين منهم والذين أحوالهم المادية ميسرة ، فيدفعهم ويشجعهم كذلك فارق العملة على السفر المتكرر وبفترات قريبة جداً.. بهذا المصاب الأليم ننصح كل من آ وفقه الله وخرج من هذه البلاد.. الا يعود حتى تستعاد الدولة ،وإعمال القانون فيها آ بالدرجة الأولى ..حفاظا على ارواحهم الزكية المكافحة المغتربة من أجل حياة أفضل وتوفير كرامة لا قيمة لها في هذا البلد الذي كان يسمى يوما ما سعيداً..!
ثالثا:_ انصح كل من أمتلك الجنسية واصبح باستطاعته أن يطلب احد أقاربه أن آ لا يتردد ،وأن لا يكون تفكيره فقط ماديا لجعل من يستطيع ادخاله امتهان نفس المهنة والذي هو يعمل آ فيها ،بل ليكن تفكيركم بإدخالهم كي يتعلموا ..!؛ وعليكم أن تنفقوا عليهم فهو استثمار ما بعده استثمار ،بل وافضل وأجدى من عماراتكم وفللكم المبنية بأحدث التصاميم وأجمل الموديلات ولكنكم لا تسكنونها في الغالب ..!؛ فمن بربكم يسكنها ..؟؛ أليست آ الأرضة والديدان ،وربما الجن من الثقلين من الذين آ ليس بقلوبهم رحمة ولا بردعهم ضمير ..استثمروا في اولادكم وبناتكم آ _حفاظا لهم من هذا الذهاب والاياب الذي هو تكلفة في المال وكما ترون في الأرواح _ ،وستجدونهم عند الاحتياج واللزوم حاضرين آ لفعل كل الواجب معكم آ عندما تكبرون ولا تستطيعون العمل ..!؛ اللهم ارحم هذا الفقيد وكل من يراق دمه ظلما وعدوانا، اللهم انهي هذا الوضع الشاذ الحاصل في اليمن ،واعد غلينا دولتنا ،واحفظ أمننا ،وأدم النعم علينا، ولا تجعل فينا شقيا قاتلا أو محروما.. اللهم عجل بالفرج وانهي هذه الفوضى التي سادت في كل ربوع يمننا الحبيب.. آمين اللهم آمين..​

الحجر الصحفي في زمن الحوثي