الفريق علي محسن القائد الإنسان

عبدالناصر العوذلي
الخميس ، ٠٩ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٠١:٤٩ صباحاً


لله درك من قائد مغوار رجل دولة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى أصالة معدنك تجعلك ترتقي على قلوب  من عرفوا ٱصالتك *


   الفريق الركن علي محسن الأحمر ذلك القائد الإنسان هاهو يحمل على عاتقه أحد أبطال جيشنا الوطني   جميل   الحنشي الذي بترت قدميه بلغم أرضي وهو في ساحات الوغى مدافعا" عن حياض الأمة ومستبسلا في ساحات الوغى ساحات البطولة والشرف والذي إنبرى فيها ثلة من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا

 

عرفناك وانت مازلت قائدا" للفرقة الأولى مدرع  كنت إنسانا" قبل أن تكون قائدا" فتكاملت فيك القيادة والٱصالة والإنسانية وليس بغريب عليك  هذا التواضع فلقد كنت بمثابة الأب الروحي لكل اليمنيين تتلمس أحوالهم وتحل مشاكلهم  هكذا عرفتك اليمن وعرفك اليمنيون واحدا" منهم تصغي لهم وتقتطع من  وقتك  للجلوس معهم والنظر في شؤونهم ...


من تواضع لله رفعه ومن أحبه الله وضع له القبول في قلوب الناس فأحبوه وأنت تضرب لنا أروع الأمثلة في التواضع والتعاطي مع أبناء الشعب فأصبحت أحد الهامات السامقة في وطننا العربي تحضى بكل الإحترام والتقدير وذلك لما قدمت من تضحيات واستبسلت في الذود عن الوطن والجمهورية وقمعت الرافضة في جحورهم في ستة حروب خضتها كانت كفيلة بأن تمحصك وتصنع منك قائدا عملاقا واستحققت القيادة والريادة بما خضت من ملاحم بطولية فالقيادة عطاء وتضحية .


  وحب جنودك وأفرادك  لك ليس من فراغ بل لأنك تولي جنودنا البواسل  جل إهتمامك وها أنت تحمل على ظهرك أحد  الذين ضحوا من أجل الوطن ذلك الفدائي الذي يصر أن يكمل مسيرة الكفاح المسلح في جبهات القتال رغم بتر قدميه إنها التضحية والفداء لوطن تكالبت عليه كلاب الساسان وأرادوا أن يجعلوا منه حديقة خلفية لصفويي الحوزات الفارسية ولكننا نأبى إلا أن يكون عربيا لا دخن فيه.


 أين قيادات شرعيتنا منك لماذا لايستقوا الدروس والعبر منك لماذا يصرون على أن لايروا ٱلام الشعب لماذا يقضون الطرف عن الجرحى وأسر الشهداء  لماذا لايتواضعون لمن ضحى ويضحي من أجل أن نستعيد كرامة الوطن المسلوبة  لماذا يقصون الشرفاء  والأوفياء عنهم ويقربون المتزلفين الذين لا هم لهم إلا المتاجرة بقضية الوطن ويقفزون على دماء الشهداء  لماذا لا تنحني ظهورهم للجرحى الذين تقطعت أوصالهم ليستردوا لنا كرامتنا وحريتنا  فلولا دماءهم وأشلائهم ما ارتقى كثير من المتزلفين  وما بلغوا تلك المناصب ولكنها أقدار الله  في خلقه

 

غير أننا اليوم تقف أمام هذا الموقف المهيب وانت تحمل على ظهرك بطل من ابطالنا البواسل نتعلم منك أن القيادة عطاء وتواضع وأن القائد الفذ من  يكون بين جنوده أبا" قبل أن يكون قائدا"

الحجر الصحفي في زمن الحوثي