الخوارج كلاب أهل النار

عبدالناصر العوذلي
السبت ، ٢٤ يونيو ٢٠١٧ الساعة ١١:٠٤ مساءً
 
 
الخوارج جماعة مرقت من الدين  كما قال المصطفى يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية  وقال صلى الله عليه وسلم أنهم كلاب أهل النار  لأنهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان أمر الرسول الأكرم بقتالهم لأن خطرهم على الإسلام أشد من خطر اليهود والنصارى  وعلى مر العصور ومنذ أن خرجت هذه الطائفة في زمن الفنة بين علي ومعاوية  وهي تناصب المسلمين العداء ولقد كفروا عليا"  ومعاوية  واستلوا سيوفهم  على جميع المسلمين بحجة أنهم كفار وبهذه الدعوى الزائفة إستباحوا دماء المسلمين   وأثخنوا في ذلك وأراقوا الدم الحرام  ولا يتورعون عن فعل كل قبيح قبحهم الله  يقتلون الركع السجود ولا يتعرضون للنصارى والبوذيين واليهود
 
لاحدود لإجرامهم فلقد ملأوا الأرض فسادا لايردعهم رادع من ضمير ولا إنسانية  ناهيك أنهم قبل هذا وذاك مجردون من الدين  فلا دين لديهم ولا ضمير ولا إنسانية  يقتلون في الأشهر الحرم   ويسفكون الدم الحرام واليوم وفِي يوم الجمعة  الثامن والعشرين من شهر رمضان  1438 المبارك  تأتي  كلابهم البشرية  الى مكة المكرمة بمحاولة قذرة  الا وهي التفجير في بيت الله الحرام وقتل المصلين فيه في ليلة ختم القرآن  أي جريمة  أشنع  من هذه الجريمة  ألا يعلم أؤلئك الهالكون  أنه لايجوز ترويع  الحمام الآمن في الحرم المكي   فما بالكم بقتل المصلين الآمنين وهم ضيوف الرحمن وفِي جواره
 
تبا" لكم ولما تفعلون  الا تعلمون أن الله يقول في الحديث القدسي أن هدم الكعبة  حجرا حجراأهون عند عنده من سفك دم إمرىء مسلم  فكيف وانتم تريدون القتل على ساحات الكعبة  ماذا فعل المصلون وماهي جريرتهم  الأنهم توجهوا الى الله بالدعاء والعبادة في بيته المحرم  وفِي شهر أنزل  الله 
فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان من يقف خلف هذا العمل الإرهابي الجبان  لاشك  أنهم خوارج هذا الزمان المدعومين من دولة الساسان  عُبَّاد الأوثان  والخارجين عن الأعراف والأديان  ولكن الله  قد كتب على نفسه حماية بيته  وضيوفه النازلين في رحابه
رب إجعل هذا البلد آمنا " وارزق أهله من الثمرات  ولقد جعل الله ذلك في أسرة. تحكم هذا البلد  بكتاب الله وسنة نبيه  وهيأها الله ومنحها شرف حماية بيته المحرم  فهم لا يألون جهدا  في ذلك ويسعون سعيا" حثيثا لتثبيت دعائم الأمن وتوفير أقصى درجات الحماية لرواد وزوار البيت الحرام
 
ولن تفلح محاولات أعداء الله  في النيل من مقدساتنا  ولا تقويض أمننا  وسيظل رجال الأمن في مملكة الحزم صخرة تتحطم عليها محاولاتهم البائسة وسيبوؤن بالخزي والعار والذل والصغار    والله من فوق ذلك تكفل بحمايتها وللكعبة رب يحميها  فلقد حماها الله بطير أبابيل حينما جاءها أبرهة الأشرم  العبد الحبشي الذي أراد هدمها فأرسل الله عليه وعلى جيشه طيور أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول
 
ملة الكفر واحدة  وعلى الزمن ولكن
تبا للخوارج حيثما كانوا  فهم شر البرية وفجار الأرض كلاب أهل النار 
كما أخبر المصطفى  سنقاتلهم وسنقف لهم كل مرصد حتى تتطهر الأرض من أدرانهم   وستظل بلاد الحرمين الشريفين  بملكها وولي عهده ورجال أمنها وشعبها حصنا حصينا لحماية مقدسات الإسلام والمسلمين  ودام عز المملكة ودام سلمان حامي الديار ودام ولي عهده الفارس المغوار الذي يعمل الليل والنهار لحماية مقدسات الإسلام من كيد الفجار ومكر المكار  فسلام عليه وعلى أبيه من الله العزيز الجبار
وحفظ الله بيته الحرام وزواره من كل سوء ومكروه
 
  ولا قرت أعين الجبناء
 
عبدالناصر  بن حمّاد آلعوذلي
الرياص 28 رمضان 1438
23 يونيو 2017
الحجر الصحفي في زمن الحوثي