في عدن مليونية لإسقاط النظام ورحيل الشرعية

علي هيثم الميسري
الجمعة ، ٢١ ابريل ٢٠١٧ الساعة ٠٤:٥٢ مساءً
جميعنا يعلم أن هنالك في محافظة عدن تركة من المشاكل والصعوبات في كافة القطاعات الخدمية لاسيما قطاع الكهرباء، وبدلاً من حلها أو حتى إبقائها على نفس المستوى تحرك محافظ المحافظة عدن بإتجاه آخر وعمد على تعقيدها لحاجة في نفس يعقوب قضاها .
 
 
  في الصيف الماضي تحرك لوبي مكتب المحافظة عدن وعلى رأسهم المحافظ عيدروس الزبيدي في تأجيج الشارع بالإتجاه إلى قصر المعاشيق بوقفات إحتجاجية وإعتصامات ولكنهم فشلوا في مبتغاهم، وخلال هذه الفترة الماضية لم يتحرر المحافظ من قوقعته ويتحرك بإتجاه حل الأزمة الخانقة التي تعيشها المحافظة عدن بل أنفق الملايين من الميزانية التشغيلية للمحافظة عدن لأذنابه من عبدة الدرهم في مطابخه الإعلامية لبث الشائعات والتهم الباطلة في المتسببين لهذه الأزمة تارة لفخامة رئيس الجمهورية وتارة لحكومة بن دغر وتارة لحزب الإصلاح وتارة للشيخ أحمد العيسي الذي تركهم ينبحون وسار بقافلته دون إكتراث .
 
 
 
  ما دعاني للكتابة هي تلك التحريضات التي يقوم بها زنادقة المطابخ الإعلامية الخاصة بمحافظ عدن عيدروس الزبيدي بتنفيذ عصيان مدني في العاصمة عدن يستمر لأسبوع كامل لمطالبة الحكومة بتوفير الكهرباء، وفي حالة إنقضاء الأسبوع ولم توفر الحكومة الكهرباء فمعنى ذلك بأنه سيتحول العصيان إلى مليونية تخرج لمحاصرة قصر معاشيق ورفع سقف المطالب إلى إسقاط النظام ورحيل الشرعية .
 
 
 
   ونحن بدورنا لابد من أن ندلو بدلونا في هذا الأمر  وإيضاح حقيقة هذه التحريضات ومن يروِّج لها، فهؤلاء مجموعة من الزنادقة الخونة والعملاء ينفذون أجندة خارجية لإضعاف الشرعية وإحراجها، ويبدو بأنهم في هذه الجولة مع الشرعية يلعبون بالنار، فمطالبهم في إسقاط النظام ورحيل الشرعية لهي نية قد عقدوا العزم عليها في إحداث إنقلاب مدني عبر الشعب .
 
 
  فليثق أذناب الحوثي وعفاش والنظام الإيراني وأصحاب الدرهم بأن الشعب في الجنوب وخصوصاً في العاصمة عدن قد عرفوا حقيقة هؤلاء التآمرية وإلتف حول حكومته الشرعية ولن يسمح بأن يكون مطية لتحقيق أهدافهم ومخططاتهم عبره، وسيكتوي هؤلاء بالنار التي أشعلوها وسيلتهمهم الطوفان الذي صنعوه، فقريباً جداً سينتفضوا أبناء عدن وسيخرجوا بإتجاه مكتب المحافظة للمطالبة بكل مستحقاتهم من كهرباء ومياه وصرف صحي، وسيخرج أيضاً بإتجاه إدارة الأمن كل أهالي السجناء والمخطوفين للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم .
 
 
 
  كيف لك أيها المحافظ الأحمق أن تقنع أبناء عدن بأن الأزمة الخدماتية التي إفتعلتها بأوامر من أسيادك يكمُن حلها بيد الحكومة الشرعية وعلى رأسهم رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر وهناك في مأرب وحضرموت لاتوجد أزمات ولاتوجد عمليات إرهابية إلا فيما ندر ولا توجد سجون ملأى لمواطنين بتهمة حالة إشتباه ولا مختطفين ؟ .
 
 
  وختاماً أوجه كلامي لخيال المآته عيدروس الزبيدي: منذُ تعيينك قبل حوالي 16 شهراً إلى يومنا هذا ماذا قدمت من إنجازات وحلول لمشاكل المحافظة عدن تستطيع أن تقنعنا من خلالها بضرورة بقائك في كرسي المحافظة ؟ ففي عهدك عرفت محافظة عدن أزمة الماء والكهرباء والمشتقات النفطية، وفي عهدك شاهدنا طفح المجاري حتى تحولت المحافظة عدن إلى مستنقعات ومعها إزداد عدد البعوض، وفي عهدك رأينا أكوام النفايات في الشوارع والطرقات والأرصفة، وفي عهدك سمعنا عن الممارسات الجنسية في مكاتب مبنى المحافظة عدن بدليل كثرة وجود الواقيات الذكرية المستخدمة في المكاتب والممرات ودورات المياه، ونصيحتي لك يا عيدروس الفانوس إرحل قبل أن تُخلَع .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي