قبلة على جبين كل مغترب

أسعد عمر
الاربعاء ، ٢٣ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ٠٣:٠٦ صباحاً
 
الحديث عن المغتربين ودورهم المحوري في زمن الحرب  ينبغي ان يأتي بعيدا عن السياسة واستثمار المواقف مع اهمية الاقرار الرسمي وغير الرسمي به باعتبارهم مكون اجتماعي فاعل , اذ يبقى  المغتربون هم الجنود المجهولين في هذه المرحلة  ومثلوا مجتمعين  حامي الحمى لاستقرار الوضع الاقتصادي في اليمن ويبقوا احد اهم اعمدة استقراره عند وضعه الحالي .
 
 
 ليس هذا وحسب فهم من تحمل تبعات انقطاع المرتبات وتحمل المغترب الواحد إعالة أسرتين الى ثلاث ناهيك عن دعمه الإنساني  للعديد من الحالات او الاعمال الخيرية عبر التبرعات التي شرعوا في القيام بها منذ اللحظات الاولى لنشوب الحرب وكانوا السابقين وما زالوا لإيصال  المساعدات الانسانية المادية والعينية لمستحقيها  .
 
 
اضافة الى قيام البعض منهم بتنظيم الحملات لتمويل تنفيذ بعض المشاريع الخدمية من طرق وغيرها في العديد من المناطق وكان لجهدهم هذا الأثر الكبير من التخفيف من معاناه المواطنين  خاصة في ظل غياب مؤسسات الدولة المعنية .
 
 
وازاء كل ذلك فأنهم يستحقوا منا كل الشكر والامتنان و الانحناء لهم  اجلالا واحتراما لما قدموه من عطاءات وتجشمهم العناء من اجل الحد من معاناة  اخوانهم وتحملهم لويلات الحرب وصمودهم امام متاعب الاغتراب بكل صبر في صورة عكست مدى عمق الانتماء الوطني ومستوى الوعي العالي  والإيمان بالوطن وقضيته  .
 
 
 تحية فخر واجلال لكل مغترب يمني اينما كان و أيا كان موقفه وانتمائه وتوجهه  ويكفي  من كل منهم هذا المشوار الكفاحي الجبار والدور النضالي المشهود ولا اعتقد اني مخطئ اذا قلت انهم أكثرنا ثباتنا ومسؤولية تجاه ما يعيشه الوطن في هذه المرحلة قبلة على جبين كل واحد منهم دام عطائهم وداموا لنا بألف خير .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي