الى خالد اليماني وزير الخارجية

محمد قشمر
الاربعاء ، ٢٧ يونيو ٢٠١٨ الساعة ٠٥:٠١ مساءً


الدبلوماسية التابعة لأي دولة تعكس في غالب الحال الحالة الصحية التي تمر به أي دولة ٍ ما . ومن خلالها خارجيتها تعكس الدولة حالة علاقتها بالمجتمع الدولي عموما ً . 
اليمن تعيش حالةً مأساويةً ليس لها نظير على مستوى العالم وذلك من خلال التقارير الدولية ، والواقع يؤكد ذلك ،وحالة الحرب القائمة هي التي أدت الى ما نحن عليه من مأساة إنسانية يندى لها الجبين الإنساني الحر وليس المتسول .
عبد الملك المخلافي تحمل أعباء الخارجية اليمنية كوزارة ٍ سيادية في مرحلة من أهم مراحلها والذي خاض مرحلة مهمة ً ايضاً من المفاوضات مع الانقلابين برعاية ٍ أممية دولية لم تفض الى حلول بسبب تعنت الميليشيا الحوثية ومن يساندها اقليمياً ودولياً .
الان حط خالد اليماني رحاله على وزارة الخارجية كوزيرٍ لها، واليمن أيضاً ما زالت تعاني الأمرين من كل النواحي سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وعلى رأسها الناحية الإنسانية والتي لا تخفى على بشر، تقلد اليماني خالد المنصب بعدما خاض معارك دبلوماسية في غاية الأهمية في مجلس الامن كمندوب لليمن فيه وكان من أهم من تقلد ذلك المنصب لحساسة الفترة ، 
صارع وقارع وأدى جهده في ذلك المنصب الذي يعتبر دبلوماسي من الدرجة الأولى وبالتالي فإنه يعتبر من قادة العمل الدبلوماسي اليمني بل ومن المهرة المدربين المتمكنين من العمل الدبلوماسي وما يدور في كواليس وأزقة منظمة الأمم المتحدة وغيرها من الخارجيات الدولية المختلفة ، وهو من أفهم الناس بطبيعة الصراع الدبلوماسي اليمني اليمني و الإقليمي الدولي . 
وانا هنا لا أفكر كثيراً بأسباب إقالة المخلافي وتعيين اليماني بدلاً عنه ولا اتحدث عن صفقات دولية قد تكون هي سبب هذا التعيين ولا أؤمن به ، كما ان التخوف الذي يطلقه البعض من تحول عقل (اليماني خالد) عن ما هو مرسوم لنا كيمنيين الى البحث عن المكاسب الشخصية والطموح الذي يتعدى الوطن ليحط في صحراء الذات القاحلة . انا لا ولن أخوض بهذا ولكن أقول لليماني خالد وزير الخارجية أن اليمن واليمني اصبحوا عنوانا ً للمعاناة الإنسانية التي تحتاج الى همة رجل مخلص يدرك ماذا يريد الوطن . 
أقول له بأن اليمنيين بجوازاتهم اصبحوا معناً سيئاً رسمتهم بها الحرب الدائرة فلا قريب يرتجى ولا بعيد منه نأمل الخير .أقفلت الدول أبوابها امام اليمني كانه طاعون رغم همه وهمته واستهان به المجتمع الدولي حتى جردوه من كل ما يمكن أن يساهم في بقائه عنصراً فاعلا في هذا المجتمع. المسؤولية التي تحملتها غير هينة والمواطن اليمني عقد علىك الكثير من الآمال والسفارات اليمنية تبحث عمن يوجه بوصلتها لتحقيق المصالح العليا للوطن والمواطن لا الى من يتركها تعيث وترعى دون رقيب . 
لم يدرك كثير من السفراء الحكمة من تعيينهم في مناصب حساسة كمناصبهم فاتخذوا السفارات أماكن بناء الذات والهيلمان الفارغ الذي يسيئ الينا جميعا ً. 
كم نتمنى أن يتم تفعيل دور تلك السفارات والعاملين فيه لتدويل القضايا الإنسانية على سبيل المثال والتسويق الحقيقي للشرعية التي تظل كسيحة بسبب الأداء القاصر للدبلوماسية الخارجية لليمن الواحد . نأمل ان نصحو من غيبوبتنا فنحن على ثقة بكم وبقدراتنا على العطاء في كل النواحي منها الناحية الدبلوماسية والعلاقات الدولية ، كما لا انسى الدور المهم في علاقة الخارجية مع المنظمات الدولية التي لم تجد حقيقة حتى الان من يتعامل معها كند لا كتابع .
أتمنى ان تحقق ما نصبو اليه فنحن في أمس الحاجة الى أبطال يعشقون اليمن ويعشقون النجاح لأجلها .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي