21 سبتمبر تاريخ النكبة والذل والانكسار

محمد قشمر
الخميس ، ٢١ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ١٢:٣٣ مساءً

 

تعود الى ذاكرتنا المناسبة الأكثر أهمية والتي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالتحرر من العمى الفكري والسلالي والطائفي ، ذكرى سبتمبر المجيد الذي في يومه السادس والعشرين كان اليمن على موعدٍ مع فجرٍ جديد بزغ ضوءه من دماء من بذلوا ارواحهم من أجل الخروج من نفقٍ مظلم أدمى اليمن وأعادها الى كهنوت الماضي الزائف الذي لا يحمل سوى لون القتامة الباهتة .

 

 استجمع السلاليون قواهم في لحظة انكسار للقيم اليمنية في ظل المخلوع صالح الذي باع اليمن الجمهوري الى الإماميين الجدد المتمثل بالحوثيين الذي يعتبر نهجهم أخبث وأعنف وأقذر من الإمامين الذي قضت عليهم ثورة 26 سبتمبر .

 

ركبوا موجة الرغبة الجامحة للشعب اليمني الساعي للتخلص من الظلم العفاشي واعتلوا على ظهور اتباع لا يفرقون بين النور والنار وبين الصبح والمساء وبين الحق والباطل حتى بدأوا باغتيال الوطن ابتداء من صعدة مروراً بعمران ثم اجهزوا على الشموع السبتمبرية الحرة الزبيرية والنعمانية باقتحام صنعاء وتربعهم على دماء وجثث اليمنيين الذين رغبوا بان يكونوا احراراً في وطن يضم الجميع .

 

كان تاريخ 21 سبتمبر هو تاريخ الإنكسار الجمهوري في وجه الطغيان السلالي المدعوم من القوة التي بناها الشعب بدمه وماله ولكن بأيدٍ خبيثة .

 

الجييش اليمني الذي كان يراهن عليه الشعب كون هذا الجيش جزء من الشعب وهو يعاني كما يعاني ابناء الشعب من التجهيل والفساد الذي هد اليمن كتاريخ عريق وشعب اصيل .

 

استطاع الانقلابيين في هذا التاريخ أن يعيدوا عجلة الزمن الى الوراء كثيراً ليسحقوا المبادئ والقيم والاهداف لثورة 26 سبتمبر وليجعلوا مكانها أهداف سبتمبر مكسور ذليل قابع خلف جدران العبودية والسلطة المطلقة القائمة على اساس ديني باطل ما انزل الله به من سلطان ، كان تاريخ 21 سبتمبر تاريخ هدم حقيقي للقيم اليمنية تاريخ كسر للشرف وللكرامة تاريخ اغتيال لكل معاني الوطن الحر الطاهر العزيز ، كان تاريخ ال21 من سبتمبر الخبيث تاريخ إدارة القتل الممنهج على كافة ابناء الشعب وكافة اطيافه السياسية كان وأداً حقيقياً للفكر وميلاد جديد للذل والانكسار وتقبيل الركب التي لا تستطيع العيش الا مخلفات التاريخ العفن ، كان تاريخ 21 سبتمبر وصمة عار اخجلة اليمن وأبدت عورات السياسين الذي كانوا مختبئين خلف ستارة الجمهورية لتفضح خياناتهم ومدى انحطاطهم وابتعادهم عن أي شرف .

 

الى كل اولئك الحثالة الذين باعوا شرفهم العسكري والوطني لخفافيش الظلام من أجل حفنة من الدولارات نؤكد لهم بأنه مهما عانى الوطن من أمراض فإن مسيرة الحياة لن تتوقف عند خياناتكم وستبقى روائحكم الكريهة النتنة عالقةً في ذهن التاريخ وستلعنكم الأجيال جميعها ، تأكدوا بأن الكهنوتيين السلاليين لن يرضوا عنكم ولن ترضى عنكم كل بقعة  طاهرة من بقاع اليمن بعتموها للشيطان ليجعل من تاريخ 21 سبتمبر تاريخ نكبة وذل وانكسار لكم ولأتباعكم ولكل الخونة أما الوطن الغالي والأحرار الين مازالوا حتى اللحظة يدافعون عن حرياتهم ومبادئهم وقيمهمم فهم فقط الهامات العالية التي سيتتوج بها اليمن عاجلاً أم آجلا .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي