تجنيد الأطفال لدى ميليشيا الضلال

عبدالناصر العوذلي
الثلاثاء ، ٢٦ يونيو ٢٠١٨ الساعة ٠٣:٣٣ صباحاً


المليشيا الحوثية تجاوزت كل الأعراف والقوانين  وهاهي تزج بالأطفال في حربها العبثية منتهكة بذلك القانون الدولي الذي يحرم ويجرم  تجنيد الأطفال  والزج بهم في أي حرب  ولكن الحوثيون لايعبهون للقوانين الدولية ويخترقون كل  القوانين الدولية والحقوقية ويجندون  الاطفال القصر  

أسرى  في قبضة  الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في البيضاء وفي عقبة القنذع  وفي الساحل الغربي وفي كل الجبهات  كلهم أطفال لايكادون يبلغون الثانية عشر  في عمر الزهور  ولكن الكهنوت لايفرق بين طفل وبالغ يحارب من أجل خزعبلاته المريضة وفكره القميء بكل شيء حتى بالأطفال يجلبون الموت ولا يصنعون الحياة  يشيدون المقابر   ويهدمون المدارس لأنهم  أرباب جهل ودعاة باطل  وظلاميون


ينتزعون الاطفال من أحضان أمهاتهم  ومن مدارسهم  ليزجوا بهم في حروب عبثية قضت على شباب اليمن قتلا وتشريدا و كل ذلك  من أجل صبي يقبع في كهف يرى أن له حق  إلهي  وموروث نبوي  يقتل اليمنيين من أجل ذلك الوهم الخبيث الذي زرعه أئمة الضلال ودعاة الكهنوت
 
وفي الجانب الآخر نرى المبعوث الأممي يتباكى على المدنيين في الحديدة  ويحذر من كارثة إنسانية والأمم المتحدة تصرخ لنفس السبب   ويغضون  الطرف عن  الكوارث الإنسانية التي تقوم بها  مليشيات الحوثي  الإرهابية التي إجتاحت  كل مدن اليمن وقراه  وأكثر محافظاته وقتلت المدنيين بدم بارد ولم نرى الأمم المتحدة تتباكى على المدنيين في عدن ولحج وأبين وشبوة   وتعز والبيضاء والجوف فما بال الأمم المتحدة تنوح على أهل الحديدة الهذه الدرجة يحرصون عليهم  كذبوا وأتوا ببهتان مبين
إنما يريدون إنقاذ هذه العصابة من الموت الزعاف الذي يحيطهم


فالميليشيا  تتخذ من المدنيين دورعا بشرية على مرأء  ومسمع الأمم المتحدة وتقصف الأحياء الآهلة بالسكان ولكن ذلك في نظر الأمم  لايرقى الى الكوارث الإنسانية بينما الحديدة يتباكون عليها وليس ذلك خوفا على المدنيين وعلى سلامتهم  وانما خوف  على نهاية الحوثيين وخروجهم من المشهد السياسي والعسكري وهذا مالا تريده أمريكا ومن يسير على ركبها  يتماهون مع المشروع الصفوي في المنطقة العربية ويساهمون في تقوية النفوذ الإيراني  حتى وإن ظهروا بمظهر  يوحي بأنهم يعملون معنا ضد التمدد الصفوي ولكنهم في الحقيقة يعملون بجهد حثيث في رسم سياسة جديدة في الشرق الأوسط والعالم العربي تميل إلى تفعيل خلايا إيران في الوطن العربي وجعلها كيانات قوية تؤثر في سياسة بلدانها  على غرار حزب اللات. وجماعة الحوثيين 

لايريدون الحوثي أن ينتهي فكلما بلغ  عنق الزجاجة جاءته إغاثاتهم التي يبلورونها على شكل مبادرات اممية يدعون فيها إلى وقف العمليات العسكرية  والى هدن  يستغلها الحوثي في إعادة التموضع وإعادة رفد جبهاته العسكرية وهذا إعتدنا عليه من كل المبعوثين الدوليين الذين أمسكوا بالملف اليمني  وسهلوا  للحوثي  وتماهوا معه خلال الثلاث سنوات ومن هذا المنطلق لامناص أمام الشرعية وأمام الرئيس هادي والتحالف العربي إلا الحسم العسكري  وفرض سياسة الأمر الواقع  على غرار ما فعله المخلوع في حرب صيف 94 , حينما ضرب بقرارات الأمم المتحدة عرض الحائط والتي كانت تنص على عدم دخول  عدن   ودخلها  وسكتت امريكا والأمم المتحدة ولم تنبس ببنت شفة  فيا أيها الهادي بن منصور  إن أردت انقاذ الشعب اليمني واستعادة الدولة فاضرب بيد من حديد  ولا تلتفت لنعيق الأمم وداوها بالتي كانت هي الداء ودع امريكا  تسبح بحمد الخامنئي   عليه من الله ما يستحق  

  وكما قال الشاعر

الشرق يطحن نفسه
   والغرب يعقد مؤتمر

حبر على ورق فما
   صدقوا وما صدق الخبر

وعيون أمريكا غدت
    عمياء ليس لها بصر

تلقي الطعام كأننا
  في عرف ساستها بقر

مالفرس إلا فرقة
           منهم يشد لها الوتر

كفر يجمع أمره
    أيذود عنا من كفر


عبدالناصر بن حماد العوذلي
26 يونيو 2018

الحجر الصحفي في زمن الحوثي