الرئيسية > منوعات > رغم سقطاتها المتكررة.. لماذا قررت مصر معاقبة شيرين هذه المرة؟

رغم سقطاتها المتكررة.. لماذا قررت مصر معاقبة شيرين هذه المرة؟

" class="main-news-image img
p;

ربما تكون زلة لسان الفنانة المصرية شيرينالأخيرة، خلال حديثها عن نهر النيل هي “القشة التي قصمت ظهر البعير”، ومن يتابع ويتأمل مشوارها الفني سيكتشف أن تجاوزاتها كثيرة، وأخطاءها أكبر من ذلك، لكن هذه المرة تعالت صيحات الإدانة إلى حدّ المطالبة بإلغاء عضويتها في نقابة الموسيقيين وسحب جنسيتها.


وتثور التساؤلات ويتوسع الجدل في مصر حالياً بسبب الحملة التي تقودها بعض الجهات على الفنانة المثيرة للجدل، هذه المرة، في الوقت الذي كانت تمر سقطاتها بحق زملائها في المهنة داخل وخارج مصر، مرور الكرام دون أن يعلّق عليها أحد.


وقال الموسيقار حلمي بكر: “تصرفات شيرين قد تعجّل باعتزالها الغناء، فقد هاجمت عمرو دياب أكثر من مرة، والتزم الرجل الصمت لأنه يعلم جيدًا أن الدخول في مهاترات سيشغله عن عمله، وسيقلل من رصيده لدى جمهوره، وكانت النتيجة أن جمهور “عمرو” شنَّ هجومًا عليها”.


وتابع بكر: “ما الذي تنتظره شيرين من الجمهور المصري عندما تسخر من نهر النيل، أن يصفق لها؟، والجمهور المصري واعٍ جدًا، ولا يخلط بين المواقف الجادة ومواقف الهزل، و”شيرين” لم تسخر من النيل في مصر، بل في الخارج، وهذا يعد إساءة لسمعة وطن، وأرفض وصف الأمر بالعفوية، لأنها شخصية واعية ومعروفة، ويجب أن تفكر قبل أن تتكلم”.


وكان هاني شاكر نقيب الموسيقيين قد اتخذ قرارًا بإيقاف “شيرين” عن الغناء وإحالتها للتحقيق، وفي المقابل ردّت شيرين ببيان يحمل اعتذاراً وتوضيحاً لموقفها قالت فيه:” إن الحفل منذ عام، وأقيم في الشارقة بدولة الإمارات، وظهوره في هذا التوقيت بالذات يؤكد أن هناك من يفتش وراءها، ويسعى إلى تعكير صفاء العلاقة بينها وبين جمهورها”.


ورفض الناقد الفني أحمد السماحي تصرف شيرين قائلاً: “قبل هذه المرة كانت تتعرض لأشخاص، لكن هذه المرة تعرّضت لوطن، ونالت منه بطريقة ساخرة، تنم عن عدم وعيها وافتقادها للحس الوطني الذي يلزمها الانتباه إلى ما تقوله خارج حدود البلاد أو داخلها، وإن كنت أرى أن هناك نوعًا من الترصد عن عمد والزج بها في توقيت حساس يخص قضية سد النهضة.. النيل يمثل للمصريين قيمة كبيرة، فهو رمز للوطن، ورمز للحضارة”.


وأضاف السماحي لـ “إرم نيوز”: “هناك سؤال يطرح نفسه بقوة، لماذا يتم التعامل بعنف مع “شيرين” خاصة أنها اعتذرت وقالت إنها “زلة لسان” من بنت مصرية تحترم بلدها، وتعتبره صاحب الفضل في شهرتها، ولن تتوانى عن خدمة بلدها مهما كانت الظروف والضغوط؟”.


وعلّق الناقد الفني طارق الشناوي على الموضوع قائلاً: “الموهبة وحدها لا تكفي لكسب الجمهور، وشيرين موهبة دون عقل، وتحتاج إلى مرشد كي يصحح أفعالها ويعلمها كيف يكون التعامل مع الناس، وكيف تُدلي بتصريحات، وكيف تداعب جمهورها دون تجريح أو تطاول، ومؤمن بأن يعاقب أي إنسان يخطئ، لكن أرفض الإعدام على زلة لسان”.


في المقابل، رفض هاني شاكر نقيب الموسيقيين اتهام النقابة بالتعنّت ضد شيرين وقال لـ”إرم نيوز”: “دور النقابة حماية الفنان والدفاع عنه، ولكن عندما يخطئ الفنان تجب معاقبته، خاصة أن خطأ “شيرين” جاء في حق وطن وليس بحق شخص”.


وأضاف: “شيرين فنانة كبيرة، ولها قاعدة جماهيرية عريضة، ولكن هذا لا يشفع لها عندما تسخر من نهر النيل الذي يعد رمزاً للحضارة المصرية”.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي