عدن ... انتهاك الذات والأخلاق

محمد قشمر
الخميس ، ٢١ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ٠٥:٣٢ مساءً

 

من تلك الجوهرة اليمنية التي وهبها الله لأرضنا المبلية بالمتعطشين للظلم والاستبداد وحب الذات . من عدن الجوهرة اليمنية التي من خلالها كانت تتحكم العظمى بريطانيا بكثيرٍ من التجارة العالمية بسبب موقعها المميز . 

كانت تلك المناظر في نقطة مصنع الحديد والتي يتم فيها منع أبناء المناطق الشمالية من دخول مدينتهم العائمة فوق جراحنا جميعاً من أكثر المناظر ايلاماً للنفس . كيف يستطيع أولئك البشر أن يسجلوا في تاريخهم هذا الكم الهائل من الحقد على التاريخ اليمني . 

كيف يبحثون عن وطن منفرد يستقلون به ليكون ضمن خارطة العالم وهم يبنون أداة ترهيب ورعب يرفضها العالم . كيف يسوق أولئك الحمقى لما يسمونه دولتهم المنشودة والمسلوبة وهم يرسمون لوحاتٍ من الكراهية والبغضاء والحقد .

كيف تنتهك تلك المجموعة كل الأعراف والقوانين المحلية والإقليمية والدولية ، الا يدرك أولئك القوم بأن ما يقومون به لا يمكن أن يبني لهم دولة بقدر ما يبني لهم أعداء في الداخل والخارج .

الا يعرف قادة الحزام الأمني بأن العالم الإنسان يرفض كل تلك الأساليب اللاإنسانية في منع المواطنين من التنقل داخل دولتهم الواحدة .

تنص المادة (13) من الإعلان العالمي لحقوق الانسان ب(1) لكلِّ فرد حقٌّ في حرِّية التنقُّل وفي اختيار محلِّ إقامته داخل حدود الدولة
حرية التنقل موجودة أيضاً في نصوص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية قد ظهر هذا الحقِّ في المادة (12) (كلُّ شخص لديه صفة قانونية داخل إقليم دولة ما، في أرض هذه الدولة، ولديه الحق في الحرية التنقل فيها وحرية اختيار مكان إقامته)
وهذا النص يؤكد على الترابط فيما بين الحقوق الإنسانية المختلفة ، على اعتبار أن الحق في التنقل يرتبط بشكل مباشر بالعديد من الحقوق الأخرى.
الميثاق العربي لحقوق الانسان ايضاً كان له صوت في هذا الحق ، وقد ذكر هذا الحق  في المادتين (26)(27) 
المادة الـــ 26:
لكل شخص يوجد بشكل قانوني على إقليم دولة طرف حرية التنقل واختيار مكان الإقامة في أية جهة من هذا الإقليم في حدود التشريعات النافذة.

يجب أن يدرك كل من له يد بمنع أبناء اليمن من التنقل داخل وطنهم بحرية بأنهم ينتهكون القيم الإنسانية والحقوق المتعارف عليها محلياً واقليمياً ودولياً وأنهم سيخضون يوماً ما للحساب والعقاب ..
والتاريخ لا يرحم ......

الحجر الصحفي في زمن الحوثي