في ظل غتامة الوضع في عدن .. عودة الرئيس هادي مطلب غير حكيم

عبدالناصر العوذلي
الاثنين ، ١٢ مارس ٢٠١٨ الساعة ٠٤:٤١ مساءً

 

هادي هو الخيط الرفيع للشرعية ولايمكن أن  نخاطر   بأن تتعرض حياته للخطر وعودته إلى عدن في ظل هذه الأوضاع الغير سوية أمر خطير  وبقاءه في المملكة هو أمر طبيعي  وهو يقود العمليات العسكرية من غرفة العمليات بالرياض وهو حر الحركة يسافر إلى أمريكا والى العديد من الدول ليمثل بلادنا في العديد من  المناسبات الدولية .

 

الدعوة لعودته الى عدن في الوقت الراهن ليست حكيمة وهو في  الرياض في ضيافة  خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود  وله كامل الحرية في الذهاب حيث يشاء ولكن المملكة حريصة عليه وسيعود حينما تتطهر اليمن من كل المليشيات الغير نظامية والإرهابية  والتي جعلت البلاد تسير في نفق مظلم  هذه المليشيات التي تتربص بالشرعية وتريد وأدها  وهي تعلم أن التحالف العربي يسير وفق هذه الشرعية والمتمثلة في فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والمعترف به من قبل المحيط الإقليمي والدولي وبالتالي فإن الذين يريدون إطفاء جذوة هذه الشرعية يتحينون الفرص للتخلص من رمز هذه الشرعية ولاشك أن هناك تخطيطا من قبل بعض الدول الداعمة المليشيات الإرهابية مثل إيران وغيرها ممن يريدون تدويل الملف اليمني .

 

الرئيس هادي هو الركيزة الأساسية للتحالف وهو الرابط الشرعي لعاصفة  الحزم ولتدخل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبالتالي فحياة الرئيس هادي  غالية ولايمكن التفريط  والتضحية بها. طالما بقيت ملييشات الحوثي وإيران في اليمن  وهي المستفيد الأول اذا تعرض الرئيس لاسمح الله لأي مكروه فستقوم الدنيا ولن  تقعد وسيدولون الوضع اليمني وستأتي الأمور في صالحهم لأنهم ببساطة سيطالبون بانتخابات مبكرة وقد يحورون هذه الانتخابات لصالحهم لأنهم من يتحكم بالسلاح والمسيطرون على أجهزة الدولة


متى نعي أن الشرعية  ستعود ولكن متى مامهدت الأرضية السوية لعودة الرئيس وطاقم حكومته ومتى ماكانت الأمور تشير إلى أن الوضع قد أصبح ملائما" لعودة الرئيس  ماحدث من قتال في عدن بين الحزام الأمني التابع للمجلس الإنتقالي وألوية الحراسة الرئاسية يعطي إشارة إلى أن الوضع قابل للإنفجار مرة أخرى   فهل تريدون الرئيس أن يغادر عدن مرة أخرى هذا يضعف هيبة الدولة وهيبة الشرعية ولا نريد فخامته أن يتعرض لأي مكروه وكل القوى السياسية تقف الى جانبه وحريصة على سلامته 


 وقد آن النصر  وقربت ساعته والنصر صبر ساعة  إشتدي أزمة تنفرجي قد آذن ليلك بالبلج  وحينها سيعود  بكامل قوى الشرعية  ليدشن الدولة الاتحادية ويصنع يمن جديد  خالي من كل النعرات الطائفية والفئوية والمناطقية  يمن تسود فيه العدالة والمساواة  يمن يواكب العصر الحديث ويواكب النهضة والتطور العلمي 

كلنا هادي   والنصر حليف هادي  

عبدالناصر بن حماد العوذلي
12 مارس 2018

الحجر الصحفي في زمن الحوثي