إيران اليد التي يجب ان تقطع

محمد قشمر
الاربعاء ، ١٨ يوليو ٢٠١٨ الساعة ١٢:٤٨ مساءً


تناقلت وسائل الإعلام المحاولات المستميتة من قبل الحرس الثوري الإيراني إيجاد موطئ قدم لهم في ليبيا، حيث اكدت بعض الأخبار أن هناك خبراء إيرانيين وصلوا الى هناك ليكون لإيران المصدرة للإرهاب مكان في الصراع الدائر فيها ولتكون لاعب رئيسي على الساحة الليبية.
لا يمكن أن نتصور إيران دولة بناء وتنمية أو دولة تسعى لإيجاد منافذ علمية يمكن أن تخدم بها البشرية لأنها مبنية على أيدولوجيات طائفية هدامة تقتل وتهدم وليس من مفرداتها البناء والتطور والعيش الرغيد، والدليل هو ما يعيشه المواطن الإيراني البسيط من شظفٍ في العيش رغم أن إيران دولة غنية جداً لكنها فقيرة بفكرها المنحط الذي يقضي على آمال وأحلام الشعب الإيراني تحت هوس تصدير الثورة الى دول الجوار وغيرها.
اليمن كانت واحدة من الدول التي وصلتها النار المجوسية الإيرانية الخبيثة فأحرقت اليمن وأبنائها بنارها الطائفية على أيد الحوثيين الذراع الإيراني القبيح.آ 
أكد مقربون من الرئيس اليمن الراحل علي عبد الله صالح أنه وقت أن وصلوا اليه في بيته كان معهم خبراء إيرانيين وهم وبلا شك الذين وجهوا بقتله لأنهم يعرفون المكانة التي كان يتمتع بها على الساحة الداخلية والإقليمية والدولية ، قتله يؤكد أنهم جماعة لا تعترف بالمواثيق والعلاقات المتبادلة الا عن طريق الخضوع المطلق لهم بلا نقاش ولا جدال . لانهم عند وصولهم قالوا للرئيس السابق صالح (قل أنك بوجه السيد ) لكنه رفض ، وهذا أيضاً يؤكد أن العلاقة معهم لا يمكن أن تكون علاقة تبادل مصالح فقط بل علاقة سيد بعبيده ، إيران هذا هو نهجها وما من دولة دخلتها إيران إلا ودمرتها وحولتها الى جحيم، واليمن مثال حي ، فكيف كانت علاقة اليمنيين ببعضهم قبل ولوجها الى اليمن كقوةٍ عسكريةٍ بأيد ٍ حوثية انتزعت الشرعية ومزقت العلاقات الأسرية والمجتمعية اليمنية بشكل ٍ مخيف .
سوريا ليست بعيدة والعراق ليس بالبعيد أيضاً وكيف تحول الى بؤرةٍ من الفساد المنقطع النظير ، العراق الذي كان من مصافي الدول في الصحة والتعليم والرخاء الاقتصادي ، واليوم أبنائه يتضورون جوعا ً ومشردين في أنحا العالم ووطنهم يشتاق الى لحظة سكون ، وما هذا كله الا بسبب الكوارث والجرائم الإيرانية التي تصدرها الى دولنا العربية ، لا يمكن لأحد أن ينكر تهديدات إيران الدائمة لدول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وتهديدها للحرمين الشريفين وامن المسلمين، وهذا يؤكد الحقد الطائفي التي تعيشه القيادة الإيرانية تجاه كل من يخالف توجهها الإجرامي .
نأمل أن يصحو الإخوة المتقاتلين في ليبيا للكارثة القادمة اليهم من دولة الشر الأولى إيران ، ثم إن على المجتمع الدولي أن يعي أن إيران هي سبب كل المآسي في المنطقة وأنها اهم أسباب عدم الاستقرار، وانا أعلم ان هناك قوى عظمى تسعى لأن تبقى إيران كلاعب أساسي في المنطقة من أجل أم يبقى الوضع على ما هو عليه من تردي لكسب مصالح اقتصادية أكبر .
على الاشقاء في الخليج أن يدركوا جيداً أن إيران لن تكف أذاها عنهم أبداً وأن القوة والسياسة الأمريكية ليست عدو حقيقي لإيران، وأن محاولات إيران المستميتة في إفساد الدول المجاورة ستستمر ولن يوقفها الا يد قوية تدرك مدى خطر إيران على العالم وتقطع الذراع الإيراني الى الأبد ..
وما زلنا ننتظر من هذه اليد وكيف ومتى ستهب لوقف العبث الإيراني في المنطقة.​

الحجر الصحفي في زمن الحوثي