مما لاشك فيه أن الرابط بين صالح والحوثي كان رابطا غير شرعيا" وهو زواج متعة قائم على المصلحة أي بمعنى أن كلا" منهما إستمتع بصاحبه وأفضى إليه وتجانس معه في علاقة محرمة كانت مصلحة الطرفين تحتمها ولأنها علاقة متعة عابرة ليست بروابط شرعية
فما نتج عنها باطل ببطلان هذه العلاقة التي أوغلت الطرفين في فاحشة مبينة .
ولأنه زواج متعة لايترتب عليه إعتراف بما ينتج عنه فهو علاقة محرمة ونتائجها محرمة إستمتع الحوثي بصالح لثلاث سنوات هي عمر هذا الزواج وحقق الغاية منه
وأصبح اليوم صالح جسدا" مهلهلا" لايثير الغرائز لدى الحوثي بقدر ماهو عائق أمام تحقيق رغبات سيد الكهف أيقن السيد أن زواج المتعة من صالح لابد أن يفض فاختلق الأعذار ليطلق الشريك ثلاث طلقات بائنات
فلقد وصل سيد الكهف إلى الإكتفاء وصار لزاما أن يشق طريقه وليبحث عن زواج متعة آخر ربما يجده في تكتلات الأحزاب الموالية للمليشيا فلقد درج أن يحقق مآربه من خلال زيجاته المتمتع بها فهو من خلالها يحقق الأهداف والبرامج وبعد أن يقضي منها وطرا" ينتكسب على عقبيه
هكذا هو الرابط الحقيقى بين صالح والحوثيين لم يكن توافقا" وطنيا ولم يكن إنطلاقا من أهداف وثوابت وطنية بقدر ماكان رابطا محرما في علاقة سفاح بزواج متعة غير شرعية
تبا " لك ياصالح ارهنت الوطن وبعت الجمهورية وأهداف ومبادئ ثورة 26 سبتمبر لمجرد زواج متعة مع سيد الكهف أهكذا دفعتك الأحقاد أن ترهن الوطن لحوزات طهران وتبيع نفسك وحزبك ووطنك ؟
ولمن ؟ لصبي أرعن هو في الأساس مطية لساسان فارس يريدون من خلاله العودة إلى بلاد الإيمان والحكمة أرض الجنتين التي ارادوا أن تكون حديقة خلفية لمعممي الحوزات الإيرانية وأرادوا من خلال مطيتهم إستعادة أمجاد غابرة لدولة سقطت تحت حوافر خيل الإسلام ؟
أما علمت ياصالح أن الفرس سيستمتعون بك ماكانت لهم فيك متعة حتى إذا وصلوا منك للإكتفاء فلسوف يرمونك خارج إطارهم كما ترمى المومس التي لم يعد لديها ماتقدمه هذا هو حالك ومآلك فلقد وضعت نفسك في هذا المصير المحتوم
واليوم انت محاصر وفي إقامة جبرية اخزاك الله إستجابة لدعاء الثكالى وأنات المكلومين ودماء الشهداء الذين سقطوا وهم يدافعون عن حياض الأمة وحياض وطن بعته بأرخص الأثمان أخزاك الله إستحابة لصرخات اليتامى وعذاب الأطفال الجوعى أخزاك الله إستجابة لتأوهات الجرحى والمشردين والنازحين فلقد بنيت أحلامك الهدامة على حساب أحلام أبناء ا لوطن وراهنت ببقائك على حساب بقاء الوطن ولكنك نسيت أو تناسيت أن الطواغيت زائلون ويبقى الوطن
الشيخ عبدالناصر العوذلي
29 أغسطس 2017
