الرئيسية > عربية ودولية > المغرب وبلجيكا يوقعان خارطة طريق

المغرب وبلجيكا يوقعان خارطة طريق

" class="main-news-image img

وقّع المغرب وبلجيكا، في العاصمة الرباط، خارطة طريق للتعاون، ومذكرتي تفاهم في المجال القضائي والطاقات الخضراء.

 

جاء ذلك على هامش انعقاد الدورة الثالثة للجنة العليا المشتركة المغربية البلجيكية في العاصمة الرباط.

 

وتهم خارطة الطريق للتعاون، التي وقعها كل من وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ووزيرة الشؤون الخارجية والشؤون الأوروبية والتجارة الخارجية والمؤسسات الثقافية الفيدرالية حجة لحبيب، الإجراءات التي تم تنفيذها في إطار الحوار السياسي (عقد مشاورات سياسية، ولقاء وزيري الشؤون الخارجية، وتنظيم اجتماعات اللجنة العليا المشتركة).

 

وتحدد خارطة الطريق أيضاً آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات (الانتقال الطاقي، والهجرة، والأمن، وحقوق الإنسان، وغيرها).

 

 

 

وتهدف المذكرة التي تهم الجانب القضائي، والتي وقعها كل من وزير العدل المغربي عبداللطيف وهبي، ونائب الوزير الأول، وزير العدل البلجيكي بول فان تيغشيلت، إلى إرساء إطار للتعاون والتبادل بين الجانبين فيما يتعلق بتحديث الإدارة القضائية وتعزيز قدراتها التدبيرية وتنمية مواردها، من خلال تبادل المعلومات حول التطورات التشريعية المرتبطة بمجال العدالة، والدعم التقني لمشاريع إصلاح منظومة العدالة.

 

وبخصوص مذكرة التفاهم المتعلقة بمجال الطاقة الخضراء، التي وقعتها وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، وحجة لحبيب، فتهدف إلى تطوير التعاون بين الطرفين على أساس تحقيق المنفعة المتبادلة في مجال الطاقة الخضراء، بما فيها الأمونياك الأخضر، عبر تشجيع التبادل في هذه المجالات ودعم الجهود التي يبذلها الطرفان من أجل إنتاج وتوزيع الهيدروجين الأخضر والأمونياك للاستهلاك المحلي، والتصدير الإقليمي والدولي للقطاع الصناعي نحو التجمعات الصناعية لمملكة بلجيكا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى.

 

 شريك استراتيجي

 

وخلال افتتاح أشغال الاجتماع الثالث للجنة العليا المشتركة للشراكة المغرب-بلجيكا، قال رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، إن "المغرب شريك استراتيجي رائد ومحوري، تربطنا به علاقات عريقة وقوية ومتنوعة".

 

ونوّه إلى تميّز "العلاقات الجيدة، والعريقة والعميقة"، التي تجمع المملكتين، معربا عن إرادة بلاده في تطوير وتعزيز أكثر لهذه الشراكة الاستراتيجية.

 

آفاق أرحب

 

وقال عبدالرحمن مكاوي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ديجون الفرنسية، الخبير في الشؤون الاستراتيجية، إن الاتفاقيات الموقعة بين البلدين تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية والدفع بها إلى آفاق أرحب.

 

ورأى مكاوي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن الاتفاقية الموقعة في الجانب الطاقي لها دلالات مهمة، فبلجيكا ترى في المغرب بلداً رائداً في مجال الطاقات المتجددة، وبإمكانه تزويد هذا البلد الأوروبي بالهيدروجين الأخضر خلال السنوات القادمة.

 

وأبرز المتحدث أن المغرب بات لاعبا كبيرا على مستوى الطاقات المتجددة، مشيراً إلى أن الأحزاب اليسارية والبيئية في بلجيكا تطالب الحكومة بالاعتماد على الطاقات النظيفة.

 

وكانت دراسة أجرتها شركة "Aurora Energy Research" كشفت أن استيراد الهيدروجين الأخضر من المغرب سيكون أكثر جدوى اقتصادياً من الإنتاج المحلي في أوروبا بحلول عام 2030.

 

وبالنسبة للاتفاقية الموقعة في الجانب القضائي- يستطرد مكاوي- فإنها ستتيح تبادل المعلومات حول التطورات التشريعية ذات الصلة بقطاع العدل.

 

واعتبر أستاذ العلاقات الدولية أن زيارة الوزير الأول البلجيكي ألكسندر دي كرو للمملكة، رفقة وفد مهم، يمكن قراءتها من زوايا مختلفة.

 

وسجّل المتحدث أن بلجيكا، التي تحتضن جالية مغربية مهمة وموجودة في الكثير من مفاصل الدولة البلجيكية، تسعى إلى تطوير شراكتها الاقتصادية بشكل أكبر مع المملكة؛ بفضل مناخ الأعمال المُشجّع والاستقرار السياسي في البلاد.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي