الإمارات اللامسؤلة!!والرواتب المحبوسة!!

ناصر الخضر
الخميس ، ٢٠ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٠٩:٠٧ مساءً
 
   تتوالى مصائب الصبيان على شعب الإيمان بين زراعة وتغذية عصابات الفوضى والفساد في عدن، وبين استمراء التصرفات المهينة بحق الوطن وشرعيته، وإنزال الإذلال ألوانا بجموع مواطنيه. عدا عن السعي اللامسؤول لشل جهود الشرعية سواء في توفير الجانب الخدماتي كالهرباء وغيرها، أو في كهربة الواقع الأمني، وإذكاء شرر الفوضى في معظم المناطق المحررة وتحديدا العاصمة عدن. وأخيرا مهزلة منع طائرة الرواتب من الهبوط على التراب اليمني وليس الإماراتي.
 
 
   هذه التصرفات للأسف تنفي أي حس مسؤولية للجانب الإماراتي، وتوحي أننا أمام مسيرة محفوفة بالزعرنة الطفولية المتغطرسة، التي لا تعبئ بالتعهدات التي قطعتها الإمارات على نفسها كمكون مهم في التحالف بقيادة المملكة، لدعم وإسناد الشرعية واستعادة هيبة حضورها، بحيث لم يعد يفهم اليمنيين ماذا تريد الإمارات من وراء عجرفتها السياسية، والأمنية(التخريبية)، واللوجستية بالضبط!! هل تريد هذه الدولة المارقة المراهقة أن تمارس عهرا سياسيا لإشباع غريزة الهيبة والتفوق والأطماع في آن؟ أم  توصل رسالة بأنها صاحبة القول الفصل، كدولة محتلة لها كامل التصرف والتوجيه بشأن الوضع الصعب واستحقاقاته، متسلحة بما بحوزتها من عصابات قتل، وزعران فوضى على شاكلة بن بريك ومساعده الفانوس!! فهما في الأخير جنود طيعين على بلاط الضابط الإماراتي أبو....!!
 
 
    عموما كل الاحباطات التي تنزلها في واقعنا اليمني لن تفت عزيمة الشرعية أو تثنيها في لملمة جروح الانقلاب، ولن تقف في وجه إرادة الشعب القوية في الخروج من أتون الفوضى، التي تغذيها إمارات الشر، ويقع على رأسها اللامسؤول محمد بن زايد وعصاباته الموتورة.
 
     
   حقيقة بعد منع طائرة الرواتب من الهبوط في مطار عدن توصلنا إلى قناعة أننا بصدد مهزلة إماراتية تستدعي الرد بكل حزم من مملكة الحزم، إذ لا تجوز أن تستمر حكمة السكوت التي تتمتع بها الشرعية إلا ما لا نهاية أمام هكذا تهور، وطيش، وعنجهية احتلالية مقرفة.  تأتي مساعدات تركية تمنع من دخول عدن ليستفيد أهلها المنكوبين، جهود الحكومة هي الأخرى توضع أمامها العراقيل، ولا يراد لها النجاح. رواتب قطرها يجب أن تحبس في سماء عدن يالها من وقاحة منقطعة النضير، وحقد لئيم لم يكن في حسبان الشعب اليمني، الذي استغاث من من رمضاء الانقلاب بالنار الإماراتية.
 
  
   هذه الإمارات لمن لا يعرف صبيانها، هذه إمارة الشر والمخازي. هذه أداة ومشروع التقسيم والتفتيت والتلغيم في اليمن وغيرها. هذه دولة متخصصة في زراعة وتفريخ العصابات الإرهابية. لا تحترم تعهد، ولا تردعها أخلاق، فاللهم جنب شعب اليمن بوائقها.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي